نعيم العبودي
دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي، نعيم العبودي، الشباب العراقيين إلى محاربة إسرائيل "على كل الجبهات"، مؤكداً أن المعركة ستكون نتيجتها "النصر".
وقال العبودي في منشور على منصة "إكس"، اليوم: "من كان يتوقّع بأن إسرائيل ستصبح هدفاً يومياً بعد كل هذا الدمار في لبنان وغزة؟!. المؤمنون بالله فقط كانوا مطمئنين بنصره ووعده".
وأضاف الوزير العراقي: "شبابنا الواعي لا تُخلوا الساحات (الثقافية والإعلامية والاجتماعية والسياسية) فالعدو يقاتل على كل الجبهات، وأنتم قادة هذه المعركة التي نتيجتها النصر حتماً".
يأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري دائر بين فصائل "المقاومة الإسلامية في العراق" وإسرائيل، والذي بدأ مع الحرب في غزة، وزاد عقب اغتيال الجيش الإسرائيل لأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله أواخر شهر أيلول الماضي.
وقتها أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه لا يوجد مكان لا يمكن لإسرائيل الوصول إليه، ستستمر بحربها، وستطال أي طرف يقوم بتهديدها. وفي كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنفس الأسبوع، رفع نتنياهو خارطة المنطقة حددت دول إيران، العراق، سوريا، ولبنان، باللون الأسود ووصفها نتنياهو بدول الشر (النقمة).
ومنذ ذلك الحين يواصل الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية على غزة وجنوب لبنان وبيروت، حصد خلالها الصف الأول من قادة حزب الله ومراكزه المالية والعسكرية. تقابلها هجمات صاروخية تشنها "المقاومة" العراقية على المواقع الإسرائيلية في الجولان والأراضي الفلسطينية. بعضها أصاب الهدف وأوقع إصابات بين الإسرائيليين، ما دعا إسرائيل إلى التوعد بالرد.
ويوم الثلاثاء الماضي، تناولت قناة إسرائيلية صور شخصيات أدرجتها حكومة نتنياهو على قائمة أهدافها، ومن بينهم المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، والمرشد الأعلى الإيراني علي الخامنئي، وقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، ونائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، وزعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي.
استنكرت الحكومة العراقية، ما تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية حول المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق، عادة السلوك الإسرائيلي "محاولات رخيصة" تمس بالمرجعية. وأشارت الحكومة العراقية إلى أن موقف إسرائيل "يشجع على توسيع دائرة العدوان ويعرض الأمن والسلم الدوليين إلى تهديد حقيقي".
وحذرت حركة النجباء التي يتزعمهما أكرم الكعبي، إحدى فصائل ما يعرف بـ"المقاومة العراقية الاسلامية"، من أي مساس بالمرجعية. وقال المعاون العسكري للحركة عبد القادر الكربلائي، في تدوينة على منصة "إكس"، الأربعاء، إنه "حينما يتجرأ الصهاينة الأنجاس بالتطاول على مقام مرجعتينا المقدسة، فليعلموا أنهم خطوا نهاية كيانهم بيدهم..وسنقطعها".
وكان لكتائب حزب الله العراقي، أحد فصائل "المقاومة الإسلامية في العراق" أيضاً، موقف مماثل إذ حذر "أبو علي العسكري"، المسؤول الأمني للكتائب، من أن أي استهداف ضد العراق، أو استعمال أرضه لاستهداف إيران، سيلقى رداً باستهداف إسرائيل وبطش كامل قواعد ومعسكرات ومصالح أميركا في العراق والمنطقة، مهدّداً بقطع الطريق أمام 12 مليون برميل نفط يومياً، ما يخسر العالم مبالغ جمّة.
