فصيل عراقي يتحدث عن آثار فقدان حزب الله لمعظم قياداته.. استعداد لحرب طويلة وهناك "مفاجأة"

قالت "كتائب سيد الشهداء"، إحدى أبرز الفصائل المسلحة الشيعية في العراق، إن اغتيال قادة الخط الأول في حزب الله من قبل "إسرائيل" لن يضعف المقاومة في لبنان وعموم المحور.

القيادي في الكتائب عباس الزيدي، قال لـ"الجبال"، إن "إسرائيل تريد من عمليات اغتيال قادة الخط الأول وكذلك الثاني لحزب الله إنهاء الحزب، لكن هكذا عمليات لن تنهي أو حتى تضعف المقاومة في لبنان وكذلك فصائل محور المقاومة في العراق واليمن ولبنان وسوريا، بل سوف تزيد من عزم المجاهدين على الأرض".

وأضاف الزيدي أنه "رغم اغتيال أغلب قادة الخط الأول لحزب الله اللبناني وآخرهم السيد هاشم صفي الدين، لكن الحزب ما زال هو من يسطر على زمام المبادرة في الأرض بجنوب لبنان، وكذلك عملياته الجوية تتصاعد من حيث النوعية والكمية لضرب أهداف مهمة وحساسة في إسرائيل، وهذا يؤكد عدم تأثر الحزب بعمليات الاغتيال".

 وختم القيادي في كتائب سيد الشهداء بالقول إن "فصائل محور المقاومة بصورة عامة لن تضعف أو تنهزم بعمليات الاغتيال وهي عند دخولها الحرب مع إسرائيل كانت جاهزة ومستعدة لاي شيء وكل شيء ولا تراجع اطلاقاً، والكل مستعد من ناحية العدة والعدد لحرب طويلة مع إسرائيل".

ويوم أمس، نعى حزب الله اللبناني رسمياً، رئيس ‏المجلس ‏التنفيذي ‏‏هاشم صفي الدين الذي كان مرشحاً لخلافة الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، بعد يوم من إعلان اسرائيل مقلته بغارة في الضاحية الجنوبية قبل 3 أسابيع.

وفضلاً عن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي، مسؤول جبهة الجنوب في الحزب علي كركي، وإبراهيم عقيل قائد وحدة الرضوان، وفؤاد شكر الذي كان مسؤولاً عن كافة عمليات الحزب الحربية، بالإضافة إلى وسام الطويل الذي تولى قبل عقيل، وحدة الرضوان، بالإضافة إلى أن عمليات الاغتيال، طالت مسؤول وحدة النصر، طالب سامي عبد الله، فضلاً عن محمد ناصر مسؤول وحدة عزيز. 

حديث عن "مفاجأة قادمة"

في الأثناء، تحدث المحلل السياسي والأمني المقرب من الفصائل المسلحة العراقية علي فضل الله، عن "تجاوز حزب الله اللبناني مرحلة تأثره بفقدان قيادات الخط الأول داخله".

وقال فضل الله لـ"الجبال"، إن "حزب الله اللبناني تجاوز مرحلة فقدان قيادات الخط الأول، فهذه المرحلة الأولى من حربه مع الكيان الغاصب وهجومه على لبنان، لكن استطاع الحزب أن يحيد كل الضربات القوية الصادمة نتيجة استخدام الكيان أسلحة تكتيكية متطورة وذات قوة انفجارية هائلة واستطاع بنفس الوقت أن يرمم البنية القيادية والميدانية التشغيلية".

وأضاف أن "حزب الله اللبناني تحول الآن إلى مرحلة اجهاض العمليات البرية ومنع تسلل الجيش الاسرائيلي إلى جغرافية حزب الله ثم جاءت مرحلة نقل المعركة إلى قلب الكيان الصهيوني عبر الصواريخ والطائرات المسيرة لا سيما الانقضاضية".

وختم المقرب من الفصائل المسلحة حديثه بالقول إن "حزب الله اللبناني يمتلك قدرات هائلة وتكتيكات متطورة وستكون مفاجئة إلى إسرائيل في استمراره بالحرب خلال المرحلة المقبلة".