توقع نائب مستقل، نهاية النظام السياسي الحالي بـ"سيناريو شبيه بما جرى لنظام صدام حسين"، فيما حذر من تصفيات تقوم بها "فصائل" ضد المدنيين تحت غطاء "القضية الفلسطينية".
وقال سجاد سالم، النائب المستقل، في مقابلة تلفزيونية اليوم الأربعاء، تابعتها منصة "الجبال"، بأن كلامه حول عدم وجود "مقاومة بالعراق اثبت صحته الآن"، مبيناً أن "علاقة من يدعون المقاومة هي عقلية مخدرات ومهربي نفط وليس لها علاقة بالمقاومة".
وأضاف أن "ما يسمى بـالمقاومة العراقية "لم تقدم أي دعم للمقاومة اللبنانية، بل على العكس يمكن اعتبارها نكسة للمقاومة".
وبدلا عن "المقاومة الحقيقة" بحسب سالم، قررت الفصائل بالعراق "خوض حرب في السوشيال ميديا. حرب طعن بالأعراض وشتائم، اشترك فيها وزير التعليم العالي نعيم العبودي".
وقال إن "علاقة العبودي بوزارة التعليم مثل علاقة الفصائل بالمقاومة، لا يوجد أي ربط بين الموضوعين".
وتطرق سالم في المقابلة إلى الأحداث في الناصرية، وبين أن "هناك قائداً أمنياً مدفوعاً من إيران ومن الفصائل، ويقومون بتصفية حسابات مع الناشطين والمدنيين والتشريبين في المدينة".
وأوضح النائب "وجود اعتقالات ومداهمات وتهديدات، وسيارات مظللة بدون أرقام تتجول على منازل الناشطين، ومذكرات اعتقال بقضايا قديمة أغلقها القضاء من أيام ثورة تشرين".
وأضاف أن "الاعتقالات تتم من قبل قوات رسمية لكنها توفر غطاء للفصائل"، مذّكراً القائد الامني في الناصرية الذي يقوم بملاحقة الناشطين بمصير عادل عبد المهدي الذي "اسقطه شاب الناصرية".
وقال سالم إن "كل المعلومات الآن أصبحت لدى رئيس الوزراء ووعد بحل المشكلة".
ومنذ تولي اللواء نجاح العابدي منصبه قائداً للشرطة في محافظة ذي قار، شهدت المدينة حالة من الاحتقان والتوتر، حيث بدأت السلطات بتحريك دعاوى قضائية ضد ناشطين ومتظاهرين، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات جديدة في شوارع الناصرية.
وكشف سالم عن استخدام فصائل "شماعة فلسطين" لتصفية الحسابات مع الخصوم كما كان يفعل "نظام صدام حسين".
وقال إن "استمرت الفصائل والسلطة بالعراق على هذا المنهج سوف تنتهي مثل نهاية صدام حسين ولن يتدخل الشعب لإنقاذها".
وبيّن النائب أن "الدولة في العراق قررت عدم خوض الحرب، وكذلك الإطار التنسيقي، لكنه قرر بدلاً عن ذلك أن يخوضها في وسائل التواصل الاجتماعي ويهاجم الخصوم".
وبالنسبة لسالم "لا يمكن لفصيلين اثنين أن يخطفوا قرار الدولة في جر العراق إلى الحرب التي تحتاج إلى إجماع وطني"، قائلاً إن "هذه الجماعات التي تدعو للحرب لديها خصومات مع السنة".
وكشف عن وجود "أطراف في السلطة ذهبت إلى السفارات المهمة لتوضح موقفها بأنها ضد الحرب".
وتساءل سالم بعد تلك المواقف عن سبب إصرار مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، على تمرير قانون "تجريم التطبيع"؟ ورجح أن "الصدر كان لديه معلومات بأن أطراف من بيئة ما، تنوي التطبيع مع إسرائيل".
كما توقع النائب المستقل، ان المستقبل سيكون لـ"المدنيين الذين يفصلون الدين عن الدولة بعد فشل تجربة الإسلام السياسي وخصوصاً الإسلام السياسي الشيعي".
ودعا إلى "انتظام المدنيين في أحزاب، وتحقيق نظام انتخابي سليم، تمهيداً للحظة استلام المدنيين السلطة"، قائلاً بالوقت نفسه إنه "لا حل بالعراق إلا بزوال السلطة الحاكمة الحالية".