كشفت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الأحد، ضبط ما يزيد من 2 طن من المواد المخدرة في العراق، واعتقال أكثر من 8 آلاف متعاط وتاجر، خلال الأشهر السبعة الأخيرة.
وشهد العراق طفرة هائلة في الاتجار بالمخدرات واستهلاكها خلال السنوات الخمس الماضية، لا سيما حبوب الكبتاغون المخدرة والميثامفيتامين، وفق تقرير سابق لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
وبحسب مدير القسم القانوني في مديرية شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية التابعة لوزارة الداخلية اللواء مهند حاتم، فإنه "منذ بداية العام الحالي تم ضبط ما يقارب من 2 طن و20 كغم، من المواد المخدرة (الحشيشة، الكرستال الكبتاغون وغيرها)"، مبيناً أنه نفس الفترة تم اعتقال نحو 8 آلاف متهم بين متعاطين ومروجين وتجار".
وأشار اللواء في تصريحات صحافية، إلى أن السنوات الأخيرة زاد انتشار المواد المخدرة في العراق، موضحاً أن البلاد تحولت في تلك السنوات إلى "بلد مرور واستهلاك بعد أن كان العراق بلد مرور فقط للمخدرات".
وفي العام الماضي، صادرت السلطات العراقية "رقماً قياسياً بلغ 24 مليون قرص كبتاغون" يفوق وزنها 4.1 أطنان، وتقدّر قيمتها بما بين 84 مليون دولار و144 مليوناً، كما زادت مضبوطات الكبتاغون، العام الماضي، بنحو ثلاثة أضعاف عن 2022 . وكانت المضبوطات في عام 2022 هي "أعلى بمقدار 34 مرة" من تلك في 2019.
وأشاد المسؤول في وزارة الداخلية باستراتيجية مكافحة المخدرات في العراق التي تتبناها الحكومة ووزارة الداخلية مؤخراً، وقال إنها "حققت نجاحات من خلال زيادة عدد المراجعين من المتعاطين للمستشفيات للعلاج من هذه الآفة".
وتابع أن "الاستراتيجية بدأت تقطف ثمارها من خلال توثيق التعاون الدولي وإنشاء او تأسيس مركز عمليات إقليمي لدول الجوار مقره في بغداد على ضوء المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة المخدرات بمشاركة وزراء داخلية دول الجوار في بغداد".
وقبل أسبوع قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال مؤتمر بغداد الدولي الثاني لمكافحة المخدرات، إنّ "المخدرات تهدد استقرار المنطقة".
وأوضح رئيس الوزراء، أن "المخدرات تفكك الأسرة وتجند الإرهابيين والقتلة، وهي وسيلة لتدمير المجتمعات من الداخل".
