السوداني يستقبل شيوخ عشائر بلد (الإعلام الحكومي)
بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال محمد شياع السوداني، الخميس 25 كانون الأول 2025، مع شيوخ عشائر ووجهاء قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين، دور العشائر في بناء ودعم الدولة، بينما أشار إلى أنه يجب ألَّا تكون مناطقنا وبيئتنا حاضنة لأي فكر منحرف.
وذكر بيان لمكتب السوداني تلقت "الجبال" نسخة منه، "التقى رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، مجموعة من شيوخ عشائر ووجهاء قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين، واستذكر السوداني المواقف المشرفة للعشائر العراقية الأصيلة والشهداء، ووقفتهم الشجاعة بالتصدي لعصابات داعش الارهابية"، مشيراً إلى "أهمية الاستفادة من هذه المواقف في التحصن ضد من يريد الفتنة والتفرقة، لأن العراق بلد متنوع بأطياف المتآخية، وهو ما يمثل مصدر قوة وتماسك للمجتمع".
وأوضح السوداني، أن "العصابات الإرهابية لا تمت بصلة إلى كل مكوناتنا وعشائرنا ومجتمعنا"، مبيناً أنه "كان على تواصل مع عدد من المشايخ في بلد والضلوعية خلال أيام مواجهة تنظيم داعش الإرهابي".
وأكد السوداني، وفق البيان، أن "الحكومة عملت طوال 3 سنوات، مع جميع الجهات الوطنية السياسية ومجلس النواب، من أجل تنفيذ البرنامج الحكومي، وحققت مستوى متقدماً بتنفيذ هذا البرنامج في بغداد والمحافظات"، مشيراً إلى "إطلاق مشاريع خدمية وصحية، وأخرى تم افتتاحها اليوم، بجانب الكمّ الهائل من مشاريع المياه الصالحة للشرب والبنى التحتية في عموم العراق".
وقال السوداني: "نحتاج الى دور العشائر في بناء ودعم الدولة، والعراق اليوم آمن ومستقر وموحد والجميع يشعر بأنه جزء أساسي منه وينعم بخيراته"، لافتاً إلى أنه "علينا تحديد أسس بناء الدولة ومسارها الصحيح، عبر احترام مؤسساتها والقانون".
وتابع، "الأمن والاستقرار ما كانا ليتحققا لولا التضحيات ووقفة أبناء العشائر، ومعهما ستتمكن الدولة من تأدية واجباتها".
وأشار إلى أنه "علينا تجاوز آثار الماضي، ويجب ألَّا تكون مناطقنا وبيئتنا حاضنة لأي فكر منحرف"، لافتاً إلى أن "توفير الخدمات والإعمار والبناء استحقاق للبلد والمواطن".
وتابع، "ركزنا على تطوير قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة لتعزيز الموارد الاقتصادية للعراق"، مبيناً "وضعنا أسساً صحيحة في مجال إصلاحات القطاع المالي والمصرفي".
وأكمل: "اتخذنا إجراءات مهمة لتوفير احتياجات الفلاحين، رغم كل التحديات والصعوبات"، لافتاً إلى أن "المشاركة الفاعلة بالانتخابات مسؤولية مضاعفة على كل المتصدين للمسؤولية".
وختم حديثه بالقول: "استطعنا تجاوز هذه الفترة المضطربة بحكمة، وسط منطقة ملتهبة ولم نتخلَّ عن مواقفنا المبدئية".
