اتهم زعيم "التيار الوطني الشيعي" مقتدى الصدر، الجمعة 12 كانون الأول 2025، ما وصفهم بـ"الفاسدين"، بـ"إضعاف المذهب"، قائلاً: إن التطبيع والديانة الإبراهيمية، باتت على الأبواب.
وقال الصدر في خطبة الجمعة المركزية التي جاءت بقلمه واطلعت عليها "الجبال"، "قد أضعف الفاسدون المذهب بفسادهم وسرقاتهم وانبطاحهم وعشقهم للسلطة فصار المذهب بخطر محدق من الداخل والخارج وبات التطبيع والديانة الإبراهيمية على الأبواب وبات المجاهد إرهابياً والإرهابي (صديقا) وبات الفساد سجية والظلم منهجاً. حتى ممن يدعون بك وبآل الصدر وصلاً.. وكلنا منهم براء إلى يوم الدين".
وأدناه نص الخطبة:
قال السيد الوالد قدس الله نفسه الطاهرة: ومن هنا كانت صلاة الجمعة شوكة في عين المستعمرين عامة وإسرائيل خاصة، لما كان ولا زال فيها من عز المذهب والدين وهداية الناس والتسبيب إلى لم الشعث وجمع الكلمة على الحق.
أقول: نعم سيدي ومولاي ووالدي.. كانت صلاة الجمعة ومازالت شوكة في عيون المستعمرين والمحتلين بل هي شوكة في عيون الفاسدين والظالمين والارهابيين وشوكة في عيون المنبطحين أمام الضغوطات الأمريكية والصهيونية.
نعم، سيدي ومولاي كانت ولازالت جمعتك عزاً للدين والمذهب وهداية للناس أجمعين.. بل وهي شوكة في عين أعداء الدين والمذهب ومن يريدون النيل من الدين والمذهب وإضعافه.
نعم سيدي لازالت جمعتك بل وحوزتك امتداداً لنهج آبائك وأجدادك المعصومين من سيد المرسلين صلى الله عليه واله أجمعين وكذلك سيد الوصيين علي أمير المؤمنين وقائد الغر الميامين وشعاع نور من سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام.
يا سيدي ووالدي، قد أضعف الفاسدون المذهب بفسادهم وسرقاتهم وانبطاحهم وعشقهم للسلطة فصار المذهب بخطر محدق من الداخل والخارج وبات التطبيع والديانة الإبراهيمية على الأبواب وبات المجاهد إرهابياً والإرهابي (صديقا) وبات الفساد سجية والظلم منهجاً.. حتى ممن يدعون بك وبآل الصدر وصلاً... وكلنا منهم براء إلى يوم الدين.
فالسلام على جمعتك والسلام على نهجك والسلام على نطقك بالحق والحق يعلو ولا يعلى عليه.
فيا جمعة أَجمعي قلوب محبي سيدها ومحييها سيدنا الصدر الثاني.. ولتكن جمعتك سيدي راية للإصلاح والصلاح والفلاح والهداية ووحدة الصف وإعلاء كلمة الله العليا وكلمة رسول الله ودينه وأعلاء لصوت المذهب وإبعاد الخطر عنه.
وعهداً سيدي لن ينال منا ولا من ديننا ولا من مذهبنا ولا من إصلاحنا أي فاسد ولا إي إرهابي ولا إي محتل ولا إي مطبع ولا إي منبطح.. فنحن كنا ولا زلنا محبين للوطن وحب الوطن من الإيمان وهذا ما علمتنا ولن نحيد عنه.
والسلام على من استمر بإحياء الجمعة ولا سيما أخوتي الأحبة من أئمة الجمعة والإشراف عليها وكل من حضرها سائلاً العلي القدير أن يحفظهم وأن يثبتهم على النهج الحق والله ولي التوفيق.


(أرشيف)