استنكرت الحكومة العراقية، ما تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية حول المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق على السيستاني، عادة السلوك الإسرائيلي "محاولات رخيصة" تمس بالمرجعية.
أمس الثلاثاء، تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية صور شخصيات أدرجتها حكومة نتنياهو على قائمة أهدافها، ومن بينهم المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، والمرشد الأعلى الإيراني علي الخامنئي، وقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، ونائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، وزعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي.
وأشارت الحكومة العراقية إلى أن موقف إسرائيل "يشجع على توسيع دائرة العدوان ويعرض الأمن والسلم الدوليين إلى تهديد حقيقي".
وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، مساء اليوم الأربعاء، "بعد أن أوغل الكيان الصهيوني بحرب الإبادة الجماعية، وارتكب الجرائم المفضوحة ضدّ الإنسانية، وممارسته علناً القتل والعدوان في غزة ولبنان، يأتي الدور على وسائل إعلامه المحرّضة والعنصرية، في محاولة رخيصة للإساءة إلى صورة المرجعية الدينية العليا"، مضيفاً أن "الحكومة العراقية ترفض بأشدّ العبارات أي مساسٍ بمكانة مرجعيتنا، التي تحظى بتقدير واحترام كل الشعب العراقي، والعالمينِ العربي والإسلامي، والمجتمع الدولي، وتحذر من خطورة هذه المحاولات المستندة إلى خلفية فكرية عنصرية، وأسس أمعنت في الاستهتار بمقدّسات الشعوب، ما يشجع على توسيع دائرة العدوان ويعرض الأمن والسلم الدوليين إلى تهديد حقيقي".
وتابع: "يُثبت الكيان الصهيوني، مرّة أخرى، بأنّه ليس سوى جماعة إجرامية تعتاش على اختلاق الأزمات، وتغذية العدوان والحروب، وتزداد عُزلتها يوماً بعد آخر، وما المواقف الشعبية والدولية في العالم الرافضة لسلوكه إلّا تأكيد لهذا المنحى العدواني"، داعياً "من هذه الوقائع، الأمين العام للأمم المتحدة، ومجمل المحافل الأممية والدولية، إلى رفض واستنكار كل ما يمسّ مشاعر المسلمين بالعالم، ومحاولات النيل من الشخصيات ذات التأثير والاحترام العالمي".
الحكومة العراقية أكدت أن "العراق (حكومةً وشعباً)، بذل كلّ الجهود من أجل إيقاف الحرب، إلّا أن الكيان وحكومته المتطرفة، إضافةً إلى فشل المجتمع الدولي، قد تسبب بتفاقم الأوضاع، واليوم يحاول نشر الإساءات للتغطية على الجرائم الواضحة، وهو ما نرفضه بالمجمل، ونعدّه عدواناً خطيراً، لن يغير من موقف العراق الثابت والمبدئي إزاء كل القضايا المصيرية".