حذّر حكومة السوداني.. دبلوماسي إيراني يكشف لـ"الجبال" رسائل عراقجي "المزدوجة" خلال زيارة بغداد

4 قراءة دقيقة
حذّر حكومة السوداني.. دبلوماسي إيراني يكشف لـ"الجبال" رسائل عراقجي "المزدوجة" خلال زيارة بغداد السوداني وعراقجي أثناء زيارته لبغداد

قال إن أصوات في طهران تطالب بامتلاك القنبلة النووية

كشف دبلوماسي إيراني عن رسائل تحذيرية حملها عباس عراقجي، إلى حكومة العراق ودول المنطقة، بأنها قد تتعرض إلى "ضربات" إذا سمحت لأمريكا باستخدام أراضيها بالحرب ضد طهران، فيما بعث عراقجي بنفس الوقت رسائل أكثر هدوءاً إلى واشنطن تطلب منها "وقف الحرب".

 

وقال محمد علي شريعتمداري، الدبلوماسي الإيراني في تصريح خاص لمنصة "الجبال" إن زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى العراق والدول العربية ودول الجوار، تأتي تطبيقا لـ"السياسة الخارجية الإيرانية واستكمال الزيارات والاتصالات التي سبقت الزيارة".

 

والرسالة التي حملها عراقجي للعراق وكل دول الجوار الإيراني خلال لقاءه حكوماتها، تحدثت بحسب شريعتمداري عن أن "طهران ستضطر إلى الرد على كل دول فيها قواعد أمريكية يتم استخدامها بضرب إيران، وهذا حق طبيعي لإيران وأي دولة أخرى بأن ترد على مصادر النيران".

 

وقال الدبلوماسي الإيراني إنه "لحسن الحظ أن كل دول الجوار ترفض استخدام أراضيها ضد إيران ولا تريد أن تكون جزءاً من الحرب، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى إرسال أساطيلها إلى قبرص، والأخيرة أرسلت رسائل بأنها لا تستطيع منع ذلك".

 

ويرى شريعتمداري أن حرمان الولايات المتحدة من "القواعد العسكرية" في المنطقة من خلال رفض دول الجوار الإيراني استخدام أراضيها، يعني تعطيل عدد من القدرات والإمكانيات العسكرية، وتحقيق "تغيير في موازن القوى".

 

بالمقابل، كشف الدبلوماسي الإيراني أن عراقجي، في زيارته إلى بغداد ودول المنطقة كان يحمل "رسائل مزدوجة"، حيث بعث إلى أمريكا يطلب "وقف الحرب"، وهو موقف طهران منذ البداية.

 

وأضاف أنه "بعد استشهاد إسماعيل هنية أرسلت الولايات المتحدة على الأقل 3 رسائل إلى إيران، وكان ردنا أن تتوقف الحرب، وهو أقل ثمن لعدم الرد على إسرائيل".

 

ويقول الدبلوماسي الإيراني أن "الولايات المتحدة هي الوحيدة القادرة على ردع إسرائيل، لكنها لا تفعل الكثير في هذا الشأن"، مبيناً أنها فعلت العكس وقامت بتأييد إسرائيل، ومنعت قرارات دولية بـ"وقف إطلاق النار" في المنطقة.

 

وأشار الدبلوماسي إلى أن تحركات الولايات المتحدة في سفارة بيروت يدل على أنها تساعد إسرائيل في محاولة "القضاء على حزب الله"، وكشف عن لقاءات سياسية وعسكرية تجريها السفارة هناك.

 

وأكد شريعتمداري أن طهران سترد بـ"قوة مدمرة" على أي ضربة إسرائيلية، لكنها بالمقابل "لا تريد الحرب"، لافتاً إلى أن هناك أصوات في طهران غير رسمية، كانت تدعو إلى "ضربة أوسع" ضد إسرائيل، كما تطالب أيضاً بامتلاك إيران القنبلة النووية كحل وحديد لردع إسرائيل، وطهران قادرة أن تفعل ذلك بوقت قياسي (صنع القنبلة)"، بحسب وصف الدبلوماسي الإيراني.

 

وانتقد شريعتمداري من جانب آخر منظمة التعاون الإسلامي، وقال إن تفاعلها مع الأحداث في المنطقة ليس متناسباً مع حجم الجرائم التي تحدث في غزة ولبنان.

 

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أعرب عن "تقديره للمواقف العراقية في تهدئة الأوضاع، فضلاً عمّا جرى تأمينه من مواد إغاثية للمنكوبين في غزّة ولبنان"، عقب لقاءه محمد السوداني رئيس الحكومة العراقي، خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد.

 

أكد عراقجي أن "زيارته تأتي من أجل المزيد من تنسيق الجهود والتشاور في مسارات الأوضاع، وأن بلاده تتفق مع المساعي العراقية لمنع اتساع الحرب".

 

وكان وزير الخارجية الإيراني، وصل الأحد 14 تشرين الأول 2024، إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة رسمية، ثم توجه إلى سلطنة عُمان.

الجبال

نُشرت في الاثنين 14 أكتوبر 2024 07:39 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.