اعترف النائب السابق، والسياسي عزّت الشابندر بأنه ساعد في عودة شخصيات جدلية إلى العراق، مثل خميس الخنجر، ورافع العيساوي، فيما اعتبر أن رئيس البرلمان السابق، محمد الحلبوسي لديه رسائل يريد إيصالها للداخل والخارج.
وقال الشابندر في مقابلة تلفزيونية تابعتها "الجبال" تعليقاً على تقلباته بين السياسية بأنه "الأقل تقلباً بين السياسيين العراقيين"، مبيناً أنّ "معتقداته وأفكاره ثابتة، لكني تقلبت بين التحالفات السياسية وهذا أمر جائز".
وغادر الشابندر حزب الدعوة عام 1972، وبعد 5 محاولات اعتقال من نظام البعث سافر إلى الكويت، ثم سوريا، وإيران، ودول أخرى قبل رجوعه إلى العراق بعد الإطاحة بـ"صدام حسين"، على حد تعبيره، معتبراً بطل التغيير في 2003 بأنهم "الأمريكان وليس العراقيين أو المعارضة".
وقال النائب السابق إنّ "الأمريكان هم من أوجدوا مؤامرة التقسيم الثلاثي في العراق (الشيعة، السُنة، الكرد) بتخطيط إسرائيلي صهيوني، والأغلبية من تلك المكونات سعدت به بسبب المكاسب التي تحققت"، مشيراً إلى أن "السُنة هم الوحيدون الذين اعترضوا على التقسيم في البداية لأنهم حكموا العراق 100 سنة وهو بلد واحد بدون تقسيم".
وأضاف: "بعد ذلك ارتضى السُنة بالتقسيم الجديد وباتوا يطرحون الآن فكرة الإقليم"، واصفاً الحديث عن الأقاليم وخاصة "الإقليم السُني"، بأنه "محرقة طائفية وتقسيم للعراق".
وعن أزمة رئيس البرلمان، أكد الشابندر بأن محمد الحلبوسي "هو سبب المشكلة لأنه يريد إرسال رسالتين؛ الأولى موجهة للداخل بأن القوى السياسية لم تسطع أن تأتي برئيس غيره للبرلمان، والثانية للخارج بأن الشيعة يسيطرون على كل السلطات من خلال إبقاء محسن المندلاوي (رئيس البرلمان بالوكالة)".
واعتبر الشابندر أن "الحلبوسي رقم غير مهم بالعملية السياسية، وقال إن سياسة أغبياء الشيعية هي من حولته إلى شخصية مهمة".
وأعترف النائب السابق بأنه "عراب لعودة عدد من الشخصيات التي كانت متهمة بالإرهاب وبقضايا فساد، مثل مشعان الجبوري، ورافع العيساوي، وخميس الخنجر، ومحمد الدايني".
وأكد الشابندر أنه سعى إلى إعادة هذه الشخصيات إلى العراق لأن "النظام السياسي المحترم يجب أن تكون لديه معارضة حقيقية، ومن الخطورة أن يكون هناك معارضة بالخارج"، نافياً بالوقت نفسه "وجود دليل، حتى الآن، على أن الخنجر لديه علاقة بتنظيم (داعش)".