ادّعى واثق البطاط، الذي يطرح نفسه بوصفه "قائد جيش المختار"، امتلاكه نحو 300 ألف عنصر، قادرين على اجتياح إسرائيل، فيما ساق اتهامات للوضع السياسي بالعراق مثل "تزوير الانتخابات" وتشكيل رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي لـ"حكومة الظل".
جاء هذا في لقاء أجرته معه فضائية عراقية، وتابعته منصة "الجبال"، حيث قال إن "إيران هي من تضع إستراتجية المقاومة، وكنا نعتقد أنه بمقتل حسن نصرالله ستدمر إسرائيل والمقاومة كلها ستوجه إلى هناك".
وأضاف أنّ "الحدود مفتوحة وممكن المقاوم يذهب إلى سوريا أو لبنان، لكن ننتظر قرار إيران"، ساخراً من حجم إسرائيل وقوتها بالقول: "لو قرر العراقيون جميعهم الذهاب إلى الحدود للبصق على إسرائيل يمكن أن تغرق".
بالمقال، قال إن "هناك 15 ألف عراقي ذهب يشارك بمعارك في غزة ولبنان، قبل استشهاد نصرالله".
ووصف البطاط المقاومة عراقية بأنها "عراقية لكن بقرار إيراني"، مبيناً أن "الحرس الثوري وتحديداً فيلق القدس يمسك بكل زمام المقاومة، باستثناء اليمن فقرارها يمني. اليمني لا يقبل الوصاية، لكن العراقي يقبل الوصاية".
وقال قائد جيش المختار بأن "المقاومة العراقية هي الأقل ردة فعل بالمنطقة، استجابة لأوامر القائد العام محمد السوداني، ونحن نثق بعقليته وثوريته"، مؤكداً أن "كل الفصائل انخرطت بالسياسة باستثناء النجباء".
وكشف البطاط على أنه "مستعد لإلقاء السلاح والدخول بالعمل السياسي"، وقال: حينها سآخذ أوامري من السوداني".
وأكد أنه "في 2014 بعد انسحاب الشرطة والجيش رفدنا العراق بـ 57 ألف مقاتل من جيش المختار ملأوا الفراغ"، مشيراً إلى أن "لديه أكثر من 280 ألف عنصر، 140 ألف منهم في الموصل"، مضيفاً: "استطيع أن اجتاح اسرائيل لكن احترم قرار السوداني".
العراق بعد الحرب
واعتبر البطاط أن "ايران تراجعت عن المواجهة، ولن ترد على إسرائيل ولن تتحدث عن الخسائر في الهجوم الأخير، وتنتهي المواجهة، وغزة ولبنان تبنيهما الخليج".
وادّعى البطاط في قضية المعلومات المتداولة عن وجود جوايس في إيران، بأنه "شعر بوجود الجواسيس في إيران قبل 8 سنوات".
وقال إن "ايران تعتقد بأن الحفاظ على النظام أهم من الثأر، والعراق يجب عليه أن لا يكون حطب للنار، ويجب أن يحافظ على نظامه".
لكنه بالمقابل توقع أن بعد الحرب "سيكون في العراق ولاية فقيه"، عازياً ذلك إلى ما وصفه بـ"غباء سياسة أمريكا والغرب في المنطقة".
ضباط بعثيون في بدر.. والمالكي يقود "حكومة الظل"
وعن القضايا السياسية، تحدث قائد جيش المختار عن أن لديه "يقين أن الانتخابات مزوة"، وقال إن "كل القوى السياسية تزور الانتخابات منصب".
ووصف الديمقراطية بالعراق بـ"الكلاوات"، مشيراً إلى أن "البعثية يملؤون الدولة"، وقال إن "هناك ضباطاً في منظمة بدر (التي يتزعمها هادي العامري)، بعثية".
وأوضح أن "عميد دمج هاجم بيتي بدون أوامر قبض، وهو من بدر، ثم ظهر بعد ذلك أنه مهرب مخدرات من إيران وحكم 15 سنة سجن".
وقال البطاط إنه تعامل مع نوري المالكي، رئيس الوزراء الأسبق، و"خدمت توجهاته، ولم يقدر جهدي، واعتقلني مرتين دون سبب".
وأضاف أن "المالكي خسر 99 من جمهوره لأنه لا يكافئ من يساعده"، كاشفاً عن أن المالكي طلب موافقة ايران لـ"دخولي بالحشد".
ولفت البطاط إلى أن "المالكي يقود حكومة ظل تحكم العراق".
البطاط: أسعى لأن أكون رئيس كتلة
وعلى الرغم من حديثه للانتخابات بالتزوير، إلا أنّ البطاط يسعى ليكون "رئيس كتلة ويلقي السلاح"، على حد وصفه.
وقال إن "لديه حلول لكل مشاكل السُنة والكرد بسبب تأثيره على صنع القرار السياسي في إيران".
وبخصوص قوات "جيش المختار" في حال دخل للسياسية، فقد طالب البطاط بأن "يتم دمج هذه القوات في الحشد وفي التشكيلات الأمنية الأخرى".
وخلاف ذلك، هدد البطاط الدولة، وقال إن دخولي للعمل السياسي "أنفع للعراق"، مضيفاً: "إذا بقيت خارج العملية السياسية سيدخل العراق في حرب، ولكن إذا أصبحت جزءاً من الحل وأضفت قوتي وإمكاناتي وسمحت للعراق أن يبني نفسه سيكون أكثر فائدة".
وتابع: "إذا دخلت قواتي إلى الجولان ودخلت لإسرائيل سيكون القرار الأول بيدي".
وبالمقابل قال إنه بعد الحرب، في حال كان البطاط في السلطة، "لن أرفض التفاوض مع أمريكا وإسرائيل، حتى مع نتنياهو رغم أنه مجرم، لكن يمكن أن نتفق على إدارة المنطقة".