بعد فشل المحاولات.. السوداني يناقش تشكيل حكومة كركوك مع أعضاء مجلس المحافظة

4 قراءة دقيقة
بعد فشل المحاولات.. السوداني يناقش تشكيل حكومة كركوك مع أعضاء مجلس المحافظة السوداني مع أعضاء مجلس محافظة كركوك من المكّون العربي

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أهمية استكمال تشكيل الحكومة المحلية بمحافظة كركوك، "دون تهميش أي مكون"، وتقديمها خدمات تتكامل مع برنامجه الحكومي.

 

 جاء ذلك خلال استقبال السوداني، اليوم الخميس، أعضاء مجلس محافظة كركوك من المكّون العربي، ضمن متابعة جهود القوى الوطنية بالمجلس لاختيار محافظ للمحافظة، والمضيّ في تشكيل الحكومة المحلية.

 

وحسب بيان صادر عن مكتب السوداني، أكد رئيس الحكومة العراقية خلال اللقاء، أهمية "استكمال تشكيل الحكومة المحلية، والتوافق بين ممثلي المكوّنات المتآخية للمحافظة، وضمان مشاركة الجميع بفاعلية، وعدم تهميش أي مكوّن في صناعة القرار، لما للمحافظة من خصوصية. وضرورة تعاون جميع القوى الوطنية فيها، من أجل تحقيق تطلعات أهلها واستمرار الخطط الحكومية في الجوانب الخدمية والتنموية، وتحقيق نهضة اقتصادية، بالتكامل مع البرنامج الحكومي ومستهدفاته" بما يلبّي احتياجات العراقيين بأنحاء البلاد.

 

وشدد السوداني على أن "نجاح الحكومة في إجراء الانتخابات المحلية في كركوك، بعد تعسّر إجرائها منذ عام 2005، يمثل خطوة مهمة على طريق ترسيخ الاستقرار بالمحافظة، وإيفاء بما وعدت به في برنامجها"، مؤكداً أن "مجالس المحافظات والحكومات المحلّية هي الجناح التنفيذي والظهير الساند للحكومة، في سعيها لإتمام مهامها وواجباتها الخدمية والاقتصادية، وفي مختلف مجالات التنمية".

 

منذ أكثر من ستة أشهر، تعيش محافظة كركوك جموداً سياسياً، إثر خلافات عميقة بين القوى والكتل السياسية الممثلة للمحافظة حول منصب محافظ كركوك ورئيس مجلس المحافظة، وآلية اختيار الشخصيات للمناصب، ما عرقل أكثر من مرّة الجلوس على الطاولة لتشكيل الحكومة المحلية، رغم دعوات الحكومة الاتحادية في بغداد إلى حل المشكلة بالتوافق بين كل المكونات.

 

يصر المكون العربي في كركوك على الحصول على كرسي المحافظ، تقابله مطالبات الأطراف الكوردية والتركمانية وممثلين عن الأقليات، بتشكيل حكومة تمثل الجميع.

 

ويلقي رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني بثقله، لتشكيل حكومة كركوك بأسرع وقت، الذي يعتبر إجراء انتخابات مجالس المحافظات إنجازاً حققته حكومته عقب مرور 15 عاماً على آخر انتخابات من هذا النوع، وتقدّم السوداني بمبادرات كثيرة لإنهاء مشكلة كركوك، لكن جميعها باءت بالفشل حتى الآن.

 

وفي 10 تموز الجاري، حدد السوداني الخميس (11 تموز 2024) موعداً لعقد الجلسة الأولى لمجلس محافظة كركوك، لكن الجلسة بقيت مفتوحة إلى الآن.

 

وقال السوداني في بيان "بعدما نجحت الحكومة الاتحادية في تنظيم الانتخابات المحلية للمحافظات، ومنها محافظة كركوك التي لم تجر فيها هذه الانتخابات منذ 2005، جرت برعايتنا، ولأكثر من جولة، حوارات سياسية بين القوى الفائزة بمقاعد مجلس المحافظة، وأخرى عبر لجنة شكلت لهذا الغرض"، مبيناً: "أسفرت الحوارات عن الاتفاق على تشكيل ائتلاف إدارة كركوك ليضمّ القوى الفائزة، كما أسفرت عن ورقة للاتفاق السياسي تضمنت المبادئ الأساسية، ومحوراً سياسياً وآخر إدارياً، فضلاً عن الثقافي والاقتصادي".

 

وأضاف السوداني "في سياق تنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه في الجلسة الحوارية الأخيرة، فإننا ندعو الأعضاء الفائزين بعضوية مجلس محافظة كركوك إلى عقد الجلسة الأولى للمجلس برئاسة أكبر الأعضاء سناً، الخميس المقبل، الموافق 11 تموز/يوليو 2024، في تمام الساعة الواحدة ظهراً في بناية مجلس المحافظة".

 

عقد مجلس محافظة كركوك، أولى جلساته الاعتيادية في التاريخ المذكور، عقب إرجاء الجلسة لأكثر من مرّة، لاختيار محافظ جديد ورئيس مجلس المحافظة، وسط إجراءات أمنية مشدّدة.

 

لكن الخلافات الحادة حالت دون تمكن أي تكتل أو تحالف من تشكيل إدارة المحافظة، ورفع رئيس السن في مجلس محافظة كركوك وكالة، راكان سعيد الجبوري، الجلسة لحين الوصول لاتفاقات سياسية لتشكيل الإدارة المحلية.

 

وقد تمت إحالة محافظ كركوك، راكان سعيد الجبوري، على التقاعد، ولا تزال المحافظة تدار بالوكالة.

 

حسب القانون، على الأطراف السياسية، المضي بإكمال المتطلبات لتشكيل إدارة محافظة كركوك، خلال 30 يوماً بعد عقد أول جلسة لمجلس المحافظة، على هذا الأساس لم يبق أمام تلك القوى سوى 14 يوماً للاتفاق وإنهاء المشكلة.

الجبال

نُشرت في الخميس 25 يوليو 2024 02:25 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.