قالت النائب في البرلمان العراقي، عالية نصيّف، إن الإطار التنسيقي كافأ رئيس البرلمان الجديد محمود المشهداني، بالمنصب، على تعطيله الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي الحالي، بعد الانتخابات، التي عقدت لإعلان التيار الصدري الكتلة الأكبر داخل المجلس التشريعي، وبالتالي تشكيل التحالف الثلاثي الذي يضم "التيار الصدري، الديمقراطي الكوردستاني، تقدم" للحكومة.
وفي التاسع من كانون الثاني 2022، عقد مجلس النواب العراقي أولى جلساته بالدورة التشريعية الخامسة، برئاسة النائب محمود المشهداني (رئيس السن)، لاختيار رئيس البرلمان ونائبيه وأداء النواب الجدد لليمين الدستورية، ونشب خلافاً حول الكتلة الأكبر داخل البرلمان حينها، ونقل المشهداني إلى المستشفى بسبب ما قيل إنه "تعرض لوعكة صحية".
وصرحت نصيّف خلال مشاركتها في برنامج تلفزيوني، وتابعته الجبال، بأنه "تحسب للمشهداني من كل الإطار، الجلسة البرلمانية الأولى التي خرّبها، الجلسة الأولى في هذه الدورة"، مشيرة إلى أن "المشهداني ولاءه مطلق للإطار التنسيقي".
وبعد قرابة عام من الخلافات الحادة بين القوى والكتل السياسية وشغور المنصب، صوّت مجلس النواب العراقي، الخميس 31 تشرين الأول 2024، على محمود المشهداني رئيساً للبرلمان، خلفاً لمحمد الحلبوسي لما تبقى من الدورة الخامسة. بمشاركة 271 نائباً، وحصوله على 182 صوتاً مقابل 42 صوتاً لمنافسه سالم العيساوي.
وكشفت نصيّف أنه "كان هناك ضغط إقليمي منقطع النظير على مجلس النواب والحكومة العراقية (قيادات الإطار)، من قبل الدول الصديقة، لحسم هذا الملف في ظل الوضع الأمني الإقليمي الضاغط"، مضيفة أن "كل الدول الصديقة نصحت الإطار والسنّة بإنهاء هذا الملف".
وأكدت أنه على خلاف ما يشاع، أن "رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني دفع باتجاه اختيار المشهداني رئيساً للبرلمان، لافتة إلى أن "السوداني وصلته معلومة عن أن النائب سروة عبد الواحد تذهب باتجاه مغاير، فاتصل بها وأخبرها بضرورة أنتخاب المشهداني".
وأشارت النائب في البرلمان العراقي إلى أن "غبار الخلافات السياسية سيتصاعد باقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة" المقررة في 2025".