كشف "ائتلاف الإعمار والتنمية"، برئاسة محمد شياع السوداني، الاثنين 22 كانون الأول 2025، عن الهدف من إطلاق مبادرته لإنهاء "الانسداد" السياسي فيما يخص ملف اختيار رئيس الوزراء، بينما أشار إلى أنه سيطرحها خلال اجتماع الإطار التنسيقي المقرر عقده اليوم.
وقال القيادي في الائتلاف خالد وليد في تصريح لمنصّة "الجبال"، إن "الائتلاف حريص على عدم الكشف عن المبادرة حالياً عبر وسائل الاعلام، فهو يعمل على طرح المبادرة في البداية داخل اجتماع الإطار مساء اليوم، حتى تناقش بعمق ودراسة بعيداً عن أي تسريبات قد تحرق بنود تلك المبادرة".
وبيّن وليد، أن "هناك جموداً سياسياً حقيقياً بملف اختيار رئيس الوزراء، والهدف من المبادرة كسر هذا الجمود وتفعيل الحوار السياسي بتجاه حسم هذا الملف"، مضيفاً "نعمل من خلال المبادرة أيضا لذهاب الأمور نحو تجديد الولاية للسوداني، ونعمل على أن تكون مخرجات المبادرة نحو دعم الولاية الثانية".
وأضاف القيادي في ائتلاف السوداني، أن "الهدف الأساسي والرئيسي من المبادرة بيس الولاية الثانية، بل الهدف كسر الجمود، فهمنا الأول والأخير كسر الجمود والإسراع بحسم الملف وفق التوقيتات الدستورية".
وفي وقت سابق اليوم، قال تيار الفراتين، برئاسة السوداني، إن تحالف الإعمار والتنمية يطرح مبادرة لإنهاء الانسداد، مؤكداً أن تفاصيلها ستطرح أمام الإطار التنسيقي.
ووفق بيان صادر عن تيار الفراتين فإنه "ترأس الأمين العام لتيار الفراتين، رئيس ائتلاف الإعمار والتنمية محمد شياع السوداني، اجتماعاً دورياً للائتلاف، في مكتبه، خُصص لمناقشة التطورات المتسارعة في المشهد السياسي، ومراجعة نتائج الحوارات المكثفة التي أجراها الائتلاف مع القوى السياسية والوطنية خلال المرحلة الماضية، فضلاً عن تثبيت ملامح رؤيته لإدارة الدولة في الاستحقاق القادم".
وأضاف: "وفي إطار تحمّله لمسؤولياته الوطنية والسياسية، أعلن الائتلاف عن بلورة مبادرة سياسية متكاملة تهدف إلى كسر حالة الانسداد السياسي، وإنهاء المراوحة التي عطّلت حسم ملف رئاسة مجلس الوزراء، من خلال طرح معالجات واقعية تستند إلى التوافق الوطني والاستحقاق الدستوري".
وقال البيان إن "المجتمعين أكدوا أن هذه المبادرة تمثل خطوة سياسية مسؤولة لإعادة تحريك العملية السياسية ووضعها على مسارها الصحيح، مشيرين إلى أن تفاصيلها ستُطرح أمام قوى الإطار التنسيقي في اجتماعه المرتقب، بما يفتح الباب أمام تفاهمات سياسية جادة تفضي إلى تشكيل حكومة مستقرة وقادرة على إدارة المرحلة المقبلة".
وتابع: "المبادرة تنطلق من قناعة راسخة لدى قيادة تيار الفراتين وائتلاف الإعمار والتنمية بضرورة حسم الخيارات السياسية بعيداً عن التسويف، والعمل على تشكيل حكومة قوية وفاعلة تعبّر عن تطلعات الشارع العراقي، وتضع أولويات الإصلاح والاستقرار السياسي والاقتصادي في صدارة برنامجها الحكومي".
السوداني والمالكي (أرشيف)