خلال إجراء الاقتراع العام لانتخابات برلمان إقليم كوردستان، أمس، اشتكى عدد كبير من الناخبين من حرمانهم من التصويت، بسبب عدم تعرف أجهزة التحقق على بصماتهم أو عدم ظهورها بشكل كامل.
وأمس الجمعة، جرت عملية التصويت العام لانتخاب أعضاء الدورة السادسة لبرلمان إقليم كوردستان، واستمرت من الساعة 7:00 صباحاً حتى الساعة 6:00 مساء. لكن احتج عدد كبير من المواطنين في مراكز الاقتراع عند منعهم من التصويت بسبب عدم تعرف الأجهزة الإلكترونية على بصماتهم.
بعضهم حرم من التصويت بسبب عدم استلامه لبطاقته الانتخابية، وبعض آخر بسبب عدم تطابق مواصفاته مع البيانات المحفوظة في بطاقته الانتخابية، وبعض آخر بسبب زوال بصماتهم الشخصية بالتالي عدم قدرة الأجهزة على مطابقة بياناتهم.
وبهذا الخصوص، قال عماد جميل، رئيس الفريق الإعلامي للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالعراق، لمنصة "الجبال"، اليوم الإثنين، إنه "تم التركيز خلال الساعات الماضية على قضية البصمة، وتُركت القضية المهمة وهي نجاح المفوضية في منع أي تلاعب أثناء عملية الاقتراع، وإجراء الانتخابات بانسيابية عالية وشفافية ومهنية دون أي تلاعب بنتائج الانتخابات أو عملية الاقتراع"، مضيفاً أن "المفوضية فتحت باب التسجيل للناخبين الذين لا يمتلكون البصمات لإعادة عملية أخذ البصمة، وأقامت حملة إعلامية كبيرة جداً للمسألة، لكن من راجع الدائرة هم 5000 ناخب فقط وتم أخذ بصماتهم، وانتهى الموضوع".
ووفقاً للقانون الانتخابي والتعليمات الصادرة عن المفوضية، تم تحديد حالات يمكن تخطيها خلال عملية الاقتراع، على أن لا تتجاوز نسبة التخطي 5%. وأشار جميل إلى أن "من لم ترفع بصماتهم أو لم تظهر أثناء التحديث، أو أثناء التسجيل البايومتري، رفعت المفوضية الملاحظات حولهم، وسمحت لهم بالتصويت ضمن نسبة الـ 5% التي حدّدتها المفوضية".
وتزود المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية جميع المواطنين المشمولين بحق التصويت، ببطاقة انتخابية تحمل معلومات أساسية وبيانات شخصية عن الناخب يجري حفظها بشكل إلكتروني رقمي من خلال عملية التسجيل البايومتري للناخبين. وهي تمكنه من الإدلاء بصوته في الانتخابات، بعد مطابقة المعلومات الواردة في الهوية والبيانات المحفوظة إلكترونياً ومن بينها البصمات الشخصية.
وبحسب قول جميل، فإن هناك أسباب عديدة تمنع ظهور بصمات الناخبين أثناء التحديث، وهي أما كبر السن، أو أمراض مزمنة، أو حرف صناعية تمنع ظهور البصمة، أو إعاقة بسبب بتر أيدٍ أو أصابع، مبيناً أن "تلك حالات محدودة لو كانت أعداد من واجهو هذه المشكلة كبيرة لما كانت نسبة المشاركة كبيرة"، مشيراً إلى "وصول نسبة المشاركة في التصويت الخاص إلى 97%".
وقال إن "ما يشاع عن أن تلك البصمات رفعت لا وجود له من الصحة"، مؤكداً أنه "لا يمكن إزالة بصمات الناخبين من البطاقة لأنها محفوظة بشكل إلكتروني"، مبيناً أن "هناك من حدّث بطاقته قبل سبع أو تسع سنوات وسجلت بصماته، لكنه أصيب فيما بعد بمرض مزمن مثل السكري أو غيره ما حال دون التعرف على بصمته"، مستدركاً بأن "الإجراء أجراء، ولا بد من الالتزام بها لإنجاح العملية".
وأمس، أعلنت المفوضية العليا بعد انتهاء عملية التصويت، أن نسبة المشاركة في الاقتراع العام وصلت إلى 72% في محافظات كوردستان الأربع، مبينة أن دهوك تقدمت جميع المحافظات من حيث المشاركة، تلتها اربيل، ومن ثم حلبجة، بعدها السليمانية. واكدت إتمام العملية بنجاح وسلمية تامة.