قالت أمانة بغداد، السبت 12 تشرين الأول 2024، إنها تلاحق عمليات حرق النفايات من المواطنين، وذلك رداً على شكاوى عديدة من تلوث الأجواء في العاصمة إلى درجة تصدرها مدن العالم الأكثر تلوثاً.
وقالت الأمانة في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، إنها "تقوم بمعالجة الحرائق حال حدوثها، وتلاحق أي عمليات حرق للنفايات يقوم بها المواطنون لمخالفة ذلك للأنظمة البيئية المعتمدة، وما له من خطورة على صحة الإنسان، وهي بذلك تستقبل أي إبلاغات بهذا الشأن من قبل المواطنين لردع الظاهرة ومحاسبة أصحابها."
وأضافت أنها "تعتمد مواقع للطمر الصحي للنفايات وهي مواقع رسمية تم اختيارها وفق دراسة معينة للتخلص من النفايات باعتماد طرق فنية وبيئية، وتقع هذه المعامل خارج حدود التصميم الأساس لمدينة بغداد".
وشددت الأمانة على أن "معامل الأسفلت التابعة إلى أمانة بغداد تقع خارج حدود مركز العاصمة بغداد وأنها تخضع للرقابة وتعمل وفق المواصفات الفنية المعتمدة".
وفي وقت سابق من اليوم، شكل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لجنة وزارية متخصصة لمعالجة مشكلة تلوث الهواء في سماء العاصمة بغداد، على أن تقدم توصياتها خلال يومين.
ومنذ أيام، يشكو سكان مدينة بغداد ومحافظات أخرى من انتشار روائح كيميائية نفاذة مثل رائحة الكبريت في أجواء العاصمة، لكن دون معرفة الأسباب، مناشدين الجهات المسؤولة لعلاج المشكلة.
وتصدرت العاصمة العراقية، الليلة الماضية، مدن العالم بأعلى نسب التلوث، حسب موقع "IQAir"، متفوقه على مدن "لاهور"، و"القاهرة" و"دلهي"، بالتزامن مع انزعاج كبير أعرب عنه مدونون في مواقع التواصل الاجتماعي من انتشار رائحة "كبريت" في الهواء.
وأشار المتنبئ الجوي العراقي صادق عطية إلى عدّة عوامل رئيسية تساهم في ارتفاع نسب التلوث في العاصمة العراقية، مؤكداً ضرورة "السيطرة ومعالجة الحرق العشوائي للنفايات، وغلق محطات تجميع النفايات القريبة من العاصمة".
كما طالب عطية بـ "اتباع استراتيجية في توزيع المعامل والمصانع والورش المتواجدة داخل المدينة وترحيلها خارجاً، وتسقيط السيارات القديمة الملوثة للبيئة"، لمعالجة المشكلة.