مسعود بارزاني
أكد الرئيس مسعود بارزاني، أن منصب رئيس الجمهورية من حصة الكورد، ولا ينبغي لأي جهة أن تعتبر هذا المنصب ملكية خاصة أو حكراً لها بعد الآن، مقدماً آليتين لاختيار رئيس العراق الجديد.
يأتي ذلك تزامناً مع عقد أول جلسة نيابية في الدورة البرلمانية السادسة للعراق، اليوم الاثنين الموافق 29 كانون الأول 2025، في حين لم تتوصل القوى الفائزة بالانتخابات إلى اتفاق بشأن المرشحين لشغل مناصب (رئيس البرلمان، رئيس الوزراء، ورئيس الجمهورية).
وقال مسعود بارزاني في بيان، بهذا الخصوص: "فيما يخص منصب رئيس جمهورية العراق، ينبغي أن تترسخ القناعة لدى جميع الأطراف الكوردستانية بأن هذا المنصب من حصة الكورد، ولكي يمثل رئيسُ الجمهورية شعبَ كوردستان تمثيلاً حقيقياً؛ فلا بد من تغيير آلية انتخابه، وألا تعتبر أي جهة بعد الآن أن هذا المنصب ملكية خاصة أو حكراً عليها".
وأضاف "يجب أن تكون الآلية على النحو التالي: إما أن يتم تحديد شخص من قبل برلمان كوردستان كممثل للكورد لتولي منصب رئيس الجمهورية، أو أن تجتمع كافة الأطراف الكوردستانية وتتفق على شخص لهذا المنصب، أو أن يقوم النواب والكتل الكوردية في مجلس النواب العراقي باختيار شخص لتولي المنصب". مشيراً أنه "ليس شرطاً أن يكون الشخص الذي يتم اختياره لمنصب رئيس الجمهورية من الحزب الديمقراطي الكوردستاني أو من الاتحاد الوطني الكوردستاني؛ بل يمكن أن يكون من طرف آخر أو شخصية مستقلة".
أكد مسعود بارزاني أن "الأهم من ذلك، هو أن يحظى هذا الشخص بإجماع كوردي، وأن يمثل شعب كوردستان في تولي منصب رئاسة جمهورية العراق".
وفي وقت سابق من اليوم، صرح عضو الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وفا محمد، للجريدة الرسمية، بأن "المشاورات بين الأطراف السياسية مستمرة، مع زيارة مرتقبة إلى محافظة السليمانية للتباحث مع حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني بهدف التوصّل إلى تفاهمات تضمن المضي بالاستحقاقات الدستورية".
وقال محم أن "الوقت لا يزال متاحاً لحسم الملف عبر الحوار، وفي حال عدم التوصّل إلى اتفاق، فإن كل حزب قد يطرح مرشحه بشكلٍ مستقل خلال الجلسة الأولى".
