رفع صورة السيستاني في تظاهرات سابقة (أرشيف)
وصف سياسيون ومحللون، بيان المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، بأنه الأهم منذ تظاهرات "تشرين" قبل خمسة أعوام، مؤكدين أن المرجع أصابه اليأس من الطبقة السياسية الحاكمة في العراق.
وقال عضو تحالف النصر أحمد الوندي في حديث لبرنامج "الثامنة" وتابعته منصة "الجبال"، إن "بيان المرجعية اليوم هو الأهم منذ تظاهرات تشرين"، مبيناً أن "حديث المرجعية الدينية واضح اليوم بعدم تحقق شيء في السابق".
وأوضح أن "المرجعية رحبت بوجود الفريق الأممي وهذا عكس المسار السياسي الذي يطالب بإنهاء عملها"، مؤكداً أن "هناك تدخلات كبيرة بالشأن العراقي من الشرق والغرب".
وأشار عضو تحالف حيدر العبادي، إلى أن "الفاعل السياسي لا زال يجادل بملف حصر السلاح بيد الدولة"، مؤكداً أن "العمليات العسكرية التي تنطلق من العراق غير مؤثرة بالحرب على غزة ولبنان".
ولفت إلى أن من "الواضح أن البلاد ماضية بطريق الإفلاس وهذا يجعلنا أمام مفترق طرق"، مشيراً إلى وجود "شيطنة واضحة للنخب العراقية".
وقال "قرارات الإطار التنسيقي لا تصدر بالإجماع"، مبيناً أن "تحالف النصر ليس جزءاً من حكومة محمد شياع السوداني".
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي علي فضل الله، إن "الفريق الأممي مهمته مساعدة الحكومة العراقية في مهامها"، وإن "إنهاء عمل البعثة الأممية تم تحديده مسبقاً نهاية 2025".
وأشار فضل الله إلى أن "الرسالة التي بعثت بها المرجعية هي للداخل والخارج"، والمرجعية الدينية "ترفض جميع التدخلات حتى الإيرانية".
وأضاف: "ليس من المنطق ان يجرد المرجع الأعلى الفصائل من السلاح وبين فترة وأخرى تلوح السفارة الأميركية بوجود قوات إرهابية على الحدود العراقية".
إلى جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي نزار حيدر، في حديث لذات البرنامج وتابعته "الجبال"، إن رئيس الحكومة "السوداني وعد العراقيين بإعادة الأموال المنهوبة ولم يتحقق شيء حتى الآن".
وأوضح أن "خطاب المرجعية موجه للنخب الواعية من العراقيين وليس للطبقة السياسية"، وأن "المرجع الأعلى يأس من الطبقة السياسية ولم يعد يوجه خطابه لها"، مؤكداً أن "السوداني جزء من المنظومة الحاكمة منذ 2003".
وبيّن حيدر أن "المادة 9 من الدستور حظرت تشكيل الجماعات المسلحة"، موضحاً أن "المرجع الأعلى طالب بحصر السلاح بيد الدولة منذ 21 عاماً".
