تحدث نواب وسياسيون عن أجواء تسبق جلسة مجلس النواب الخميس 31 تشرين الأول 2024، المقرر خلالها التصويت على رئيس للبرلمان، وسط انقسامات حادة، وتوقعات بتكرار مشاهد سابقة من فوضى وشجار يؤدي إلى تخريب الجلسة.
وقالت النائبة عن الاتحاد الوطني الكوردستاني سوزان منصور في حديث لبرنامج "المقاربة" وتابعته منصة "الجبال"، إن "ما حدث يوم الثلاثاء من تخريب الجلسة لم يكن مصادفة وهناك نواب يتعاملون بـذور صدام حسين بالتفرقة مع الكورد" مبينة أن "وضع قانون المجرمين مع قانون المظلومين بسلة واحدة غير صحيح"، إذ أن "العفو العام قانون المجرم وإعادة العقارات قانون المظلوم"، وفق تعبيرها.
وبخصوص الجلسة، قالت سوزان منصور: "لم تصل توجيهات للاتحاد الوطني الكوردستاني بالتصويت لمرشح محدد ولم نشترط تمرير قانون إعادة العقارات للدخول لجلسة انتخاب رئيس البرلمان".
وأضافت: "منصور: لا يوجد توجه واضح لليكتي لجلسة انتخاب رئيس مجلس النواب أو يتعلق بالتحالف مع الحلبوسي"، مؤكدة أنه "يجب علينا كنواب الاستمرار بجلسة الخميس حتى لو تهدم البرلمان".
من جانبه، قال عضو مجلس النواب علاء الحيدري، إن "المعلومات تشير عدم وجود اتفاق لجلسة غد"، مبيناً أن جلسة انتخاب رئيس البرلمان الخميس "ستكون أم المعارك الثالثة".
وبيّن أن "أغلب الكتل السياسية المتفقة على المشهداني صوت أعضاؤها للعيساوي"، وبالتالي "إذا لم تشهد الجلسة مشاكل غداً سيكون العيساوي رئيساً للبرلمان".
وأوضح الحيدري أن "إرادة النواب هي الحاكمة داخل البرلمان بمسألة التصويت للمرشحين"، وأن "مسألة الأغلبية غير ضرورية لحسم مسألة رئاسة البرلمان"، مضيفاً: "لا يمكن اضافة أي مرشح بأية طريقة دون تعديل النظام الداخلي".
وشدد النائب الحيدري على أن "جلسة الغد هي الصدمة الكهربائية الأخيرة لمسألة رئاسة البرلمان"، لافتاً إلى أن "رئاسة البرلمان ستكون إما عيساوية أو مندلاوية إلى نهاية الدورة".
بدوره، أعرب القيادي في تحالف العزم عزام الحمداني، في حديث لذات البرنامج، وتابعته "الجبال"، عن خشيته من "تكرار الفوضى الموجودة في الدول الأخرى" بسبب غياب رئيس البرلمان، لافتاً إلى وجود "طرف داخل الإطار التنسيقي يريد استمرار انكسار البيت السني".
وذكر الحمداني أن "هناك رأياً في الإطار التنسيقي يرغب برئيس برلمان يقدم المكاسب لهذه القوى"، لكنه قال أيضاً: "لدينا جهود وطنية مع الإطار التنسيقي والجهات الكردية لدعم محمود المشهداني".
وأضاف، أن "البيت السني غير مؤدلج قومياً كالكرد أو عقائدياً كالإطار وهذا يضعفنا"، موضحاً أن "البيت السني يقوده المال السياسي وتغيب عنا الأدلجة الوطنية أو القومية".
وأشار القيادي في "العزم"، إلى أن سالم "العيساوي مرشح السيادة ولا يمكن الضغط أكثر لدفعه للانسحاب"، مبيناً أنه "ليس لدينا مشكلة كتحالف العزم بفوز المشهداني أو العيساوي".