وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي في واشنطن خلال جولة الحوار الأخيرة
كشفت حركة النجباء عن وجود حوارات بين "المقاومة" والحكومة عن طريق الإطار التنسيقي لوضع سقف زمني لانسحاب قوات التحالف من البلاد، مؤكدة أنّ بغداد لا تعلم بالتحديد عدد وقواعد القوات الأمريكية بالعراق.
وقال مهدي الكعبي عضو حركة النجباء في لقاء تلفزيوني تابعته "الجبال" إنّ الحركة "تدعم الحكومة العراقية بشأن المفاوضات لانسحاب قوات التحالف من العراق"، فيما أكد رفض حركته و"المقاومة العراقية" التوقف عن المشاركة بالحرب في غزة "على الرغم من أن هذه المشاركة قد تحرج حكومة بغداد"، على حد وصفه.
واتفق العراق مع الولايات المتحدة الأميركية، بحسب بيان مشترك نشرته القناة الرسمية العراقية أمس الأربعاء، على التزام تطوير قدرات العراق الأمنية والدفاعية وتعميق التعاون الأمني الثنائي في جميع المجالات، فيما أكدت حكومة بغداد التزامها المطلق بحماية الأفراد والمستشارين والقوافل والمرافق الدبلوماسية للولايات المتحدة ودول التحالف الدولي في العراق.
جاء ذلك ضمن الحوار العراقي الأميركي بين الطرفين، الذي بدأ يوم الاثنين بين مسؤولين عراقيين وأميركيين في واشنطن، لمناقشة مستقبل مهمة التحالف الدولي في العراق.
ويكشف الكعبي، الذي تملك حركته فصيلاً داخل الحشد الشعبي، عن استمرار الهدنة بين "المقاومة العراقية" والقوات الأميركية التي بدأت في شباط/فبراير الماضي، مضيفاً أن "الهدنة غير مفتوحة وسيكون هناك سقف زمني" قبل عودة استهداف القوات الأميركية مرة أخرى.
ويؤكد عضو حركة النجباء أن "هناك تواصل بين تنسيقية المقاومة العراقية والحكومة عن طريق الإطار التنسيقي بشأن مفاوضات إخراج القوات الأمريكية"، مبيناً أن "الولايات المتحدة تخفي معلومات عن العراق بشأن عدد قواتها والقواعد التي تستخدمها، وهي معلومات حتى الحكومة العراقية تجهلها".
ويستند حوار التعاون الأمني المشترك إلى المناقشات التي جرت خلال زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لواشنطن العاصمة في نيسان 2024، وقرر الجانبان عقب ذلك إنشاء لجنة عسكرية عليا ثنائية لتحليل ثلاثة عوامل (التهديد من داعش، والمتطلبات التشغيلية، ومستويات قدرات قوات الأمن العراقية) لتحديد مستقبل التحالف العسكري الدولي في العراق.
