مسعود بارزاني: نسعى مع بغداد لمنع انجرار البلد لدائرة الحرب في المنطقة

مسعود بارزاني: نسعى مع بغداد لمنع انجرار البلد لدائرة الحرب في المنطقة الرئيس مسعود بارزاني خلال كلمته في الكرنفال الانتخابي في اربيل

كشف مخططات الحزب لما بعد الانتخابات

أكد زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مسعود بارزاني أن إقليم كوردستان يواصل مساعيه مع بغداد لمنع انجرار العراق إلى دائرة الحرب الدائرة في المنطقة، مشيراً إلى "حسن العلاقة القائمة بين الحكومتين في بغداد وأربيل".

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها مسعود بارزاني خلال مشاركته في كرنفال انتخابي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، مساء اليوم الثلاثاء، في أربيل.

 

وقال بارزاني: "نجري الانتخابات في وقت تمر فيه المنطقة بوضع معقد وحساس، نحن نحاول مع الأصدقاء في بغداد بكل الأشكال منع انجرار العراق بشكل عام وكوردستان بشكل خاص إلى نيران هذه الحرب. ونأمل من جميع الاطراف أن تلجأ إلى الحوار  لحل المشاكل بشكل سلمي"، مضيفاً انه "من واجب المسؤولين في بغداد وفي إقليم كوردستان السعي لمنع وقوع البلد في دائرة هذه الحرب".

 

ونوّه بارزاني إلى مسار علاقات أربيل مع بغداد، بقوله إن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني يتمتع بعلاقات جيدة مع سائر الأحزاب العربية بما فيها السنية والشيعية، وقد نشأ تفاهم جيد لحد كبير بين الحكومين في أربيل وبغداد، وتم اتباع السبل لحل المشاكل بينهما"، لافتاً: "كما يوجد لدينا تفاهم جيد مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. ونأمل أن تتم معالجة جميع المشاكل المتبقية بعد الانتخابات وحلها بشكل نهائي".

 

وأردف: "نحن مع الحل، لكن لن نساوم أبداً على حقوقنا. تحددت بعض المبادئ عقب سقوط نظام البعث، وقد اتفقنا على تلك المبادئ، لكن للأسف لا يجري العمل بها (الشراكة، التوازن، التوافق)"، مضيفاً: "يوجد دستور واتفاق سياسي، إذا تم العمل بهما لن تبقى أي مشكلة بين الإقليم وبغداد".

 

وفي إطار الأوضاع في المنطقة، ذكر بارزاني أن "لدى الإقليم علاقات جيدة مع الدول الإقليمية وهي تتجه نحو التحسن أكثر، لسنا مع أن تكون لدينا أي مشكلة مع أية دولة، لكن نحن أصحاب قرارنا، ولن نسلم قرارانا لأي أحد".

 

وحذر من عودة الإرهاب بقوله إن "خطر الإرهاب مازال قائماً، لذا نأمل أن تتوصل بغداد إلى اتفاق مناسب مع قوات التحالف من اجل مواصلة التنسيق والتعاون القائم، لكي لا يتمكن داعش من الظهور من جديد".

 

وفيما يرتبط بالانتخابات ومستقبل إقليم كوردستان بعد إجراء الاقتراع، كشف بارزاني أن "أمام البرلمان المقبل مهمة صعبة، لذا هو بحاجة إلى أشخاص مخلصين للشعب، وللإقليم، وأوفياء لدماء الشهداء"، مبيناً أن "أول مهام البرلمان المقبل هو كتابة الدستور، وتعديل بعض القوانين، وإقرار بعض القوانين الأخرى، كذلك إزالة آثار الخطط والقرارات الصادرة ضد إقليم كوردستان والتي اتخذت بغرض القضاء على بنية الإقليم".

 

وتابع: "ستشكل مطالب أهل إقليم كوردستان برنامج الحكومة المقبلة، خدمات أكثر، أمن واستقرار أكبر، والتخفيف عن كاهل المواطنين"، مؤكداً أنه "ينبغي أن تنتهي هذه الفوضى بعد الانتخابات في إقليم كوردستان، سيكون هناك إقليم واحد، برلمان واحد، حكومة واحدة، بيشمركة واحدة. كذلك إنهاء تحالف المافيات والإرهاب، والأهم من كل ذلك إنهاء تجارة وصناعة المخدرات التي تجسد أكبر خطر على مستقبل الأمة وأكبر خيانة بحقهم".

 

زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني قال مخاطباً الجماهير والاحزاب المنافسة إن "قطع الوعود عمل سهل، لكن تنفيذها هو الأساس. والديمقراطي الكوردستاني هو حزب الأفعال وليس الأقوال، ونفتخر بجميع الأعمال والخدمات التي قدمناها لأهالي كوردستان حتى الآن".

 

دعا مسعود بارزاني مناصري ومؤيدي الحزب للتوجه يوم 20 تشرين الأول إلى صناديق الاقتراع، بقوله: "واجب على عاتق كل عضو في الحزب، كل مناصر، وكل صديق، وكل كوردي مخلص، وكل عنصر في البيشمركة وكل القوات الأمنية، أن يتوجه يوم 20 أكتوبر إلى صناديق الاقتراع مع عائلاته وأقربائه، ويصوت لقائمة 190، لتبقى كوردستان بأيدٍ أمينة".

 

واردف: "كنت اتمنى أن تنافس شعارات الأطراف الأخرى الحزب الديمقراطي الكوردستاني في  تقديم مشاريع أفضل، وخدمات أفضل، ووئام وأخوية أعمق، مع ذلك إن الدمقراطي الكوردستاني بعد انتخابات 20 أكتوبر سيمد يد الأخوية برحابة صدر وشعور بمسؤولية كبيرة لجميع الأطراف بشرط واحد وهو الوفاء لدماء الشهداء ولتراب إقليم كوردستان".

 

كما دعا بارزاني جميع الأطراف بما فيها حزبه إلى مراجعة أنفسهم بعد الانتخابات، والتفكير في مستقبل الإقليم، كيفية حماية الإقليم وتعميق روح الأخوية فيه، كيفية الاستفادة من أخطاء السابق، وكيفية تقديم خدمات أفضل لأهالي الإقليم، داعياً مناصري الديمقراطي الكوردستاني إلى "عدم هدر الوقت في الرد على الخطابات التافهة، التركيز على كيفية حماية الإقليم والحفاظ على الحريات والديمقراطية، إنشاء بنية تحتية قوية للإقليم، تقديم خدمات أكثر لأهالي الإقليم، الاهتمام بشكل أكبر على قطاعي التعليم والصحة، والعمل على تعميق روح الأخوية بين جميع المكونات والأديان والمذاهب، وتوفير مجال أكبر للنساء والشباب لممارسة ادوارهم".

 

ومن المقرر إجراء انتخابات برلمان إقليم كوردستان، يوم الأحد الموافق 20 تشرين الأول 2024، بعد تأجيلها عدة مرات خلال العامين الماضيين. 

الجبال

نُشرت في الثلاثاء 15 أكتوبر 2024 06:00 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.