أفاد مصدر مطلع في مجلس محافظة البصرة، 19 كانون الأول 2025، بعودة "قريبة" للأعضاء الثلاثة الذين كانوا قد غادروا كتلة "تحالف تصميم" في مجلس محافظة البصرة، وشكّلوا كتلة جديدة باسم "كتلة البصرة".
وبيّن المصدر في حديث لمنصّة "الجبال"، أن "كتلة تصميم تعتزم الإعلان رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة عن عودة الأعضاء الثلاثة وهم: شكر العامري، ومهند المازني، وسعود علوان ضمن تجمع الوحدة والعدالة، الذي قرر العودة والانضواء مجدداً تحت مظلة الكتلة بعد سلسلة من اللقاءات والاتصالات السياسية".
وأضاف المصدر، أن "هذه العودة تأتي في إطار مساعٍ لإعادة توحيد المواقف داخل المجلس وتعزيز حالة الانسجام بين الكتل المتقاربة في الرؤى بما ينعكس على عمل المجلس وقراراته خلال المرحلة المقبلة".
ولفت إلى أن "مفاوضات سياسية مكثفة استمرت عدة أيام مع رئيس الطائفة الشيخية في البصرة عبد العال الموسوي، أثمرت بالتوصل إلى تفاهمات أعادت ترتيب المشهد داخل المجلس".
وأشار إلى أن "هذه التطورات تزامنت مع إرسال محافظ البصرة أسعد العيداني في وقت سابق بصمة صوتية وجّه فيها شكره إلى أهالي المحافظة، وثمن مواقفهم ودعمهم وأكّد أن المرحلة المقبلة تتطلب مزيداً من التكاتف والعمل المشترك لخدمة البصرة وأهلها".
وكان مصدر مطّلع، قد أفاد في وقت سابق ، بعقد اجتماع سياسي في منزل محافظ البصرة أسعد العيداني، ضمّ عدداً من أعضاء مجلس محافظة البصرة لبحث انضمام أربعة أعضاء إلى كتلة "تصميم"، في خطوة تهدف إلى تعويض ثلاثة أعضاء انسحبوا مؤخراً باتجاه كتلة جديدة تحمل اسم "البصرة".
وذكر المصدر في حديث لمنصة "الجبال"، الثلاثاء الماضي، أن "العيداني عقد يوم أمس اجتماعاً منفصلًا مع عضو مجلس محافظة البصرة عن تيار الحكمة حسن شداد الفارس، مشيراً إلى "وجود مؤشرات تؤكد قرب انضمام عضو المجلس جهاد العبادي إلى جانب عضو آخر هو صباح البزوني، إلى كتلة (تصميم)".
وبحسب المصدر فإن العيداني نشر حالة عبر تطبيق واتساب كتب فيها "سلام الله على 14" في إشارة فسّرها مراقبون على أنها رسالة سياسية تعكس مساعي تثبيت عدد أعضاء الكتلة داخل مجلس المحافظة.
يذكر أنه يوم الأحد الماضي، أعلن ثلاثة أعضاء في كتلة "تحالف تصميم" بمجلس محافظة البصرة، بينهم شاكر العامري، ومهند المازني، وسعود علوان المنتمي لـ"تجمع العدالة والوحدة" ضمن "تحالف تصميم"، عن انسحابهم رسمياً من الكتلة، والتوجّه نحو تشكيل كتلة جديدة باسم "كتلة البصرة".
وقال العامري في تصريح لمنصّة "الجبال" إن "الهدف من الانسحاب وتأسيس الكتلة الجديدة لاتخاذ قراراتها التي ستصدر من داخل المجلس دون أي تأثيرات خارجية"، وأن "المرحلة المقبلة ستشهد رفع السطوة عن بعض المدراء والمسؤولين".
وأضاف أن "الهدف الأساسي للكتلة الجديدة هو فتح ملفات الفساد بكل شفافية ومهنية مع التأكيد على أن لا حصانة لأي جهة أو شخص تظهر عليه نقاط سوداء في دائرته بما يخدم مصالح المواطنين في البصرة".
في المقابل، قال عضو "كتلة البصرة"، نوفل المنصوري في حديث لمنصّة "الجبال"، إن "كتلته ستتحرك بجرأة داخل المجلس، وستعمل بحدّية تامة وإجراءات صارمة"، مشيراً إلى أن "كتلته لن تتوقف عند حدّ معين في محاسبة المقصرين".
وأوضح أن "الكتلة لن تسمح بأي محاباة أو حماية لأي جهة أو مسؤول، وأنها ستسعى لتطبيق آليات محاسبة واضحة لكل من يقصّر في أداء مهامه بما يضمن حق المواطنين في متابعة شؤونهم وحماية مصالحهم".
مجلس محافظة البصرة (أرشيف)