سفير لبنان لدى بغداد يعلق على قرار الفصائل باستخدام "الحل العسكري".. ويتحدث عن مصير خليفة "نصرالله"

4 قراءة دقيقة
سفير لبنان لدى بغداد يعلق على قرار الفصائل باستخدام "الحل العسكري".. ويتحدث عن مصير خليفة "نصرالله" (فيسبوك)

قال إن بلاده تحتاج السلام وضد الحل العسكري

اعتبر السفير اللبناني في بغداد علي أديب الحبحاب قرار الفصائل العراقية باستخدام الحل العسكري لإسناد لبنان، بأنه "خيار يخص تلك الجماعات"، مؤكداً أن لبنان "تريد السلام".

 

الحبحاب في مقابلة تلفزيونية تابعتها منصة "الجبال" قال إن لبنان "تخوض حرباً دفاعية، ومنذ أن نشأ هذا الكيان على الحدود الجنوبية، وهو يحاول  ضرب أمن واستقرار لبنان".

 

وبيّن السفير أن لبنان "يستضيف نحو 500 ألف فلسطيني على أرضه، وهي دولة محبة للسلام، ومن مؤسسي الأمم المتحدة"، مضيفاً أن "لبنان بحاجة إلى البعد الإنساني الصادر من العراق، والحراك السياسي الصادر من محمد السوداني رئيس الوزراء العراقي والقوى السياسية".

 

أما البعد العسكري، قال السفير إنه "أمر يخص القوى الأمنية والسياسية ومصالحها التي ترغب في أن تعبر عنها لإسنادها للبنان أو لفلسطين".

 

لكن الدولة اللبنانية ـ والكلام للسفير ـ تؤكد أن "الحل الأساسي بالشرق الأوسط هو حل الدولتين، وما يهمنا وقف إطلاق النار، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وإقامة سلام دائم على طول الحدود مع فلسطين".

 

وبيّن الحبحاب "لسنا مع الحل العسكري"، متمنياً أن ينجح المجتمع الدولي في  "وقف إطلاق النار"، وقال إنه في اللقاءات مع الرئاسات العراقية والقوى السياسية، أكدنا "التزام لبنان بالقرارات الدولية ومنها القرار 1701".

 

وأضاف أن "لبنان ذات سيادة وتقوم بحماية حدودها"، نافياً وجود "مواقع عسكرية رسمية في الجنوب، بل تخضع لحماية قوات يونفيل حتى الحدود مع فلسطين المحتلة".

 

وأشار الحبحاب إلى أننا "قمنا بواجبنا والتزامنا بالقرار 1701، لكن إسرائيل لم تلتزم بالانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة في الحدود الجنوبية، وهي 10 نقاط ومساحتها 480 كم مربع".

 

وقال إن هناك شبه إجماع لبناني بان تكون إسناداً لـ"غزة"، وأن "إسرائيل لا تحتاج إلى قرار حزب الله للاعتداء على لبنان"، مضيفاً: "بعد قرار 1710 قامت اسرائيل بأكثر من 40 ألف خرق داخل لبنان خلال 18 سنة الماضية، من بينها عمليات تجريف، وإنشاء جدران فاصلة، وقامت بطلعات جوية، وخروقات بحرية".

ورأى أن "الكل في لبنان يشارك في مواجهة إسرائيل وليس حزب الله لوحده، وإسرائيل خرقت كل قواعد الاشتباكات ومزقت مواثيق الأمم المتحدة، وقصفت مراكز الإيواء ومراكز صحية، وسيارات الإسعاف".

 

وعن تفويض حزب الله لـرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري بالمفاوضات بدلاً عنه، قال الحبحاب إن "الرئيس بري دائماً هو الحاضر في التسويات في رد الاعتداءات الإسرائيلية عن لبنان، وخلق تسويات داخلية كما حدث في 1996 و2006".

وأشار السفير اللبناني في بغداد إلى أن كل المسائل في لبنان تحل بـ"التوافق".

 

وعند سؤاله عن إذا ما التقى أمين عام  "حزب الله" حسن نصر الله، قال إن نصرالله لا يلتقي بالشخصيات العامة أو الدبلوماسية، وإنما يلتقي بـ"الزعامات"، وأضاف أن "لبنان ولادة، وإسرائيل حين اغتالت أمين عام حزب الله السابق عباس الموسوي توقعت أن الملعب قد أصبح خالياً".

 

وحول مصير هاشم صفي الدين، الذي كان يرجح بأنه خليفه "نصرالله"،  قال الحباب إنه "هذه معلومات أمنية لا يمكن الحديث عنها في الرأي العام".

وأضاف أنه "في القضايا الأمنية نحن لا نأخذ المعلومات إلا من المصادر الرسمية اللبنانية، والجهات الرسمية اللبنانية ليس لديها معلومات تفصح عنها بهذا الخصوص"، مبيناً أنه "طالما لم يصدر تأكيد من الجهات المعنية في لبنان نعتقد أن هاشم صفي الدين ما زال على قيد الحياة".

وعن الدور الإيراني، علق السفير اللبناني في بغداد عن وصول محمد باقر قاليباف رئيس برلمان إيران قبل أيام إلى بيروت وهو يقود بنفسه الطائرة، "اعتقد أن قاليباف طيار وعسكري، وأراد أن يظهر قدراته بالطيران"، ورفض الكلام حول أن "تكون هذه رسالة بأن إيران هي من تقود لبنان".

وقال إن "إيران لا تختلف عن الدول التي تقدم  مساعدات وتحاول وقف الحرب، مثل الخليج والعراق".

وأضاف أن "إسرائيل لم تنجح في إعادة السكان إلى الشمال، وهناك نزوح بالتوازي من جنوب لبنان إلى بيروت، ومن حيفا إلى مناطق وسط فلسطين المحتلة".

الجبال

نُشرت في الأحد 13 أكتوبر 2024 11:34 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.