أعلنت شركة تسويق النفط "سومو"، الخميس 25 كانون الأول 2025، عن تمديد الاتفاق النفطي المبرم بين حكومتي بغداد وأربيل، لـ3 أشهر إضافية.
وقال نائب مدير شركة تسويق النفط العراقية "سومو"، حمدي شنكالي، في تصريح لمنصّة "الجبال"، إنه "سيتم تمديد الاتفاق النفطي المبرم بين حكومتي أربيل وبغداد، لمدة ثلاثة أشهر إضافية، ليمتد مفعوله حتى 31 من آذار 2026، وذلك بعد أن كان من المقرر انتهاء الاتفاق الحالي بنهاية العام الجاري، ما يمنح استقراراً مالياً للموظفين في إقليم كوردستان خلال الربع الأول من العام المقبل".
ويتضمن جوهر الاتفاق النفطي بين بغداد وأربيل، تفاهمات شاملة، تلتزم بموجبها حكومة إقليم كوردستان بتصدير النفط وبيعه حصرياً عبر شركة "سومو" الاتحادية، مع تحويل مبلغ 120 مليار دينار من الإيرادات غير النفطية إلى الخزينة المركزية وتزويد بغداد بقوائم الرواتب وتقارير ميزان المراجعة الشهرية، وبالمقابل تتعهد الحكومة الاتحادية بإرسال المستحقات المالية والرواتب بانتظام في نهاية كل شهر.
وأكد شنكالي، "عدم وجود أي خلافات تذكر مع وزارة المالية الاتحادية"، مبيناً أن "تكلفة إنتاج ونقل النفط في الإقليم تم تحديدها بمبلغ 16 دولاراً للبرميل الواحد؛ نظراً للطبيعة الجغرافية الوعرة وصعوبة العمل في الحقول الكوردستانية، فيما يبلغ حجم التصدير الحالي ما بين 200 إلى 250 ألف برميل يومياً".
وتشير القراءات الإيجابية لهذا التمديد، إلى أن الالتزام المتبادل بين الطرفين سيمنع وقوع أي أزمات في صرف رواتب موظفي الإقليم خلال العام المقبل، وحتى إقرار موازنة عام 2026 التي من المفترض أن تشمل إرسال الموازنة الكاملة للإقليم بدلاً من الاقتصار على الرواتب فقط.
ويأتي هذا التطور استكمالاً لسلسلة من الخطوات التي بدأت في الثاني والعشرين من أيلول الماضي، بتوقيع اتفاق ثلاثي ضمّ وزارة الثروات الطبيعية وشركة نفط الشمال والشركات النفطية العاملة في إقليم كوردستان، والذي أثمر عن استئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي في السابع والعشرين من الشهر ذاته، ليعلن وزير النفط العراقي حينها عودة النفط الكوردستاني إلى الأسواق العالمية بشكل رسمي.
شركة تسويق النفط "سومو" (أرشيف)