صرح النائب في البرلمان العراقي، المرشح لرئاسة مجلس النواب، محمود المشهداني، أنه هو مرشح الأغلبية السنية للمنصب، فيما تحدث عن "موقف إيجابي للكورد بهذه المسألة".
جاء ذلك قبيل عقد الجلسة البرلمانية المقررة لاختيار رئيس مجلس النواب، اليوم، وسط خلافات حادة بين القوى السياسية بشان القضية.
وقال المشهداني في تصريحه للجبال: "أنا مرشح الأغلبية السنية، والأكثرية أيضاً، وقد يكون هو الإجماع"، مضيفاً: "ربما يظهر نائب هنا أو نائب هناك لذا لا يمكننا الحديث عن هذا الآن".
وطالب المشهداني "الفضاء الوطني بأن يدعم هذا الاختيار للأغلبية السنية"، مؤكداً أنه "سننتهي هذا الملف الذي طال انتظاره، اليوم".
وعن موقف الكتل الكوردية من اختياره للمنصب، أكد المشهداني أن "الكتل الكوردية مواقفها إيجابية، ومشكورة على ذلك، ومنها الحزب الديمقراطي الكوردستاني"، مردفاً: "الجميع متفق على الأمر".
ومن المقرر أن يعقد البرلمان العراقي، ظهر اليوم الخميس، جلسة نيابية خاصة لانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، خلفاً لمحمد الحلبوسي الذي أقالته المحكمة الاتحادية العليا بالبلاد من منصبه قبل عام بتهمة "التزوير".
وتحدث نواب وسياسيون عن أجواء تسبق الجلسة البرلمانية اليوم، وسط انقسامات حادة، وتوقعات بتكرار مشاهد سابقة من فوضى وشجار يؤدي إلى تخريب الجلسة.
وقالت النائبة عن الاتحاد الوطني الكوردستاني سوزان منصور في حديث لبرنامج "المقاربة" وتابعته منصة "الجبال"، إن "ما حدث يوم الثلاثاء من تخريب الجلسة لم يكن مصادفة وهناك نواب يتعاملون بـذور صدام حسين بالتفرقة مع الكورد" مبينة أن "وضع قانون المجرمين مع قانون المظلومين بسلة واحدة غير صحيح"، إذ أن "العفو العام قانون المجرم وإعادة العقارات قانون المظلوم"، وفق تعبيرها.
وأضافت منصور: "لا يوجد توجه واضح لليكتي لجلسة انتخاب رئيس مجلس النواب أو يتعلق بالتحالف مع الحلبوسي"، مؤكدة أنه "يجب علينا كنواب الاستمرار بجلسة الخميس حتى لو تهدم البرلمان".
من جانبه، قال عضو مجلس النواب علاء الحيدري، إن "المعلومات تشير عدم وجود اتفاق لجلسة غد"، مبيناً أن جلسة انتخاب رئيس البرلمان الخميس "ستكون أم المعارك الثالثة".
وبيّن أن "أغلب الكتل السياسية المتفقة على المشهداني صوت أعضاؤها للعيساوي"، بالتالي "إذا لم تشهد الجلسة مشاكل غداً سيكون العيساوي رئيساً للبرلمان".
أوضح الحيدري أن "إرادة النواب هي الحاكمة داخل البرلمان بمسألة التصويت للمرشحين"، وأن "مسألة الأغلبية غير ضرورية لحسم مسألة رئاسة البرلمان"، مضيفاً: "لا يمكن إضافة أي مرشح بأية طريقة دون تعديل النظام الداخلي".
وشدد الحيدري على أن "جلسة الغد هي الصدمة الكهربائية الأخيرة لمسألة رئاسة البرلمان"، لافتاً إلى أن "رئاسة البرلمان ستكون إما عيساوية أو مندلاوية إلى نهاية الدورة".
بدوره، أعرب القيادي في تحالف عزم عزام الحمداني، عن خشيته من "تكرار الفوضى الموجودة بالدول الأخرى" بسبب غياب رئيس البرلمان، لافتاً لوجود "طرف داخل الإطار التنسيقي يريد استمرار انكسار البيت السني".
وقال الحمداني: "هناك رأي في الإطار التنسيقي يرغب برئيس برلمان يقدم المكاسب لهذه القوى"، مضيفاً: "لدينا جهود وطنية مع الإطار التنسيقي والجهات الكوردية لدعم محمود المشهداني".