حصري لـ"الجبال"| وزارات ولجان نيابية.. لماذا قرّر السامرائي الانسحاب من الترشّح في اللحظة الأخيرة؟

حصري لـ"الجبال"| وزارات ولجان نيابية.. لماذا قرّر السامرائي الانسحاب من الترشّح في اللحظة الأخيرة؟ المجلس السياسي السني (أرشيف)

كشف مصدر سياسي مطلع، الاثنين 29 كانون الأول 2025، عن الأسباب التي دفعت زعيم تحالف "العزم" مثنى السامرائي، إلى الانسحاب من سباق الترشح لرئاسة البرلمان.

 

وقال المصدر في حديث لـ "الجبال"، إن "السامرائي كان مرشحاً حتى صباح اليوم، ومصرّ على الترشيح، لكنه تلقى اتصالات من قادة الإطار التنسيقي، ومن بينهم رئيس منظمة بدر هادي العامري، ورئيس هيئة الحشد فالح الفياض، وشخصيات أخرى يطالبونه بالانسحاب، والإبقاء على الإجماع السني، بترشيح هيبت الحلبوسي لمنصب الرئاسة".

 

وأضاف أن "السامرائي تلقى اتصالات من قادة في المجلس السياسي، بينهم رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، وقيادات سياسية سنية أخرى، يؤكدون له بأن تحالف العزم، سيحصل على وزارتين، وهي التعليم العالي، ووزارة الصناعة، ورئاسة ثلاث لجان نيابية، ومنصب نائب رئيس الجمهورية، في حال الاتفاق مع القوى السياسية".

 

وأشار إلى، أن "الحلبوسي، وعد بإعادة الهيكلة الإدارية في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين، بما يمنح تحالف العزم مناصب في تلك المحافظات".

 

وبين أن "السامرائي خشي من الذهاب بالترشح بمفرده، ومعارضة رغبة الإطار، وبهذا سيخر المناصب الوزارية، وحضوره في المشهد السياسي، فقرر الانسحاب، بعد اجتماع عقده، مع ثلاثة من قيادات التحالف، وقرر الخروج ببيان الانسحاب".

 

وكان رئيس "تحالف عزم" مثنى السامرائي، قد أعلن انسحابه من الترشح لمنصب رئيس البرلمان، ذلك بعد إصرار كبير على نيل المنصب استمر حتى ساعة عقد البرلمان أولى جلسات دورته السادسة.

 

وقال السامرائي في كلمة تحت قبّة البرلمان، "أبارك للنواب نيلهم ثقة أبناء الشعب العراقي في الدورة السادسة"، مضيفاً أن إقبال العراقيين على الانتخابات "يرتب على النخبة السياسية إعطاء الأولوية لتقديم الخدمة بأعلى مستوى لجميع العراقيين".

 

وأكمل خطابه نيابة عن تحالف العزم، "كنا دائماً حريصين على وحدة العراق من شماله إلى جنوبه، وكنا حريصين أن نكون في مصاف الخير والعمل لدعم جميع مكونات أبناء المجتمع العراقي".

 

وأوضح "كان الهدف من إعلاننا الترشح لرئاسة مجلس النواب هو تقديم الخدمة لجميع العراقيين وقيادة مجلس النواب بالطريقة التي نراها تخدم العراقيين"، مضيفاً: "كنا حريصين في مواقفنا السابقة عام 2021، في درء دم العراقيين والوقوف إلى جانب الإخوة في الإطار التنسيقي صفاً إلى صف".

 

وأردف "بموجب رغبة زملائنا النواب من المكون السني، في تقديم (هيبت الحلبوسي) لرئاسة مجلس النواب، ونزولاً عند رغبة الإخوة في الإطار التنسيقي والقوى السياسية في تقديم الدعم للحلبوسي، أعلن انسحابي، لدعم العملية السياسية وعدم الانجرار إلى التقاسم تحت قبة البرلمان"، منوهاً "أتمنى للسيد المرشح الفوز، وأن يكون رجل مرحلة جديدة في إدارة مجلس النواب في الدور الرقابي والتشريعي وتحقيق المتابعة لدور الحكومة القادمة وإنجاز الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها لتحقيق العدالة لجميع العراقيين من البصرة إلى زاخو".

 

وختم السامرائي قوله بإن "غاية حماية العملية السياسية والمواطنين أهم من الغايات الشخصية".

 

وفي أعقاب ذلك، أعلن رئيس تحالف السيادة، وأحد قادة "المجلس السياسي الوطني"، خميس الخنجر، ترحيبه بقرار رئيس تحالف "عزم" مثنى السامرائي، انسحابه من المنافسة على منصب رئاسة البرلمان، مشيراً أن ذلك "ينسجم مع توافقات الفضاء الوطني".

 

وجاء في بيان صادر عن "السيادة"، أن "الشيخ خميس الخنجر يُرحب بانسحاب مثنى السامرائي من الترشح لرئاسة مجلس النواب، من أجل وحدة الصف في المجلس السياسي الوطني، وبما ينسجم مع توافقات الفضاء الوطني".

 

 


الجبال

نُشرت في الاثنين 29 ديسمبر 2025 05:11 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.