أفاد رئيس كتلة سياسية تابعة لـ"كتائب حزب الله" بأن "الفصائل" لا تطالب العراق بـ"إعلان الحرب"، فيما اعتبر المواقف العراقية المحذرة من الحرب بأنها تصدرت فقط مما وصفهم بـ"النواشيط".
وقال النائب حسن مؤنس رئيس كتلة "حقوق"، وهي مظلة سياسية لـ"كتائب حزب الله"، تعليقاً على التوترات بالمنطقة، خلال مقابلة تلفزيونية تابعتها منصة "الجبال" إن ساحة قتال إسرائيل "تمتد حسب مفهومها الديني من الفرات إلى النيل، ويمكن أن يتوسع متى ما يريد، ويمكن أن تصل الحرب إلى العراق".
واعتبر مؤنس أن كل شعارات إسرائيل منذ 7 أكتوبر، "لم تتحقق"، إذ أن الأخيرة حسب وصف النائب، "لم تحرر الرهائن في غزة، ولم تكتشف الانفاق، وفي لبنان فشلت في إعادة الإسرائيليين إلى شمال، وهناك خسائر على الحدود في جنوب لبنان".
وتوقع مؤنس أن تقوم إسرائيل قريباً، بفتح "جبهة جديدة على الجولان"، وهو أمر واضح، بحسب تقديرات رئيس كتلة حقوق.
وقال إن الفصائل "لا تستطيع القضاء على إسرائيل، بسبب الفرق بالإمكانيات، وانما تقوم بإفشال المخططات كما فعلت في إفشال مخططات الشرق الأوسط الجديد عام 2006".
وعن موقف العراق من الأحداث في المنطقة، أوضح مؤنس أن "العراق ما زال موضع إسناد، من قبل الفصائل، أو عبر العمل الإغاثي حسب توصيات المرجعية"، مبيناً أن "العراق ليس طرفاً مباشراً بالمعركة".
لكن أشار كذلك إلى أن "العراق ولأول مرة، من ثورة العشرين، هناك موقف موحد بشأن الأزمة بالمنطقة بين الحكومة والفصائل والبرلمان والمراجع"، معتبراً أن العراق هو من "أسس المقاومة، حيث قاتل العراق في 3 حروب ضد إسرائيل".
وقال رئيس كتلة حقوق إن "العراق لم يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل، وقرار الحرب، هو قرار دولة، لكن إسرائيل ليست دولة."، مضيفاً أن "العراق لم يعترف بإسرائيل كدولة، إذاً نأخذ قرار الحرب ضد من؟".
وتابع: "نحن الان داخل الحرب، الحرب قادمة سواء دخلنا أو انتظرناها، مثل ما حدث في سوريا وذهبت الفصائل إلى سوريا لتقاتل جبهة النصرة، ثم انتقلت شرارة ذلك عبر (داعش) إلى العراق".
ولفت مؤنس، إلى أنه "غير مطلوب من الحكومة أن تعلن الحرب. العراق لديه مشاكل وتحديات سواء في الاقتصادي أو السياسي"، مؤكداً: "نحن لا ننتظر من الحكومة أن تعلن الحرب وهي غير مستعدة لها".
واعتبر النائب أن ما تقوم به الفصائل أو عمليات الإغاثة فهي دليل "على مزاج الشارع وتعاطفه مع الأزمة".
وأعاد وكرر قائلاً: "لا نريد أن تتورط الحكومة بحرب غير متفق عليها"، لكنه بالمقابل ينفى أن تكون هناك أي جهة أو كتلة أو مكون أو حزب بالعراق قد أعلن " تخوفه من دخول الحرب، وإنما هذا كلام النواشيط".
ومرة ثالثة أشار مؤنس إلى أنه "ليس مع إقحام الدولة في صراع غير مهيئة له، لكن حسب مرجعنا الديني المتبنى عندنا يجب إزالة هذا الكيان (إسرائيل) من الوجود".
واعتبر النائب الوجود الأمريكي بالعراق هو لـ"الحفاظ على اسرائيل".
وحول موضوع القوات الأميركية بالعراق، قال مؤنس إن "فصائل المقاومة أعطت مساحة للحكومة في إدارة البلد والصراع، وفيه التعامل مع قوات التحالف".
ووصف إدارة الحكومة للازمة الحالية بأنه "جيد"، وأكد أنه "لا يوجد تقاطع بين الحكومة والفصائل، باستثناء ضرب الأمريكان، لكن هناك اتفاق في ضرورة عدم بقائهم بالعراق، لكن اختلفنا بالأسلوب".
وشدد رئيس كتلة حقوق بأنه "لا يوجد كيان موازي يهدد الدولة، وإنما الذي يهدد الدولة هو الفساد".
وفي الشأن السياسي، انتقد النائب ما اعتبره "عدم وجود رؤية لإدارة البلد، وفي العلاقة مع إقليم كوردستان، وفي العلاقة مع بعض الدولة العربية مثل السعودية، حتى داخل الإطار التنسيقي الشيعي".
وعرج رئيس كتلة حقوق على قضية رئيس البرلمان، وقال إن القضية أخذت "أكبر من حجمها"، مضيفاً: "كان يمكن للبرلمان أن يحسم الأمر في جلسة واحدة حتى لو استمرت لـ5 أو 6 ساعات".
ومشكلة تأخر حسم ملف رئيس البرلمان، بحسب وجهة نظر النائب، بأنها "خرجت من قبة البرلمان إلى أحزاب ومكونات أخرى".
وعن التيار الصدري، تنمى مؤنس أن يعود التيار بالانتخابات البرلمانية القادمة، رغم أنه قال بأنه "لا يمتلك مؤشرات فيما لو سيشارك التيار بالانتخابات المقبلة أم لا".