ساكو: يريدون إسكاتي بعد أن بح صوت السيستاني.. والصدر ردّ على رسالتي بخصوص "التطبيع"

ساكو: يريدون إسكاتي بعد أن بح صوت السيستاني.. والصدر ردّ على رسالتي بخصوص "التطبيع" (من المقابلة)

"تعرضت للتهديد وتعبت"

قال بطريرك الكلدان في العراق والعالم، لويس ساكو، إنهم "يريدون إسكات صوت الكنيسة بعد أن بحوا صوت مرجعية السيستاني"، مؤكداً طرح فكرة تغيير بوصلة التطبيع نحو العراق مع العالم.

 

وذكر ساكو في مقابلة تلفزيونية تابعها "الجبال"، إنه "نثمن التفاتة العراقيين نحو المسيحيين وتهنئتهم بأعيادهم"، معتبراً "تبادل التهاني بين الديانات لا يعني اعتناق دين الآخر"، كما أن "تحريم تهنئة المسيحيين يحمل نفس كراهية".

 

وأشار ساكو إلى أنه  "لم استخدم مفردة التطبيع بشأن العلاقات مع الكيان الصهيوني"، مشيراً إلى "طرح فكرة تغيير بوصلة التطبيع نحو العراق مع العالم".

 

وقال إن "أجدادنا الكلدان عندما سبوا اليهود جاؤوا بهم إلى بابل"، مبيناً أنهم "أخرجوا كلمتي من سياقها الطبيعي لتأويلها بشكل آخر"، مستدركاً بالقول: "طرحت فكرة فقط لكن جهة استغلت وشوهت فكرتي".

 

وأضاف: "رافقت البابا فرنسيس الى الأردن ورفضت مرافقته الى إسرائيل"، مبيناً أن "التطبيع ليس مسؤوليتنا والحكومة هي من تقرر المصلحة".

 

وكشف عن "تعرضه لتهديدات واتعبونا بسبب تشويه تصريح التطبيع"، مبيناً: "أنا أمثل مليار و400 مليون كاثوليكي في العالم ولست لوحدي"، مؤكداً أن "الإعلام ضروري للتركيز على معالم التراث العراقي ليطبع العالم معه".

 

ولفت إلى أنّ "العراق كان مسيحياً وأجدادي مدفونون بالكوفة"، مبيناً أن "النجف وكربلاء أهم مقدسات الشيعة لكن لا يوجد اهتمام واختصرت على الزيارة فقط".

 

وأكد "عدم وجود شيء اسمه اتفاقية الديانة الإبراهيمية"، مشيراً إلى أن "القرآن أخذ الكثير من الديانة اليهودية غير الصهيونية".

 

وبالنسبة لساكو، فإنه "لم يدعو أحد إلى تذويب الأديان في ديانة إبراهيمية لكن الحديث عن عائلة إبراهيمية""، مضيفاً: "استغرب من القول بأنه خانني التعبير ولدي شهادتي دكتوراه من أرقى الجامعات العالمية".

 

ومضى ساكو بالقول إن "الجهات الحكومية لم تتواصل معي بعد الأزمة"، مؤكداً أن "بعض المرجعيات حافظت على الصمت تجاهي وكان موجعاً، رغم مواقفي ومنها جلب البابا للعراق".

 

وقال: "جاءتني إجابة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر على رسالتي"، مبيناً أن "الصدر أعاد 100 عقار من أصل 1250 عقار مسيحي مستولى عليه".

 

وتابع: "بحوا صوت السيد السيستاني ويريدون إسكات الكنيسة"، مضيفاً أنهم "لا يعتبرون المسيحيين شركاء بل طابور خامس رغم أننا أهل البلد"، مشيراً إلى أنه "لن يحصل حج مسيحي عالمي إلى العراق لأن الدولة غير معترفة بنا".

 

وقدّر ساكو عدد المسيحيين الذين تركوا العراق، قائلاً أن "أعدادهم تصل إلى مليون مسيحي هاجر من بغداد والجنوب"، لافتاً إلى "قتل 1500 مسيحي واستيلاء على 1200 ملك وعقار للمسيحيين في بغداد".

 

وبيّن أنه "كان لدينا 750 ألف مسيحي كلداني ببغداد فقط"، كما "كان لدينا 1.5 مليون مسيحي قبل 2003 واليوم أقل من 500 ألف"، معتقداً أن "عدد المسيحيين في بغداد أكثر من أعدادهم في كوردستان".

 

وأكد على "استمرار هجرة المسيحيين من العراق"، مبيناً أن "نخبة المسلمين يهاجرون أيضاً وليس المسيحيين فقط".

 

ويعتقد ساكو أن "المسيحيين يشعرون أن العراق بلدهم المسلوب".

 

وعن النواب المسيحيين، قال ساكو إن "نواب الكوتا المسيحية شوهوا الديانة بأخلاقهم وتصرفاتهم".

 


الجبال

نُشرت في الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 10:45 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.