دعت وزارة الخارجية العراقية، الى الوقف الفوري لإطلاق النار في لبنان، فيما أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان 22 قرية في جنوب لبنان بـ"الإخلاء".
واعربت وزارة الخارجية العراقية في بيان اليوم السبت، عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء الصهيوني الذي استهدف قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وأسفر عن إصابة عدد من أفراد قوات حفظ السلام".
وأكدت الوزارة بحسب البيان أن "هذا العدوان الذي ارتكبته قوات الاحتلال يشكل انتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الإنساني والدولي، ويقوض الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة"، مشددة على "أهمية توفير الحماية الكاملة لجميع أفراد قوات حفظ السلام، لا سيما في ظل هذه الظروف البالغة الصعوبة".
ودعت الوزارة إلى "وقف فوري لإطلاق النار"، مطالة "المجتمع الدولي بالوفاء بمسؤولياته لضمان احترام القانون الدولي وحماية قوات حفظ السلام ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات".
وتابع البيان أن "الوزارة تجدد تضامن جمهورية العراق مع الأشقاء في لبنان ضد استمرار هذا العدوان الهمجي الذي يستهدف المدنيين والبنى التحتية".
واليوم الجمعة، أعلنت الخارجية اللبنانية أن هجوما إسرائيليا جديدا على مقر الكتيبة السريلانكية في اليونيفيل بجنوب لبنان أسفر عن سقوط جرحى، غداة هجوم مماثل أدى إلى إصابة جنديين إندونيسيين من القبعات الزرق بجروح وأثار تنديدا دوليا.
سياسيا ايضا كد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أن أولويات الحكومة وقف إطلاق النار في لبنان.
وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء، أن "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي استقبل رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد باقر قاليباف".
وأكد ميقاتي، أن "أولويات الحكومة في هذه المرحلة هي العمل على وقف إطلاق النار ووقف العدوان الصهيوني والحفاظ على أمن لبنان وسلامة أبنائه".
وشدد على "التزام لبنان بتطبيق القرار الدولي رقم 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب، وإجراء الاتصالات اللازمة مع دول القرار والأمم المتحدة للضغط على الكيان الصهيوني لتنفيذ القرار كاملاً".
في الاثناء أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن أمله في التوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان ومنع تفجر صراع أوسع نطاقا.
وقال بلينكن إن إسرائيل، التي تنفذ ضربات واسعة النطاق وقاتلة على أهداف لحزب الله في لبنان، "لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد الجماعة الإرهابية"، لكنه قال إنه منزعج من تدهور الوضع الإنساني.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية أن بلينكن تحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان آموس هوشتاين لوسائل إعلام محلية إن الولايات المتحدة تعمل "دون توقف" من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقال لقناة "إل بي سي" التلفزيونية اللبنانية من واشنطن: "نريد أن ينتهي الصراع برمته، ونحن نعمل على هذا الأمر بلا توقف".
أوامر إخلاء
ميدانيا، أمر الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم السبت، سكان 22 قرية في جنوب لبنان بالإخلاء إلى مناطق شمالي نهر الأولي، محذراً من "العودة" إلى منازلهم في الوقت الذي تواصل فيه قواته القتال في المنطقة.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تصريح على موقع "إكس": "تواصل القوات الإسرائيلية استهداف مواقع حزب الله في قراكم أو بالقرب منها، ومن أجل حمايتكم، لا تعودوا إلى منازلكم حتى إشعار آخر، لا تتجهوا جنوباً؛ أي شخص يتجه جنوباً قد يُعرِّض حياته للخطر".
وفي منشور منفصل، كرر أدرعي دعوة سابقة للعاملين في المجال الصحي والفرق الطبية في جنوب لبنان لتجنب استخدام سيارات الإسعاف، قائلاً إن مقاتلي حزب الله يستخدمونها.
وقال: "ندعو الفرق الطبية إلى تجنب الاحتكاك بعناصر حزب الله وعدم التعاون معهم".
اهداف "حزب الله"
بالمقابل كشف "حزب الله" اللبناني، عن إنه استهدف مصنعاً للمواد المتفجرة جنوب مدينة حيفا بصواريخ نوعية، وفق بيان نشره عبر القناة الخاصة به على تطبيق "تيلغرام".
وفي بيانات عدّة نشرها الحزب من صباح السبت، قال إنه استهدف قوة مشاة إسرائيلية في خربة زرعيت بقذائف المدفعية، وقصف بصاروخ موجّه جرافة عسكرية إسرائيلية كانت تحاول الخروج من محيط موقع راميا باتجاه البلدة.
كما استهدف "حزب الله" قاعدة الاتصالات في كرن نفتالي بصلية صاروخية كبيرة، وتجمعات للقوات الإسرائيلية في المطلة وكفريوفال، وفق بيان للحزب.