كشف مسؤول الفرع 26 للحزب الديمقراطي الكوردستاني، شوان محمد طه، عن عدّّة مطالب لدى البارتي حول تشكيل الحكومة الجديدة في بغداد، مؤكداً أن منصب رئيس جمهورية العراق هو من استحقاق الكورد وليس محصوراً للاتحاد الوطني الكوردستاني، وأن الإطار التنسيقي يسعى إلى تشكيل حكومة "تكون خاضعة لإرادته".
والخميس الماضي عقدت اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني اجتماعاً برئاسة الرئيس مسعود بارزاني، وقرّر الحزب تشكيل لجنة توكّل التفاوض من القوى والأطراف السياسية بشأن تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة في بغداد.
شوان محمد طه، مسؤول الفرع 26 للحزب الديمقراطي الكوردستاني، ذكر في حديث خاص لمنصة "الجبال"، اليوم السبت 20 كانون الأول 2025، أنه "عقب إجراء الانتخابات البرلمانية في إقليم كوردستان في تشرين الأول 2024، وعقب المصادة على نتائج العملية لدى القضاء، شكّل البارتي وفداً للتفاوض مع الأطراف الكوردستانية من أجل تشكيل حكومة جديدة شاملة تذهب بخطاب كوردي واحد للتباحث حول تشكيل الحكومة الاتحادية في بغداد، لكن لم يحدث ذلك"، مبيناً أن "عرقلة تشكيل الحكومة وتعطيل برلمان كوردستان منذ أكثر من عام تسبّب بانعكاسات سلبية على الواع في كوردستان".
وأشار طه إلى أن حزبه (البارتي) حث قادة الاتحاد الوطني على تشكيل حكومة كوردستان قبيل إجراء الانتخابات العراقية، لكن الطرف الأخير لم يستجب لذلك ويسعى إلى التساوم بشأن تشكيل الحكومتين بحزمة واحدة، مؤكداً أن "لإقليم كوردستان خصائصه الخاصة، ولا يمكن الخلط بينه وبين عملية تشكيل الحكومة الجديدة للعراق".
وذكر أنه "كان يمكن تشكيل الحكومة وتفعيل برلمان كوردستان، والتوجّه إلى بغداد بخطاب كوردي موحّد واستراتيجية واحدة، وتقديم المطالب حول القضايا ذات البعد الوطني القومي مثل رواتب الموظفين، المادة 140، المحكمة الاتحادية، والمجلس الاتحادي، بحزمة واحدة، لكن حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني تهرّب من ذلك".
وبحسب قول طه فإن "الاتحاد الوطني الكوردستاني يعرقل تفعيل البرلمان وتشكيل الحكومة في أربيل من أجل المناصب السياسية، مشيراً أن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني وجه تحذيراً لليكتي بأنه في حال المماطلة في حسم العملية لما بعد الانتخابات العراقية فإنه سيتعامل مع اليكتي بموقف مختلف وفق التطورات السياسية الجديدة".
أكد طه أن "تعطيل برلمان كودستان مشكلة وجه الإقليم، والاتحاد الوطني الكوردستاني جزء من هذه المشكلة".
كما أكد طه أن منصب رئيس جمهورية العراق هو استحقاق للكورد ولا ينحصر في جهة سياسية محدّدة (الاتحاد الوطني الكوردستاني)، لافتاً إلى وجود خلافات داخل الإطار التنسيقي أيضاً.
قال مسؤول الفرع 26 للبارتي إن "الأحزاب الشيعية توحدها العقيدة، وتفرقها المصالح السياسية"، وإن "الإطار التنسيقي يسعى إلى تشكيل حكومة جديدة تكون خاضعة وتحت إرادة وسيطرة الإطار"، مشيراً إلى أن "اتساع نفوذ رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني يسبب ذعراً لدى قادة الإطار".
شوان محمد طه