مستشار السوداني: لسنا حكومة مقاومة.. وضرب "إسرائيل" بالصواريخ ضد الإجماع الشيعي العراقي

5 قراءة دقيقة
مستشار السوداني: لسنا حكومة مقاومة.. وضرب "إسرائيل" بالصواريخ ضد الإجماع الشيعي العراقي

نفى حضور "أبو علي العسكري" اجتماعات "الإطار"، وتساءل: من هو؟

أكد أحد مستشاري رئيس الوزراء محمد السوداني، رفض بغداد "عمليات القصف على إسرائيل"، فيما نفى أن تكون الحكومة الحالية "حكومة مقاومة".

 

فادي الشمري المستشار السياسي الأبرز للسوداني، قال في مقابلة تلفزيونية تابعتها منصة "الجبال"، إن "العراق والعالم يتعامل مع كيان إرهابي يمتلك كل أدوات القتل، كما هو واضح فيما يجري في غزة ولبنان، وأن ولديه تاريخ 50 سنة من الاغتيالات  والقتل".

وأضاف أن "العراق قلب الشرق الأوسط، الحكومة العراقية تمشي على خيط رفيع وسط الأحداث الملتهبة، وتمارس التوازن بين الداخل والخارج من خلال العمل الدبلوماسي".

 

ووصف وضع صورة المرجع الشيعي الأعلى، علي السيستاني على قائمة الأهداف المفترضة لإسرائيل بأنها "حرب نفسية"، وقال إن "نتنياهو كلما زادت الحرب كلما زادت بالنسبة له فرصة بالبقاء في السلطة"، مبيناً أن "القناة الإسرائيلية التي وضعت صورة السيستاني "تمثل اليمين المتطرف وأكبر الملمعين لنتنياهو".

 

القرار العراقي

 

الشمري اكد أن القرار العراقي تمثله 3 أطراف وهي؛ الإطار التنسيقي وتحالف ادارة الدولة، الحكومة التي تنفذ السياسية الخارجية، و"النجف التي تعد بوصلة للقرار".

وقال إننا في "الحرب نمشي على خيط رفيع ونوازن بين الأوضاع بالداخل وعلى الاستقرار، ونمارس دورنا الدبلوماسي بالخارج، ونعمل على فضح ممارسات الكيان".

 

ونفى مستشار السوداني "وجود قرار إجماع للفصائل بالحراك العسكري"، وقال إن  بعض الأطراف التي رفعت راية المواجهة بدأت بـ"قراءة أكثر موضوعية من السابق، وتحاول أن تنسجم في القرارات السياسية".

وأضاف أن "على العراق أن لا ينجر إلى محاولات ما يقوم به نتنياهو، حتى أكون محترفاً بالسياسة يجب أن أكون فاعلاً وليس أتأثر بردات الفعل".

 

وكشف الشمري عن وجود "حوارات مع الفصائل التي قد نصل فيها إلى انسجام تلك الجماعات مع قرار الإجماع السياسي".

وشدد المستشار على أن العراق يمضي في الأزمة الأخيرة بالمنطقة، بمسارين؛ العمل الدبلوماسي ، والثاني المسار الإغاثي، بحسب توجيهات "المرجعية"، وقال: "نحن  نختلف مع عمليات ضرب إسرائيل ونراها غير مجدية ولا تنسجم مع الإجماع السياسي والشيعي، ويمكن أن تحل بالحوارات".

وأوضح أن بعض الفصائل "تحركت وفق اجتهادات خاصة حسب قولها، في أن المحتل الأمريكي والإسرائيلي لا يخرج إلا بالقوة".

أما نحن، والكلام للشمري،  نقول إن "الحوار الدبلوماسي هو من انتهى إلى جدولة انسحاب الأمريكان من العراق".

 

ورفض مستشار السوداني التصريحات بأن "الحكومة هي حكومة مقاومة"، وقال "هي تصريحات محترمة، ولكن الحكومة شكلت من الإطار التنسيقي الذي يضم خليطاً من مدارس فكرية سياسية متعددة".

ونفى الشمري حضور "أبو علي العسكري" اجتماعات "الإطار"، بحسب ما يتداول من معلومات، وقال إن "كل اجتماع تظهر صور الحاضرين، وأنا أريد أسئل من هو أبو علي العسكري؟".

ولفت الشمري إلى أن "الحكومة ترغب بأن يلعب العراق دور الدولة الوسيطة التي تطفئ الحرائق، وأن ننأى بأنفسنا عن الحروب والأزمات  التي عاشتها البلاد في الـ50 سنة الماضية".

وتابع: "نريد دولة نامية ومستقرة، ونلعب دور الوساطة والدبلوماسية المنتجة".

 

عن الأصدقاء

 

من جانب آخر يقول الشمري إن "الأمريكان يعتبرون العراق شريكاً وهم يعلمون التعقيد بالداخل بأن ليس كل العراق هو محور المقاومة ولا الكل ضد المقاومة".

وأضاف: "نحن الوسط لسنا مع طرف ضد طرف آخر، نحن بلد بهويات متعددة"، مبيناً: "نحن كحكومة نمثل الجميع حتى محور المقاومة،  ليس لدينا مشكلة في أن تكون لنا علاقات مميزة مع الأمريكان، كما نحن بالمقابل في تفاهمات متقدمة مع إيران لم تحدث منذ 20 عاماً".

بالمقابل نفى الشمري، الأنباء التي تحدثت عن اعتراض "عين الأسد" صواريخ إيران المتجهة الى إسرائيل، وقال: "لم تمر الصواريخ فوق العراق، لأنها صواريخ فرط صوت، تسير خارج الغلاف الجوي".

 

"العراقيون لم يقتلوا جنديين إسرائيليين"

 

وأكد الشمري "حتى الآن نجحنا في تحييد أنفسنا عن الصراعات، ونتعرض لضغوط من مختلف الأطراف الدولية بأننا نسمح لأطلاق صواريخ ضد إسرائيل".

وقال إن إسرائيل "تتحدث أن هذه الصواريخ غير مؤثرة أو يتم إسقاطها".

وأوضح مستشار السوداني "هناك ضربات من داخل العراق وهي مرفوضة ولا تنسجم مع الإجماع العراقي، وضربات أخرى من خارج الحدود ويتم إلصاقها بالعراق لتسليط ضغط على البلاد، مثل ضربة الجولان الأخيرة التي قتلت جنوداً إسرائيليين".

ونفى الشمري تنفيذ "المقاومة العراقية" تلك الضربة، رغم أنه قال لا يمكن التأكد من الضربات "لعدم وجود رصد عراقي"، لكنه رجح أن "الضربة نفذت من الأراضي السورية".

 

"حماية السماء"

 

وفي قضية التسليح قال الشمري إن "لدينا مشكلة في سلاح الجو والمضادات، سماؤنا بيد التحالف الدولي".

وأضاف: "لدينا اتفاقيات مع كوريا وفرنسا ودول غربية لبناء منظومة دفاع جوي، لكن هناك جداول في التنفيذ".

وبيّن أن العراق "مضطر الآن على إبقاء التفاهم مع التحالف الدولي لحماية الأجواء لحين توفير الغطاء الجوي العراقي".

الجبال

نُشرت في الخميس 10 أكتوبر 2024 12:32 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.