كشفت مصدر سياسي، ظهر اليوم الخميس، عن آخر التطورات حول جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب العراقي المقرر عقدها خلال اليوم 31 تشرين الأول.
وقال مصدر لـ "الجبال" إنه "لغاية الآن، هناك اعتراض من حزب تقدم، الذي يتزعمه محمد الحلبوسي والمتحالفين معه والذين يملكون 55 نائباً على دخول جلسة انتخاب رئيس البرلمان دون إعلان المرشح سالم العيساوي انسحابه من الترشح، خشية من حصوله على أغلبية أصوات النواب رغم إعلان الجميع التصويت لصالح محمود المشهداني".
وأضافت المصادر أن "سالم العيساوي حتى هذه اللحظة يرفض الانسحاب رغم وساطات وضغوطات سياسية مختلفة عليه، ولهذا الأمر أبلغ تحالف السيادة كذلك تحالف العزم دعم ترشيح المشهداني لايصال رسائل اطمئنان للحلبوسي ومن معه، لكن تقدم ما زال يخشى دخول الجلسة"، مبيناً أن "هناك حوارات ومساع لإقناعه بدخول نوابه إلى الجلسة".
ومن المقرر أن يعقد البرلمان العراقي، ظهر اليوم الخميس، جلسة نيابية خاصة لانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، خلفاً لمحمد الحلبوسي الذي أقالته المحكمة الاتحادية العليا بالبلاد من منصبه قبل عام بتهمة "التزوير".
وتحدث نواب وسياسيون عن أجواء تسبق الجلسة البرلمانية اليوم، وسط انقسامات حادة، وتوقعات بتكرار مشاهد سابقة من فوضى وشجار يؤدي إلى تخريب الجلسة.
وقالت النائبة عن الاتحاد الوطني الكوردستاني سوزان منصور في حديث لبرنامج "المقاربة" وتابعته منصة "الجبال"، إن "ما حدث يوم الثلاثاء من تخريب الجلسة لم يكن مصادفة وهناك نواب يتعاملون بـذور صدام حسين بالتفرقة مع الكورد" مبينة أن "وضع قانون المجرمين مع قانون المظلومين بسلة واحدة غير صحيح"، إذ أن "العفو العام قانون المجرم وإعادة العقارات قانون المظلوم"، وفق تعبيرها.
وأضافت منصور: "لا يوجد توجه واضح لليكتي لجلسة انتخاب رئيس مجلس النواب أو يتعلق بالتحالف مع الحلبوسي"، مؤكدة أنه "يجب علينا كنواب الاستمرار بجلسة الخميس حتى لو تهدم البرلمان".
من جانبه، قال عضو مجلس النواب علاء الحيدري، إن "المعلومات تشير عدم وجود اتفاق لجلسة غد"، مبيناً أن جلسة انتخاب رئيس البرلمان الخميس "ستكون أم المعارك الثالثة".
وبيّن أن "أغلب الكتل السياسية المتفقة على المشهداني صوت أعضاؤها للعيساوي"، بالتالي "إذا لم تشهد الجلسة مشاكل غداً سيكون العيساوي رئيساً للبرلمان".
أوضح الحيدري أن "إرادة النواب هي الحاكمة داخل البرلمان بمسألة التصويت للمرشحين"، وأن "مسألة الأغلبية غير ضرورية لحسم مسألة رئاسة البرلمان"، مضيفاً: "لا يمكن إضافة أي مرشح بأية طريقة دون تعديل النظام الداخلي".
وشدد الحيدري على أن "جلسة الغد هي الصدمة الكهربائية الأخيرة لمسألة رئاسة البرلمان"، لافتاً إلى أن "رئاسة البرلمان ستكون إما عيساوية أو مندلاوية إلى نهاية الدورة".
بدوره، أعرب القيادي في تحالف عزم عزام الحمداني، عن خشيته من "تكرار الفوضى الموجودة بالدول الأخرى" بسبب غياب رئيس البرلمان، لافتاً لوجود "طرف داخل الإطار التنسيقي يريد استمرار انكسار البيت السني".
وقال الحمداني: "هناك رأي في الإطار التنسيقي يرغب برئيس برلمان يقدم المكاسب لهذه القوى"، مضيفاً: "لدينا جهود وطنية مع الإطار التنسيقي والجهات الكوردية لدعم محمود المشهداني".