أعلنت السفارة العراقية في دمشق، توجّه 11 ألف لبناني برّاً وجوّاً من سوريا إلى الأراضي العراقية، هذا فضلاً عن تكفل العتبات الدينية العراقية باستئجار عشرات الفنادق لإيواء اللبنانيين في سورية.
القائم بأعمال السفارة ياسين شريف الحجيمي، أكد اليوم "مواصلة الجهات الحكومية العراقية والعتبات المقدسة وهيئة الحشد الشعبي جهودها في إغاثة اللبنانيين".
وبحسب الحجيمي، بلغت كمية المساعدات التي وصلت من العراق إلى دمشق أكثر من 5 آلاف طن من المواد الغذائية والمساعدات الطبية والجهود الإنسانية من مستشفيات وعلاجات، "يتم تقديمها إلى المواطنين الذين ما زالوا متواجدين على الأراضي السورية في مراكز الإيواء التي فتحتها لهم الحكومة هناك".
وقال إن "العتبات الحسينية والعباسية والعلوية والكاظمية استأجرت أكثر من 60 فندقاً في مناطق السيدة زينب، وجرمانة، وببيلا، والمناطق المحيطة بها، لإسكان العوائل اللبنانية على الأراضي السورية، فضلاً عن مساعدات غذائية تصل إلى اللبنانيين الذين أقاموا في محافظة حمص بعد عبورهم منفذ العبودية اللبناني، حيث توجد هنالك مراكز إيواء لتصلهم المساعدات الغذائية والطبية والإنسانية التي يحتاجونها كالبطانيات والأفرشة والأغذية".
إلى جانب الدعم السياسي والاقتصادي، تبذل السفارة العراقية جهودها الدبلوماسية بالتواصل مع كل الجهات السورية المسؤولة عن هذا الملف، لتنظيم إيصال الإعانات للاجئين اللبنانيين في المناطق السورية، وفق حديثها.
وأكد القائم بأعمال السفارة العراقية بدمشق تقديم سفارته "جميع التسهيلات للبنانيين الراغبين بالسفر إلى العراق بالتعاون مع السفارة اللبنانية في دمشق"، منوّهاً أن "عدد الذين غادروا براً بلغ أكثر من 10 آلاف حتى صباح أمس الأحد، في حين هناك نحو ألف شخص غادر عبر مطار دمشق"، مضيفاً أن "وزارة النقل العراقية تكفلت بتخصيص حافلات للبنانيين المقبلين عبر منفذ القائم الحدودي لتأمين وصولهم للمناطق المخصصة لهم".
ووصل عدد اللبنانيين الوافدين إلى سوريا لنحو 100 ألف حتى الآن، "جميهم مشمولون بالإعانة والمساعدات الغذائية التي تقدمها الجهات العراقية إليهم" حسبما أفاد الحجيمي، وقال إن "اليومين الأخيرين شهدا وصول 120 شاحنة نقل من هيئة الحشد الشعبي، فضلاً عن وصول 55 شاحنة خلال الـ48 ساعة من العتبة العباسية"، مشيراً إلى أنهم "بانتظار حملة التبرع الثالثة من قبل العتبة الحسينية خلال اليومين القادمين".
كما أشار الحجيمي، إلى "تقديم مكتب الصدر وجبات غذائية لـ10 آلاف شخص لوجبتي الغداء والعشاء، عبر سلَّات غذائية توزّع بين العوائل، إضافة إلى تقديم إعانات مالية من مكتب محمد اليعقوبي لهذه العوائل لغرض تدبير أحوالهم المعيشية والمادية".
وتتخذ وزارة الهجرة والمهجرين على عاتقها استقبال اللبنانيين في الاراضي العراقية، والتنسيق مع الوزارات المعنية لتسهيل دخولهم واستقبالهم براً و جواً والتعامل معهم.
وقال المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين، علي عباس جهاكير، إن "الوزارة تسهل دخول واستقبال المواطنين اللبنانيين القادمين براً عن طريق منفذ القائم الحدودي، بالإضافة لاستقبالهم جواً عن طريق مطار بغداد الدولي"، مشيراً إلى "التنسيق مع العتبات المقدسة لتقديم الخدمات للأسر الوافدة خاصة في النجف وكربلاء".
تتركز أنظار اللبنانيين على الإقامة في مناطق الوسط، بغداد، النجف، وكربلاء، بشكل رئيس، مع ذلك تتوزع عائلات أخرى في مدن ونواح أخرى. وقال جيهاكير إنه "تم تسجيل نحو 93 مواطناً لبنانياً في محافظة صلاح الدين كضيوف قادمين من بلدهم".
وحسب النائب المستقل في البرلمان العراقي، علي سعدون اللامي، فإن دعم الحكومة العراقية والعراقيين للبنانيين "سيظل مستمراً بكل أشكاله"،مؤكداً أن "هذا الدعم يوفر بيئة صالحة لهم في بيتهم الثاني العراق".