من هي المحافظة العراقية الأعلى باستقبال اللاجئين اللبنانيين؟

3 قراءة دقيقة
من هي المحافظة العراقية الأعلى باستقبال اللاجئين اللبنانيين؟ لاجئون لبنانيون في العراق

مع اشتداد العنف الدائر في لبنان جراء العدوان الإسرائيلي والتصعيد ضد "حزب الله"، يستمر تدفق اللبنانيين إلى سوريا وعبره إلى العراق، حيث تؤكد الحكومة العراقية "دعمها للبنانيين في ثلاثة مسارات".

 

والأحد الماضي، أعلنت السفارة العراقية في دمشق، دخول 11 ألف لبناني إلى الأراضي العراقية براً وجوّاً منذ بدء الأزمة على جبهة لبنان. والعدد في زيادة مستمرة، مع اضطرار آلاف إلى ترك مناطقهم هرباً من نيران الحرب المستعرة.

 

وقصد آلاف من أبناء جنوب لبنان والضاحية وبيروت وصيدا وصور والبقاع ومناطق أخرى، العراق ملاذاً خصوصاً مناطق الوسط والجنوب بعد أن وجهت الحكومة بتهيئة المواكب والمضافات المخصصة للزائرين في كربلاء والنجف اللتين تتمتعان بقدسية دينية لدى المسلمين الشيعة.

 

وأعلنت الجهات المسؤولة عن استقبال وإسكان اللاجئين اللبنانيين تقدّم كربلاء على المحافظات الأخرى في استقبال اللبنانيين، وتأتي بالمرتبة الأولى في استضافتهم.

 

ومنذ اللحظة الأولى لوقوع المواجهات في لبنان، أعلن العراق بحكومته وبرلمانه ومراجعه الدينية دعم لبنان وشعبه، إذ وجه رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني بإرسال المساعدات والفرق الطبية لبيروت، وفتح الحدود أمام النازحين اللبنانيين لدخول العراق دون تأشيرة (فيزا)، فضلاً عن إعداد أماكن الإيواء لهم. كما دعا المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني "المؤمنين" إلى مساندة اللبنانيين في محنتهم وتقديم المساعدات لهم. وشرعت الجهات المعنية بتشكيل اللجان والخطط لهذ الغرض.

 

وأوضح رئيس قسم العلاقات العامَّة للعتبة الحسينية في كربلاء، عبد الأمير طه عبد الله وهو المسؤول عن إسكان الأسر اللبنانيَّة، للجريدة الرسمية، الأربعاء 16 تشرين الأول 2024، أن "الخلية التي شُكلت بتوجيه من المتولي الشرعي عملت بثلاثة اتجاهات:

 

الاتجاه الأول (الصحي) من خلال إرسال فريق طبي إلى لبنان للوقوف على الحالات الموجودة في المستشفيات اللبنانية وتقديم الدعم لها وتوفير الأجهزة والمستلزمات والعلاجات"، مضيفاً أن "الفريق عمل على تجهيز الأدوية والأجهزة في المستشفيات، وهو لا يزال متواجداً، ويعمل على تجهيزها وإغاثة الأسر في المناطق الأخرى في لبنان".

 

وحسب عبدالله "عمل الفريق على نقل بعض الجرحى اللبنانيين عبر (4) دفعات بواقع (75) جريحاً في كل دفعة، وهم تلقوا العلاجات بمستشفيات محافظة كربلاء، إذ أجريت لهم العمليات. البعض تماثل للشفاء، والبعض الآخر لا يزال في المستشفى، ويحظى برعاية طبيّة".  

 

و"الاتجاه الثاني تمثل بإرسال مواد غذائية ولوجستية إلى سورية بعد فتح مكتب هناك لتقديم السلل الغذائية ونقل بعض الأسر إلى العراق"، لافتاً إلى أنه "بعد توقف النقل استأجرت العتبة فنادق في سورية لإسكان الأسر هناك".

 

أما "الاتجاه الثالث كان توفير السكن للضيوف في محافظة كربلاء بإسكانهم في جميع مدن الزائرين، واستئجار فنادق، فضلاً عن تقديم بعض الميسورين حسينياتهم ومنازلهم وشققهم للأسر اللبنانية، لتكون كربلاء هي الأعلى باستقبال الأسر اللبنانية بعد أنْ أصبح العدد حتى الآن (3) آلاف و(750) ضيفاً، مع تقديم وجبات الطعام لهم والرعاية الصحيَّة".

الجبال

نُشرت في الأربعاء 16 أكتوبر 2024 09:30 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.