حدد رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، ما اعتبره "بؤرة التلوث" في بغداد، وهي معامل الطابوق في النهروان سبباً لرائحة الكبريت.
وتغطي بغداد منذ أيام "سحابة كبريتية" أثارت ردود فعل غاضبة وانتقادات للحكومة، في حين كان السوداني قد شكل لجنة تحقيقية عاجلة بهذا الخصوص.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان اليوم الثلاثاء، إن الأخير "تحدث في مستهل جلسة مجلس الوزراء الثانية والأربعين التي عقدت اليوم، في موضوع تلوث الجو في مدينة بغداد"، مشيراً إلى "تقديم اللجنة المكلفة تقريرها بهذا الشأن، ومستعرضاً جملة المعالجات التي اتخذتها الحكومة في إطار الحفاظ على البيئة، حيث أكد أن "التحديات البيئية تعد في مقدمة التحديات التي تواجهها الدولة اليوم".
واضاف رئيس الوزراء ـ حسب البيان ـ أن "التلوث يضاعف من تحديات التغيير المناخي، وهو نتاج سياسات خاطئة في التعامل مع المشاريع التي تسهم بالتلوث"، مؤكداً أن "أجهزة الدولة تعمل على تقليل التلوث بالتشديد على التعليمات والأنظمة التي تحمي البيئة".
وتابع: "بدأنا بتقليل حرق الغاز، وماضون في تصفير حرق الغاز مع عام 2028، ووقف انبعاث الغازات الدفيئة، خاصة في المحافظات المنتجة للنفط، وشكلنا لجنة بخصوص تدوير النفايات وتوليد الكهرباء، وبدأنا العمل من خلال أمانة بغداد، وهيئة الاستثمار، وبالتواصل مع شركات أجنبية".
وبين رئيس مجلس الوزراء أن "معامل الطابوق في النهروان تعد بؤرة لانبعاثات التلوث، ويجب أن تتحول إلى استخدام الغاز او يتم نقلها الى خارج بغداد"، فيما أكد على "الالتزام بتنفيذ التوصيات وتخصيص الأموال اللازمة لوزارة البيئة من أجل إنجاز ما مطلوب منها".
وأشار إلى أن "وزارة البيئة وبالتعاون مع الجهات المعنية عليها استعراض المشاريع التي تبنتها الحكومة في برنامجها لمعالجة التلوث"، مشير الى أنه "من أجل توفير الغطاء الأخضر اتجهنا الى أرض معسكر الرشيد، فبغداد تحتاج الى مساحات خضراء وقدمنا عائدات للمستثمرين من أجل تأسيس المشروع"، مؤشرا بأن "مشروع مترو بغداد هو جزء من الحلول، وهذه المشاريع تعد نقلة نوعية في مسألة معالجة التلوث، ووجهنا الوزارات والجهات المعنية الإسراع بإنجازها".
ووجه السوداني، يوم السبت، بتشكيل لجنة لدراسة حالة التلوث وتكرار انبعاث رائحة الكبريت المنتشرة في بغداد والمحافظات المجاورة لها، فيما شدد على تقديم اللجنة تقريرها الخاص بالموضوع خلال يومين اثنين.