اتهم قيادي في تحالف عزم، رئيس البرلمان السابق، محمد الحلبوسي، بتنفيذ "غايات خارجية" لعرقلة انتخابات رئيس البرلمان الذي يبدو الآن ـ وفق رأيه ـ شبه محسوم لصالح محمود المشهداني، فيما وصف نائب سُني بقاء "محسن المندلاوي" على كرسي رئيس مجلس النواب بـ"الطامة الكبرى".
جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية اليوم الثلاثاء، جرت مع حيدر الملا، القيادي في تحالف "العزم"، والنائب عن كتلة "المبادرة" المنشقة عن تحالف "تقدم"، عدنان الجحيشي حول التطورات الأخيرة بملف اختيار رئيس البرلمان المعطل منذ نحو عام، وقرار "مفاجئ" من الإطار التنسيقي بتحديد يوم 22 تشرين الأول الحالي، لعقد جلسة بهذا الخصوص.
وقال الملا في المقابلة التي تابعتها "الجبال"، إن "أزمة اختيار رئيس البرلمان، هي خلاف شيعي- شيعي وليست خلافات سُنة كما يروج لها. خلافات مع بعض الشخصيات داخل الإطار التنسيقي، وأخرى تتعلق بالانتخابات المقبلة".
ويعتقد القيادي في "العزم"، أن قرار "الإطار التنسيقي" تحديد موعد لعقد جلسة لحسم موضوع رئيس البرلمان جاء "بعد اتفاق شيعي دفعته الأزمة في المنطقة والخوف من حدوث تداعيات خطيرة كالحديث عن شرق أوسط جديد يمكن أن يؤثر على العراق".
وأضاف: "على مستوى أصحاب القرار، أصبحوا يدركون أن هذه الأزمة يمكن أن تنعكس على العراق، وحسمت الخلافات داخل الإطار وتخلص المترددين من ترددهم، وصار هناك رأي للحاكمية الشيعية بعدم بقاء منصب رئيس البرلمان شاغر".
وبحسب الملا فإن "الإطار حسم أمره في اختيار رئيس البرلمان، في جلسة يوم 22 القادمة لاختيار رئيس، وكل الأطراف ستحضر، باستثناء الحلبوسي (محمد الحلبوسي رئيس تحالف تقدم) الذي يسعى إلى عدم حسم الملف"، مبيناً أن "عدم وجود الرئيس أصاب البرلمان بنوع من الشلل".
وكرر الملا مرة أخرى بأن "هناك ارادة حلبوسية في عدم حسم الرئاسة، إنما بقية الكتل فهم يختلفون على الأسماء".
وقال: "لم يعد الحلبوسي قادراً على اللعب بالتناقضات، فقدها الآن بعد الاتفاق الشيعي".
وعن دوافع الحلبوسي في منع اختيار رئيس برلمان، رجح الملا أن "للحلبوسي غايات داخلية وربما هناك غايات خارجية"، مضيفاً: "سياسياً، هناك توافق على اختيار محمود المشهداني"، أما حظوظ سالم العيساوي "أصبحت أقل".
بالمقابل غضب الملا من سؤاله في البرامج عن سبب اعتراضهم على بقاء محسن المندلاي لإدارة البرلمان، وقال إن "المكون السني ليس عاقراً ليتمدد الشيعية على المناصب، وإن شغله من قبل أي نائب سني من الـ76 نائباً أفضل وأقل ضرراً على السُنة من بقاء المنصب شاغراً".
وأيد النائب عدنان الجحيشي عن "المبادرة" كلام الملا، ووصف بقاء المندلاوي بالمنصب، بأنه "طامة كبري، مثل أن الشيعية سيعتبرون السُني إذا تولى منصب رئيس الحكومة بأنه طامة كبرى أيضاً".
وأضاف الجحيشي وهو النائب السُني الوحيد في واسط، وفي الوسط والجنوب: "وصلنا مع نوري المالكي إلى اتفاق بإضافة مرشح واحد فقط دون فتح باب الترشيح، وقدم 55 نائباً سُنياً النائب زياد الجنابي للمنصب، وورقة الاتفاق والتواقيع ما زالت لدى زعيم دولة القانون".
وتابع: "لكن تفاجئنا أن المالكي عاد ليدعم محمود المشهداني"، مرجحاً أن هذا الدعم "شخصي بسبب مواقف سابقة للمشهداني مع المالكي في قضية سحب القوات الأمريكية من العراق عام 2011".
واعتبر أن "جلسة يوم 22 لن تحسم الخلاف، بسبب عدم وجود اتفاق نيابي رغم وجود اتفاق سياسي، ولن يستطيع أن من المرشحين (المشهداني وسالم العيساوي) الحصول على 166 صوتاً".
وكشف الجحيشي عن أن "المشهداني العيساوي لن ينسحب أي منهم من التنافس لان هناك اطراف شيعية تدعم كل مرشح وتدفعه للبقاء".