تطورات انطلاق جلسة البرلمان الخاصة باختيار النائب الثاني لرئيس البرلمان

تطورات انطلاق جلسة البرلمان الخاصة باختيار النائب الثاني لرئيس البرلمان (إعلام البرلمان)

بدأت التطورات اليوم الثاني من جلسة البرلمان، حيث يفترض أن يتم انتخاب النائب الثاني لرئيس البرلمان، الذي أخفق مجلس النواب سابقاً في انتخابه. 

 

وحوّل رئيس السن الجلسة إلى تداولية للاستفهام قانونياً بشأن حسم منصب النائب الثاني.

 

ووصل رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان يصل إلى مبنى مجلس النواب واجتمع برئيس السن، عامر الفائز. 

 

وقال عضو الاتحاد الإسلامي الكوردستاني، جمال كوجر، إن "حضور فائق زيدان إلى مجلس النواب وعقده اجتماعاً مع رئيس السن للمجلس يهدف إلى توضيح الأمور القانونية والدستورية لانعقاد جلسة اليوم".

 

وأضاف أن "زيدان سيحسم الجدلية القائمة بشأن انعقاد الجلسة واستكمال ترشيح النائب الثاني لمجلس النواب".

 

وفي الأثناء، كشفت النائبة عن الاتحاد الوطني الكوردستاني، ديلان غفور، عن وجود مساعٍ لإعداد كتاب رسمي يقضي بسحب كلا المرشحين (شاخوان عبد الله وريبوار كريم) من عملية التصويت على منصب النائب الثاني لرئيس البرلمان.

 

وقالت غفور لـ"الجبال"، إن "هذا الإجراء يهدف إلى كسر حالة الانسداد داخل الجلسة بعد الإخفاق في حسم المنصب خلال الجولات السابقة". 

 

وفعلًا، أعلن الديمقراطي الكوردستاني بعد ذلك، سحب ترشيح "شاخوان عبد الله" وتقدم "فرهاد أتروشي" بديلاً عنه لمنصب النائب الثاني.

 

ووفق عضو مجلس النواب عن كتلة "عزم"، فيصل العيساوي، فإنه أشار إلى "استمرار اجتماع رؤساء الكتل البرلمانية مع رئيس السن، وبحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان، داخل القاعة الدستورية في مبنى البرلمان". 

 

وقال العيساوي لـ"الجبال"، إن "الاجتماع يهدف إلى إيجاد ميكانيك قانوني للخروج من المأزق الحالي"، مبيناً أن "التوجه يتطلب انسحاب كلا المرشحين (شاخوان عبد الله وريبوار كريم) معاً لإتاحة الفرصة لتقديم مرشحين جدد وحسم المنصب".

 

وقبل ذلك، أكد تيار الحكمة، برئاسة عمار الحكيم، أن الجولة الثالثة لانتخاب المرشح لمنصب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب سوف تحسم لصالح مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني شاخوان عبد الله.

 

وقال عضو الهيئة العامة للتيار، أحمد العيساوي، لـ"الجبال"، اليوم الثلاثاء قُبيل انطلاق الجلسة، إن "الاختلاف في وجهات النظر ما بين قوى الإطار التنسيقي بشأن دعم المرشحين لمنصب النائب الثاني أمر طبيعي وحالة صحية، ولكل كتلة برلمانية خياراتها، مشيراً أن "هذا الأمر يعتمد على العلاقات الثنائية ما بين الكتل والأحزاب والحوارات التي جريت خلال الفترة الماضية".

 

وأضاف العيساوي أن "الجولة الثالثة المقر عقدها بعد قليل (عصر اليوم) سوف تحسم انتخاب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب ،ولن تكون هناك أي جولة رابعة أو غيرها"، منوّهً أن "الأمور ذاهبة نحو حسم التصويت لصالح مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني شاخوان عبد الله، وهذا ما أكدت حوارات الساعات الماضية وستؤكده اتفاقات الساعات القليلة المقبلة ما بين الأطراف السياسية كافة".

 

وفي وقت سابق من اليوم، قالت مصادر مطلعة تحدثت لـ "الجبال"، إن "كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني لا تزال متمسكة بمرشحها شاخوان عبد الله لشغل المنصب"، مؤكدة أنه "لا يوجد حتى الآن أي قرار رسمي بتغييره أو استبداله بمرشح آخر".

 

وأشارت المصادر في حديثها إلى أن "بعض الأطراف السياسية مارست ضغوطاً وطلبت من الحزب الديمقراطي تغيير مرشحه لضمان تمريره في الجولة الثالثة، إلا أن الكتلة أبلغت الأطراف الأخرى بأن شاخوان عبد الله هو خيارها الوحيد حتى هذه اللحظة".

 

وعقدت الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي بدورته السادسة، أمس، بحضور أعضاء الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في تشرين الثاني 2025. حيث دق جرس البرلمان ظهر الاثنين الموافق 29 كانون الأول 2025، إيذاناً ببدء الجلسة الافتتاحية في الدورة البرلمانية الجديدة، ليتوافد النواب بالتوالي إلى قاعة المجلس.

 

وأدّى النواب خلال الجلسة اليمين الدستورية قبل المباشرة في مهامهم التشريعية، وصوتوا لاختيار هيبت الحلبوسي رئيساً للبرلمان، وعدنان فيحان نائباً أول لرئيس المجلس، فيما عجزوا عن تحديد النائب الثاني بين المرشحين الكورديين (شاخوان عبدالله) عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني و(ريبوار طه) عن تيار الموقف، حيث لم يحصل أحدهما على الأغلبية المطلقة المطلوبة للفوز، فتقرر تأجيل الجلسة وإجراء التصويت على منصب النائب الثاني في جولة ثالثة.

 

لكن مصدراً داخل البرلمان العراقي، طلب عدم الكشف عن اسمه، أفاد بعد تحويل الجلسة إلى تداولية، بأن الحزب الديمقراطي الكوردستاني تراجع عن ترشيح النائب شاخوان عبد الله لمنصب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي، وقدّم محله النائب فرهاد أتروشي.

 

وقال المصدر لمنصة "الجبال"، إن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني سحب ترشيح النائب شاخوان عبد الله، وقدم النائب فرهاد أتروشي بديلاً عنه لمنصب النائب الثاني لرئيس البرلمان".

 

وصرحت المتحدّث باسم كتلة الديمقراطي الكوردستاني، النائب إخلاص الدليمي، أن انسحاب شواخوان عبدالله مشروط بانسحاب منافسه ريبوار كريم.

 

لكن ريبوار كريم مصرّ على استمراره في المنافسة، ونفى جميع الانباء التي تتحدّث عن انسحابه من الترشح للمنصب.

 

وأوضح عضو في كتلة بدر، مختار موسى، في تصريح خاص لمنصة الجبال، أن "عدم انسحاب ريبوار كريم سيضعنا أمام عقبات قانونية كثيرة".

 

ويعقد رئيس البرلمان هيبت الحلبوسي ونائبه الأول اجتماعاً في هذه الأثناء لفتح باب الترشيح من جديد على منصب النائب الثاني.

 

 


الجبال

نُشرت في الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 02:15 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.