"الفصائل قلقة من تفوق حلفاءها في المنطقة".. الغارديان تتحدث عن تكثيف الهجمات العراقية على إسرائيل

5 قراءة دقيقة
"الفصائل قلقة من تفوق حلفاءها في المنطقة".. الغارديان تتحدث عن تكثيف الهجمات العراقية على إسرائيل عناصر مسلحون / تعبيرية

مع ترقب الرد الإسرائيلي على إيران، يشير العديد من المحللين إلى تصاعد الهجمات على "إسرائيل" بشكل مكثف من قبل وكلاء طهران في عدة دول، وخاصة في العراق. 

 

 

وفي تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، أشارت إلى تنفيذ الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران نحو 40 هجمة بصواريخ وطائرات مسيرة على "إسرائيل"، خلال الأسبوعين والنصف الماضيين، "في أحدث تصعيد لمعركة شملت مساحة من الشرق الأوسط"، بحسب تعبير الصحيفة. 

 

وبدأت الهجمات في تشرين الأول من العام الماضي، عندما اندلعت الحرب في غزة، وبينت الصحيفة البريطانية مستندة إلى بيانات جمعها "معهد واشنطن"، "زيادة حادة في وتيرة القصف على إسرائيل، بعد مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارة جوية إسرائيلية يوم 27 أيلول 2024".

 

 

وبعد مقتل أمينه العام، هناك "صدمة تسيطر على حزب الله، تحت وطأة الهجمات الإسرائيلية المستمر في لبنان براً وجواً"، وذلك ما جعل طهران "تبحث عن أعضاء أقل نفوذاً في التحالف التقريبي للفصائل التي دعمتها في الشرق الأوسط لضرب عدوها اللدود".

 

ونقلت عن مايكل نايتس، محلل في معهد واشنطن ومراقب لأنشطة الفصائل في العراق وسوريا واليمن، قوله: "لقد ارتفع عدد الصواريخ والطائرات المسيرة التي يتم إطلاقها من العراق على إسرائيل بشكل كبير"، مبيناً أنه "لقد انتقلوا لمستوى أعلى في إظهار دعمهم لحزب الله".

 

ويشير إطلاق الصواريخ من العراق إلى "استراتيجية إيران المتمثلة في استخدام أعضاء (محور المقاومة) التابع لها، لدعم بعضهم البعض ضد إسرائيل، فضلاً عن التنافس بين الفصائل على زيادة الضربات"، على حد تعبير الصحيفة. 

 

وقال نايتس إن"الفصائل في العراق ليست قادرة مثل حزب الله، وليست مجنونة مثل الحوثيين، لذا هي قلقة نوعاً ما من أن يتفوق عليها الآخرون في المحور".

 

ويشير محللون نقلت عنهم الصحيفة، إلى أن "وكلاء إيران في العراق وسوريا واليمن، جميعهم أهداف محتملة لإسرائيل في حين يدرس صانعو السياسة هناك الرد على إطلاق إيران في 1 تشرين الأول الجاري، 180 صاروخاً باليستياً باتجاه إسرائيل".

 

وشنت إسرائيل عشرات الغارات الجوية، وهجوماً برياً كبيراً على الأقل من قبل الكوماندوز في سوريا خلال العام الماضي، فيما تسعى الفصائل المسلحة المدعومة من إيران هناك إلى توسيع وحماية طرق الإمداد الحيوية التي تسمح لإيران بإرسال الإمدادات إلى حزب الله في لبنان.

 

واستهدفت الضربات الإسرائيلية الأخيرة موقعاً صناعياً في مدينة حمص السورية، ومستودعاً بالقرب من ميناء اللاذقية، وموقعاً عسكرياً في الريف بالقرب من حماة، ومبنى سكنياً في منطقة المزة غرب دمشق أسفر حسب المعلومات عن مقتل صهر حسن نصر الله (حسن جعفر القصير).

 

وأسفرت غارة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق، في شهر نيسان الماضي، عن مقتل قائد كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ونائبه، مع العديد من الدبلوماسيين المخضرمين، فيما ردت إيران على الغارة حينها بهجوم صاروخي ومسيّر على إسرائيل.

 

وحتى الآن ـ والكلام للصحيفة ـ "لم تشن إسرائيل ضربات على العراق، لكنها استهدفت أعداءها العراقيين في سوريا، بمن فيهم قادة بفصائل (المقاومة الإسلامية في العراق) أحد أطراف التحالف الموالي لإيران، وذلك بعد أن أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق مسؤوليتها عن هجمات استهدفت إسرائيل والقوات الأميركية المتمركزة في العراق وسوريا بين تشرين الأول وحزيران الماضي". 

 

وبعد استهداف "المقاومة الإسلامية في العراق" إيلات في أيلول الماضي، قتلت غارة شنتها مسيّرة إسرائيلية قائداً في حركة "المقاومة الإسلامية في العراق" بالقرب من مطار دمشق، وفق الصحيفة. 

 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن إسرائيل تتعقب التهديد من العراق وستفعل "كل ما هو ضروري للتعامل مع الموقف".

 

وفي إشارة إلى تعاون أوثق بين وكيلين، تعمل "المقاومة الإسلامية في العراق" مع الحوثيين، الذين زادوا من وجودهم في العراق مؤخراً، قُتل قيادي حوثي في غارة أميركية على جنوب بغداد، في تموز الماضي، إلى جانب 4 من عناصر تابعين للفصائل العراقية.

 

الصحيفة البريطانية قالت إن الصراع في العراق وسوريا لم يحظ باهتمام كبير من وسائل الإعلام وصانعي السياسة، مستشهدة بقول نايتس: "كل حرب كبيرة لها زواياها المنسية".

الجبال

نُشرت في الخميس 17 أكتوبر 2024 02:25 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.