التقى ممثل الأمم المتحدة في العراق محمد الحسّان، المرجع الديني الأعلى في النجف، علي السيستاني، مؤكداً أن الأخير طلب تنفيذ الاولويات بما هو لصالح العراق.
وصل الحسّان، اليوم الإثنين، إلى مدينة النجف، للقاء المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق على السيستاني.
وقال الحسّان في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماعه مع المرجع الدني، وحضرته "الجبال"، إن "السيستاني توقع أن يعزز العراق علاقاته مع جيرانه".
وأضاف الحسان: "استمعت إلى حكمة السيد السيستاني ورؤاه للمنطقة والعراق"، لافتاً: "أنا سعيد بهذا اللقاء. واتفقت مع سماحة السيد السيستاني علي العمل المشترك علي تعزيز مكانة العراق".
وأكد الحسان موقف المنظمة الأممية من المرجع الديني بقوله: "نحن لا نقبل بأي مساس بمقام المرجعية، وأكدنا أن الأمم المتحدة ستستمر في دعم العراق"، مردفاً بأن"السيستاني طلب مني تنفيذ الأولويات بما هو لمصالح العراق"، و"نحن ملتزمون في دعم الأولويات للعراق ولا نتدخل إلا في المشورة".
من جانبه، كشف مكتب السيستاني، عن مضامين اللقاء الذي جمع المرجع الديني مع مبعوث الأمم المتحدة في بيان، وقال إن "الحسان قدم سماحته شرحاً موجزاً حول مهام البعثة الدولية والدور الذي تروم القيام به في الفترة القادمة. فيما رحب المرجع الديني بحضور الأمم المتحدة في العراق وتمنى لبعثتها التوفيق في القيام بمهامها".
وأشار السيستاني إلى "التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق في الوقت الحاضر وما يعانيه شعبه على أكثر من صعيد، وقال إنه ينبغي للعراقيين- لا سيما النخب الواعية - أن يأخذوا العبر من التجارب التي مرّوا بها ويبذلوا قصارى جهدهم في تجاوز اخفاقاتها ويعملوا بجدّ في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار"، مؤكداً على أن "ذلك لا يتسنى من دون إعداد خطط لإدارة البلد اعتماداً على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنّم مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات".
وأوضح السيستاني في حديثه مع الحسان إلى أن "أمام العراقيين مسار طويل إلى أن يصلوا إلى تحقيق ذلك". وفيما يخص الأوضاع الملتهبة في المنطقة "عبّر المرجع الديني عن عمق تألّمه للمأساة المستمرة في لبنان وغزّة، وبالغ أسفه على عجز المجتمع الدولي ومؤسساته عن فرض حلول ناجعة لإيقافها أو في الحدّ الأدنى تحييد المدنيين من مآسي العدوانية الشرسة التي يمارسها الكيان الإسرائيلي".