علق بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو، الأحد 28 كانون الأول 2025، على ما وصفه بـ"الحملة الشرسة" ضده، في إشارة إلى ردود الفعل إزاء تصريح "التطبيع"، بينما اتهم جهة سياسية لم يسمّها عملت على "فبركة تسريبات صوتية" ضده، قائلا: "لو كانت محاكمتي وإعدامي من أجل العراق أنا حاضر".
وقال ساكو في بيان نقله موقع البطريركية الكلدانية تابعته "الجبال"، إنه "تعقيباً على الحملة الشرسة التي شنّت ضدي وهي مفتعلة من جهة سياسية معينة لأغراض معروفة، أود أن أقول إني لم أتطرق للتطبيع السياسي مع الكيان الإسرائيلي، وأنا كنت دوماً ضد هذا الشيء، وإنما تطرقت لتعبير واضح موجود في الدستور وهو تطبيع العلاقات مع العراق ومن أجل العراق؛ لأنه بلد إبراهيم وبلد الحضارات والآثار الدينية والسياحية، لكي تكون مورداً آخر إلى جانب النفط".
وأضاف، "أنا متألم من أنه معظم الذين علقوا لا يقرأون، لا يحلّلون، لا يفهمون، وإنما ينفعلون عاطفياً وبعنف"، مشيراً إلى أن "هذه الجهة عملت على فبركة تسريبات صوتية عني بأني زرت إسرائيل، إلا أني لم أزر إسرائيل مطلقاً".
وتابع، "هذه الجهة وجهات أخرى، متعودة على فبركة الأشياء مثلما فبركت تسريبات صوتية ضد رئيس الوزراء وآخرين".
وختم حديثه قائلاً: "أريد أن أقول: إذا كان لهؤلاء نية في محاكمتي أو إعدامي من أجل إنقاذ العراق فأنا حاضر".
وكان ساكو، قد أرسل في 27 كانون الأول الجاري، رسالة إلى زعيم التيار الشيعي الوطني مقتدى الصدر، أكد فيها أن ما يتداول بشأن دعوته للتطبيع مع إسرائيل "لغط" تقف وراءه جهات "سعت لتزييف الحقائق عبر تسريبات مفبركة"، و"تهدف إلى تأجيج الفتنة والكراهية"، داعياً الصدر إلى إصدار توضيح بهذا الخصوص لتهدئة نفوس العراقيين.
والخميس الماضي 25 كانون الأول 2025، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، تزامناً مع الاحتفالات بمناسبة عيد ميلاد الرسول المسيح، مقطعاً صوتياً نُسب لساكو، قيل إنه دعا فيه إلى التطبيع مع الكيان الإسرائيلي. سبق ذلك معلومات تفيد بإجراء البطريارك زيارة إلى إسرائيل، لكن ساكو تحدّث لـ"الجبال" وقال إن "أزمة تصريح التطبيع مفتعلة، وأنا لم أدع للتطبيع السياسي ولم أوقع للتطبيع مع إسرائيل، وقد قلت التطبيع من أجل العراق، العراق بلد إبراهيم وبلد الأنبياء والحضارات والثقافات"، مبيناً أن "ما حصل هو تأويل، وأنا رفضت زيارة إسرائيل أبداً، والتسريب الموجود مفبرك بالذكاء الاصطناعي. كنت مع البابا فرنسيس في حينها، وذهب هو إلى إسرائيل، ولكن انا لم أذهب احتراماً للقضية الفلسطينية".
وأعرب ساكو في رسالته، عن شكره للصدر "للجهود الكبيرة والمشهودة في استعادة ممتلكات وبيوت المسيحيين المسلوبة"، مشيراً إلى استعادة نحو 100 عقار حتى الآن.
قال ساكو في رسالته: "نحن مواطنون متساوون مع المواطنين العراقيين الآخرين. وحمايتنا مسؤولية الحكومة"، لافتاً إلى أنه "بعد سقوط النظام وخلال 22 سنة الماضية دفعنا ثمناً: فُجّرت كنائسنا، خُطِف أبناؤنا ودفعوا فدية باهضه، وقتل الكثيرون، ما دفع مليون مسيحي من بغداد والجنوب الى الهجرة".
وأردف: "لقد كرَّسنا حياتنا لخدمة كل العراقيين دون استثناء، ونعمل دائماً على ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي".
فيما يلي نص الرسالة:


لويس ساكو (إعلام البطريركية الكلدانية)