بعد أن حدد مجلس النواب العراقي، جلسة يوم غد لانتخاب رئيس البرلمان، بدأت الأسئلة تطرح حول إمكانية حسم الأمر بعد أكثر من 10 شهور على الأزمة، في تنافس محموم بين مرشحين، محمود المشهداني وسالم العيساوي.
الإطار ذاهب نحو المشهداني
وبالنسبة لقوى الإطار التنسيقي، فهناك توجه نحو انتخاب محمود المشهداني رئيساً للبرلمان خلال جلسة يوم غد الخميس، كما أكد ائتلاف دولة القانون لـ"الجبال".
وقال عضو في الائتلاف عبد الرحمن الجزائري، إن "قادة الإطار التنسيقي الشيعي حسموا أمرهم بالتصويت لمحمود المشهداني رئيساً للبرلمان العراقي، كونه يحظى بدعم الأغلبية السياسية السنية من قبل الكتل والأحزاب بالبيت السني، إضافة إلى دعمه من قوى الإطار لما يملكه من مقبولية".
ورأى الجزائري في حديثه لـ"الجبال"، أن "المفاجأة لن تكون بعيدة عن جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب، خاصة وأن التصويت سيكون سرياً، وسالم العيساوي ما زال يحظى بدعم الكثير من النواب، خلافاً لتوجهات رؤساء الكتل".
ويكشف الجزائري عن أن "حزب تقدم ومن معه يخشون دخول أي جلسة انتخاب دون انسحاب العيساوي خشية من تمريره، ولهذا لا ضمانات حقيقية لإنجاح جلسة يوم غد، وكل الخيارات ستكون واردة فيها".
السيادة: سننتخب العيساوي
لكن حزب السيادة، أحد الأحزاب السياسية السنية، يؤكد وجود أغلبية برلمانية تعتزم انتخاب سالم العيساوي، رئيساً لمجلس النواب خلال جلسة يوم غد الخميس.
وقال القيادي في الحزب إبراهيم الدليمي، لـ"الجبال"، إن "تحالف السيادة وكذلك تحالف العزم اتفقوا مع قوى الإطار التنسيقي على حسم ملف انتخاب رئيس البرلمان بجلسة يوم غد الخميس، وعدم تأجيل الملف لأي سبب كان حتى إن قاطع الجلسة بعض النواب والكتل السنية، لمنع محاولة تخريب الجلسة تحت أي ذريعة".
ورأى الدليمي أن "مجلس النواب سينتخب رئيساً جديداً له خلال جلسة يوم غد الخميس، والرئيس سيكون سالم العيساوي، فهناك أغلبية برلمانية كبيرة داعمة له حتى من نواب الإطار التنسيقي، والكثير من النواب سوف ينتخبون ما يرونه مناسباً بعيداً عن توجهات رؤساء الكتل السياسية، خاصة وأن التصويت سيكون سرياً".