أكد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أن بلاده خطت خطوات مهمّة في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وأنها تعمل على تعزيز استقرارها الأمني، مشيراً إلى إعادة السلطات العراقية 90% من النازحين العراقيين إلى مناطقهم، بينهم 2082 عائلة عراقية من ذوي تنظيم داعش دمجتهم في ثمان محافظات.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مستشار الأمن القومي، خلال مؤتمر تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب وبناء آليات مرنة لحماية الحدود، اليوم، في الكويت.
قال الأعرجي إن "مشاركة العراق في هذا المؤتمر تمثل إرادة المجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة والمحبة للسلام، من أجل مكافحة التطرف العنيف، لحماية دولنا، والحفاظ على أجيالنا وبناء سلام مستدام".
وأضاف أن "العراق خطى خطوات مهمة على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وتبنى مشروع إقرار اليوم العالمي لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب، مبيناً أن "العراق حريص على إحلال السلام والتعايش السلمي على المستوى العالمي".
وذكر أن "البيئة العراقية أصبحت اليوم أكثر جذباً للاستثمار وعاملاً مشجعاً في إنشاء المشاريع الخدمية وتأمينها وفي جميع المجالات"، مؤكداً أن "العراق مازال يعمل على تعزيز استقراره الأمني بخطى ثابتة من خلال ملاحقة المجاميع الإرهابية وتدمير أي قدرات للخلايا الإرهابية المتبقية".
أشار مستشار الأمن القومي العراقي في الحدث الدولي إلى أن "الإرهاب بات تهديداً عالمياً ولا يمكن القضاء عليه بشكل كامل إلا من خلال منظومة عمل متكاملة وتعاون دولي"، مردفاً بأن "العراق حسم المعركة مع الإرهاب لصالحه، وعمل وفق منهجية متكاملة لإعادة دمج العوائل التي نزحت بسبب الظروف التي مر بها العراق سابقاً، حيث بلغت نسبة ما تم إعادته من تلك العوائل 90 %".
و"أعادت الحكومة العوائل العراقية من شمال شرق سوريا وفق خطة انسانية مدروسة، حيث تم نقل 2629 عائلة بعدد 10242 إلى مركز التأهيل النفسي والمجتمعي، ومن ثم دمجها في مناطقها الأصلية داخل العراق"، حسب قول الأعرجي الذي أشار إلى "إدماج 2082 عائلة وبعدد 7685 مواطن عراقي في 8 محافظات. ونعمل على استعادة جميع المواطنين العراقيين من سجون شمال شرق سوريا، بما فيهم المتهمون بالإرهاب".
وقال: "استعدنا 2710 معتقلين عراقيين من داخل تلك السجون إلى وزارة الداخلية، لإكمال التحقيق معهم وعرضهم على القضاء العراقي"، معرباً عن "جدية العراق في إقامة علاقات مع المنظمات الأممية والدول الصديقة، للحفاظ على مستوى التعاون في مجال مكافحة تنظيم داعش، لأن خطره مازال قائماً وهناك حاجة لتعاون دولي للقضاء على هذا الخطر".
وتطرق الأعرجي إلى الواقع الإقليمي بقوله إن "ما نشهده اليوم من عدوان سافر للكيان الصهيوني بحق أبنائنا في غزة ولبنان يمثل انتهاكاً لجميع الأعراف والمواثيق الدولية ويمثل أيضاً إرهابا ضد المدنيين العزل، بينما يقف العالم عاجزاً عن إيقاف هذا النزيف"، متسائلاً أمام الدول المشاركة في المؤتمر: "ما فائدة الدبلوماسية وقنواتها إن لم تكن فاعلة في مثل هكذا مواقف؟".