مقارنة بين "صواريخ صدام" وضربة الحرس الثوري.. كيف سيكون شكل العالم إذا ردّت إسرائيل على إيران؟

4 قراءة دقيقة
مقارنة بين "صواريخ صدام" وضربة الحرس الثوري.. كيف سيكون شكل العالم إذا ردّت إسرائيل على إيران؟ صورتان لـ"خامنئي" و "نصر الله" في بغداد (أ.ف.ب)

خبير أمني يقدم قراءة حول وضع المنطقة

يعترض خبير أمني عراقي  على جر البلاد للتورط بالحرب في لبنان وغزة، لكنه يرى بأن "اسرائيل تقوم بتصرفات استفزازية"، فيما حذّر من "احتراق العالم" إذا ردّت إسرائيل على إيران. 

 

فاضل أبو رغيف الخبير الأمني، يقول معلقاً على الأوضاع في المنطقة، إن "منسوب الوقاحة لدى إسرائيل ارتفع حين طال قامة مهمة في تاريخ العراق والأمة وهو المرجع السيستاني"، وأشار إلى أن الأخير "وصفه العالم وبابا الفاتيكان بأنه (رجل السلام)".

 

ويضيف في مقابلة تلفزيونية تابعتها منصة "الجبال" أن "إسرائيل تتمادى بسبب سكوت المجتمع الدولي"، ووضعت صورة السيستاني لأنها تريد أن "تستفز أمة وترى رد فعل هذه الأمة".

 

ونشرت القناة اليمينية الإسرائيلية "14"، مساء الثلاثاء الماضي، صورة للمرجع الديني الأعلى في العراق، علي السيستاني، ضمن قائمة أهداف الاغتيال المحتملة.

ورفضت السفارة الأميركية في بغداد "أي استهداف يطال المرجع الديني"، وقالت إنه "صوت حاسم ومؤثر في الحفاظ على سلام المنطقة".

 

من جانب آخر وفي سلسلة استفزازات إسرائيل، بحسب أبو رغيف، فإنها "استفزت إيران مرات عديدة، مثل الإنزال الذي حدث قبل 5 سنوات، وهو تعدي وإيران تخطته، واغتيال فخري زادة في قلب إيران، وعلماء آخرين نوويين، وعاملين بالبحث الفيزيائي، وإسماعيل هنية وهو ضيف لدى طهران، ونصرالله".

 

وبيّن أن إيران وبحسابات واقعية هي دولة "ذات سيادة وبراغماتية"، بالواجب أن "ترد حتى لو كان محدوداً، والرد تساوي بالفرص، بمعنى إسرائيل اعتدت وإيران ردت، إذا تساوت الكفتين".

 

وقال أبو رغيف إن "بعد مقتل هنية الكل سأل لماذا لم ترد إيران، وردت وقالوا مسرحية"، مخاطباً المعترضين بسؤال: "قدموا لنا دولة قامت بمسرحية مثلها؟".

وأضاف مستنكراً: "لماذا حين ضرب صدام صواريخ على إسرائيل ولم تكن مؤثرة، لم تعتبر مسرحية، بينما إيران اليوم أطلقت 180 صاروخاً وتعتبر مسرحية؟!".

واعتبر أبو رغيف أن أي رد من قبل إسرائيل على إيران الآن "سيؤدي لاندلاع نيران قد تلتهم دول العالم ويتحول إلى قطبين".

 

وعن ما جرى في أحداث "7 أكتوبر"، قال الخبير في الشأن العسكري والأمني إن "7 أكتوبر، كانت فيها ضرورة من جهة أن تشنها حماس، لكن التوقيت وآلية العمل غير ملائمة"، موضحاً أنها "حققت نتائج وأرعبت إسرائيل، لكن ارتداداتها أخذت أكثر من منافعها".

 

وتساءل أبو رغيف: "هل يستحق هذا العمل أن يسقط مقابله 50 ألف من الشهداء؟"، وتابع: "بحسابات حماس يتلائم مع عمل المقاومة، لكن جهات أخرى تقول إن النتائج غير متناسبة مع الفعل، لأن ضحايا إسرائيل بلغت نحو ألف شخص فقط".

وأشار أبو رغيف إلى أن منطق المقاومة يختلف عن التحليلات العسكرية والسياسية، مضيفاً: "المقاومة ترى بأنه يحق له ملاحقة حتى النملة في (نفق بيت صهيون) ويقتلها، وإلا سيكون مهادناً".

وقال إن "أفعال إسرائيل حفزت المقاومة في سوريا واليمن والعراق". ولافت إلى أنه يعترض على جر العراق للحرب، "لكنهم محقون لأن اسرائيل تريد أن تسيطر على مواردها بلاد المنطقة وتدميرها". 

 

بالمقابل قال إن "السعودية تبذل جهداً جباراً لكبح أي حرب، وكذلك أمريكا لأن لديها مصالح وانتخابات"، مبيناً أن "إيران أيضاً لا تريد الحرب لأن لديها مصانع ومفاعل، والوضع الداخلي الإيراني ليس مثالياً، ويعاني انهيار الاقتصاد والشعب فقير".

الجبال

نُشرت في الجمعة 11 أكتوبر 2024 11:00 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.