مع استمرار المعارك في جبهتي غزة ولبنان، شنت الفصائل العراقية المسلحة هجوماً جديداً بالطائرات المسيرة على هدف إسرائيلي جديد شمال الأراضي الفلسطينية، وأفادت وسائل إعلام عبرية عن اعتراض أميركي لمسيرات موجهة من العراق باتجاه إسرائيل.
يأتي ذلك في ظل تعزيزات عسكرية تقوم بها الولايات المتحدة الاميركية في الشرق الأوسط، وتحذيرات من جرّ العراق إلى ساحة الحرب الدائرة.
وذكر بيان صادر عن "المقاومة الإسلامية في العراق"، اليوم السبت، بمهاجمة هدف حيوي إسرائيلي داخل الكيان الإسرائيلي، دون الكشف عن تفاصيل إضافية، مؤكداً استمرار هذا النواع من العمليات.
جاء في البيان "استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق اليوم السبت 2-11-2024 ، هدفاً حيوياً في شمال الاراضي المحتلة، بواسطة الطيران المسيّر"، مضيفاً: "وتؤكد المقاومة الإسلامية، استمرار عملياتها في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة".
وأشار الإعلام الإسرائيلي، اليوم، إلى أن "قوات أميركية وشركاء اضطروا لاعتراض المسيرات التي تطلقها فصائل مدعومة من إيران من داخل العراق".
تواصل فصائل "المقاومة الإسلامية في العراق" هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة، على مواقع وأهداف إسرائيلية، بوتيرة يومية، وقد تسببت بعض ضرباتها بأضرار مادية داخل الكيان الإسرائيلي وإصابة مواطنين أيضاً.
وتحذر أطراف عراقية محلية وإقليمية ودولية من خطر انجرار العراق إلى ميدان الحرب مباشرة، خصوصاً مع إصرار فصائل "المقاومة" على ضرب المواقع الإسرائيلية، وتأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة، أن إسرائيل باتت قادرة على الوصول إلى أي نقطة من العالم وأنها ستنال من أي طرف يشكل لها التهديد.
وليل الجمعة/ السبت، أصيب ما لا يقل عن 19 شخصاً في منطقة الطيرة وسط إسرائيل جراء سقوط صاروخ على مبنى.
ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر منصة "إكس" صور آثار انفجار ومبنى تظهر فيه فجوة خلال الليل، موضحة أن "هذه نتيجة ضربة مباشرة لصاروخ أطلقه حزب الله على مدينة الطيرة العربية الإسرائيلية، ما أدى إلى إصابة 19 مدنياً بجروح".
وبحسب الشرطة الإٍسرائيلية، 4 بين الجرحى ال19 الذين تم نقلهم إلى المستشفيات، إصابتهم متوسطة والبقية جروحهم طفيفة.