ادّعى قيادي بارز في التيار الوطني الشيعي، أن الصدريين كانوا يريدون أن يرفعوا شكوى رسمية ضد حكومة محمد شياع السوداني بقانون تجريم التطبيع بعد خرق الطائرات الإسرائيلية لأجواء العراق، لكن تقديم شكوى أممية خلال اليوم 28 تشرين الأول، ضد "إسرائيل" عطّل الأمر.
وقال القيادي، لـ"الجبال"، إن "بيان الصدر الأخير بشأن خرق إسرائيل الأجواء العراقية لضرب إيران وصمت الحكومة العراقية عن ذلك وتهديده بشمل الحكومة بقانون تجريم التطبيع هو ما دفع الحكومة للاعتراف بهذا الخرق وتحريك شكوى أممية ضد إسرائيل".
وأضاف القيادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب سياسية، أن "التيار الوطني الشيعي، كان يعتزم رفع شكوى رسمية ضد الحكومة العراقية وفق فقرات قانون تجريم التطبيع كونها سكتت عن ذلك الخرق، وهذا يعتبر مشاركة بصورة مباشرة أو غير مباشرة، لهذا، فإن السوداني وحكومته تحركوا بشكل رسمي لرفع الشكوى بعد تهديد الصدر لهم في بيانه الأخير".
كان زعيم التيار ، مقتدى الصدر، شدد خلال تدوينة على منصة "إكس"، أن "التعدي على الأجواء العراقية واستعمالها في الحرب الإرهابية أمر يستدعي من الحكومة العراقية الردع الدبلوماسي والسياسي السريع وإلا شملها قانون تجريم التطبيع".
وفي وقت سابق من اليوم، تقدّم العراق رسمياً بمذكرة احتجاج إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، وإلى مجلس الأمن الدولي، تضمّنت إدانة "الانتهاك" الذي ارتكبته "إسرائيل" إثر استخدام المجال الجوي العراقي لتنفيذ الضربة على إيران.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، اليوم الإثنين، عن اتخاذ العراق لموقف رسمي لدى المنظمة الأممية "تضمّن إدانة الانتهاك الذي ارتكبه الكيان الصهيوني بخرق طائراته المعتدية أجواءَ العراق وسيادته، واستخدام المجال الجوي العراقي لتنفيذ الاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يوم 26 تشرين الأول الجاري".
وبحسب قوله، وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وزارة الخارجية بالتواصل مع الجانب الأميركي، بشأن هذا الخرق، طبقاً لبنود اتفاق الإطار الستراتيجي الثنائي، والتزام الولايات المتحدة تجاه أمن وسيادة العراق.
وصدر أول تعليق للفصائل المسلحة على استخدام الأجواء العراقية من قبل إسرائيل لضرب إيران، عبر كتائب سيد الشهداء. وقال القيادي في الكتائب عباس الزيدي، في حديث لـ"الجبال"، إن "هذا الكيان جدد جريمة اختراق الأجواء العراقية ليشن من خلالها عدواناً على الجمهورية الإسلامية"، مؤكداً أن "فصائل المقاومة العراقية ستوجه ضربات عقابية ردعية للعدو كقصاص عادل لكنها هذه المرة ستكون من العيار الثقيل".