تستعد المدينة الرياضية في محافظة البصرة لاستضافة مباريات المنتخب الوطني العراقي على ملعب جذع النخلة ضمن التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026، فيما تتحدث اللجان التنظيمية عن سباق مع الزمن لإنجاز المطلوب في الوقت المحدد.
ومن المؤمل أن يلاقي المنتخب العراقي في أولى مباريات الدور الأول، على ملعب جذع النخلة بالبصرة، ضيفه العماني في الخامس من أيلول المقبل، ثم يواجه مضيفه الكويت في العاشر من ذات الشهر، بينما يلاقي ضيفه في البصرة المنتخب الفلسطيني في العاشر من تشرين الأول المقبل.
يقول مدير المدينة الرياضية في البصرة، لطفي الجزائري، لـ "الجبال"، إن "ملعب جذع النخلة دخل عملية الصيانة الكاملة استعداداً لاستقبال المباريات المرتقبة للمنتخب الوطني العراقي في التصفيات النهائية لكأس العالم 2026، والتي تشمل العديد من الجوانب المختلفة"، مبينا أن "الملعب كان يفترض دخوله عملية الصيانة منذ ثلاثة اشهر ولكن ما حال دون ذلك كثرة النشاطات والفعاليات الرياضية التي يحتضنها".
المطلوب من ملعب البصرة
وتابع أنه "بعد كل مباراة في أي ملعب، وهو ما يجري بملعب البصرة، يتم رفع تقرير من قبل اللجان المعنية تحدد فيها جملة من النقاط المفروض توفرها في المرحلة القادمة"، مشيراً إلى أن "التقارير المكتوبة عن ملعب البصرة وجهت بضرورة العناية بنصب منظومات الفار والتبريد والإنترنت والاهتمام بمناطق الجمهور والأكشاك وتعزيز حماية المساند في المدرجات وتأهيل البوابات الالكترونية، إضافة للأمور الأمنية ونظام الكاميرات".
وأكد مدير المدينة الرياضية، أن كل هذه المتطلبات "سيتم اجراؤهاً وفقاً للجدول الزمني، قبل 25 آب المقبل، استعداداً لزيارات اللجان التفتيشية لكتابة التقارير النهائية".
وبين الجزائري، أن "التقارير جميعها وصلت لرئيس الوزراء، حيث وجه بدوره بتشكيل لجنة بين وزارة الشباب والرياضة والاتحاد العراقي لكرة القدم ومحافظة البصرة وكل جهة تعمل وفقاً لمهامها بحسب الجدول الزمني"، موضحاً أن "اللجنة حضرت إلى المدينة الرياضية وتم عقد الاجتماع التنسيقي للمباشرة بالعمل من قبل الشركات المنفذة لأن هناك ضغط بالوقت".
ولفت مدير المدينة، إلى أن "من أبرز النقاط التي كانت ضمن الاهتمام هي ما يخص سقف الملعب ورفع القطع التي ممكن أن تسبب أي ضرر ومنظومة التبريد والتغليف والإنترنت والكاميرات وكل شيء بموعده المحدد."، مضيفاً أن "صيانة المضمار وتأهيل التارتان توجد به فقرة تعاقدية مع شركة الهلال وهي فقرة مؤجلة منذ بطولة خليجي 25 بسبب إقامة الأنشطة والآن تمت المباشرة بها، كما هو الحال بالنسبة لأرضية الملعب ونوعية العشب حيث تجري له عملية التصفير للتخلص من العشب الهجين الذي يدخل مع العشب الطبيعي ليظهر بشكل جاذب وملائم من حيث المظهر واجراء المباريات".
يشار إلى أن ملعب جذع النخلة يعتبر الأكبر في العراق ويتسع لـ 65 ألف متفرج وتم افتتاحه في العام 2013 من قبل الجهة المالكة وزارة الشباب والرياضة بمباراة ودية جمعت المنتخب العراقي بنظيره الأردني حينها.
واستضافت المدينة الرياضية خلال الفترة الماضية مباريات عديدة لصالح بطولات كأس الاتحاد الاسيوي، ودوري أبطال أسيا، وكأس الخليج العربي 25 التي نظمها العراق، كما سجل ثالث أكبر حضور جماهيري بتصفيات كأس العالم الأخيرة بعد ملاعب الأرجنتين و كوريا الجنوبية، وهو الحاصل على التقييم (A)من أصل أربعة ملاعب عربية كأعلى تقييم يمنحه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
بانتظار لجان الفيفا
من جهته يؤكد مدير مشروع المدينة الرياضية، عبد اللطيف عبد الله، خلال حديثه لـ"الجبال"، أنه "تمت المباشرة بخلع أرضية التارتان ومعالجة أماكن التخسفات في مضمار الملعب"، مبيناً أنّ "الفترة الحالية بانتظار وصول المواد اليونانية المنشأ وحاصلة على موافقات الفيفا واتحاد ألعاب القوى ليتم فرش طبقة أولية، ثم متابعة تنفيذ الطبقات الأخرى بعد مباراة المنتخب الوطني أمام عمان بتاريخ 5 أيلول المقبل".
ويقول عبد الله، لـ "الجبال"، إنه "بعد انتهاء جميع مراحل فرش الطبقات سيتم زيارة الملعب من قبل اللجان الآسيوية المعنية للكشف على المضمار والأرضية وكتابة تقاريرها "، معتبراً أن "جميع الأعمال تجري استعداداً لمباراة المنتخب الوطني وأيضاً ما بعدها لاستضافة البطولة العربية لألعاب القوى في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024".
ويستكمل العراق مبارياته ضمن التصفيات، ليلتقي بمضيفه كوريا الجنوبية في العاصمة سول يوم الخامس عشر من تشرين الأول المقبل، في حين يستضيف المنتخب الأردني في البصرة بالرابع عشر تشرين الثاني 2024بختام منافسات مرحلة الذهاب.
اما بمرحلة الاياب، يستضيف العراق منتخبات الكويت وفلسطين وكوريا الجنوبية، ليلعب مباراته الأخيرة خارج ارضه في العاصمة الأردنية عمان.
