تحدث المستشار السياسي لرئيس الحكومة، فادي الشمري، عن اتخاذ العراق سلسلة تدابير أمنية وعسكرية، خشية من استغلال أجوائه.
الشمري أشار إلى أن "الحكومة العراقية تجدّد تأكيدها على التزامها الثابت بالنهج الدبلوماسي في مواجهة التصعيد المتزايد في المنطقة، وتستنكر بشدة الاعتداءات التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي المحتل ضد المدنيين العزل في غزة ولبنان"، عادّاً الأمر "انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والإنسانية".
وقال الشمّري في بيان، اليوم الأحد، إن "العراق أوضح مراراً رفضه لأي محاولة لاستغلال أراضيه أو أجوائه في عمليات عسكرية أو أمنية، لما يترتب على ذلك من تفاقم الأزمة وتوسيع دائرة الصراع"، مشيراً إلى أنه "ومن أجل تأكيد هذا الموقف، اتخذت بغداد سلسلة من التدابير العسكرية والأمنية، إلى جانب إجراء حوارات داخلية مباشرة وغير مباشرة لضمان الالتزام بسياساتها".
كما أشار إلى أن "حكومة السوداني كثفت جهودها مؤخراً عبر حوارات مع شركائها الدوليين ودول الجوار، في إطار مساعيها لخفض التوترات وإيقاف العنف ضد غزة ولبنان من قبل "حكومة الكيان الصهيوني المحتل".
وفي هذا السياق أكد الشمّري على لسان العراق "دعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، والعمل على تجنب المنطقة حروباً جديدة غير محسوبة العواقب".
وفي أواخر شهر تشرين الأول الماضي، شنت إسرائيل هجوماً مباشراً استهدفت خلاله مواقع عسكرية وصناعية في عمق الأراضي الإيرانية، مستخدمة الأجواء العراقية بتنفيذ الهجوم، وكان ذلك رداً على هجوم صاروخي شنته إيران على الكيان الإسرائيلي مطلع الشهر نفسه، في إطار الصراع المحتدم في الشرق الأوسط منذ عام.
وحجمت طهران من تأثير الضربة الإسرائيلية التي طللت أراضيها في طهران وإيلام وخوزستان، معلنة عن أضرار مادية طفيفة، لكنها أعلنت فيما بعد عم مقتل جنديين في الجيش الإيراني جراء الهجوم.
وتقدم العراق بشكوى رسمية لدى مجلس الأمن الدولي ضد الكيان المحتل، محتجاً على اختراق تل أبيب للأجواء والسيادة العراقية في ضرب جارته.