أرتفاع ضحايا لبنان إلى أكثر من 12 ألفاً بين شهيد وجريح.. و"حزب الله" ينفذ العملية الأكبر منذ بدء التصعيد

7 قراءة دقيقة
أرتفاع ضحايا لبنان إلى أكثر من 12 ألفاً بين شهيد وجريح.. و"حزب الله" ينفذ العملية الأكبر منذ بدء التصعيد تصاعُد دخان من جنوب لبنان بعد ضربة إسرائيلية (رويترز)

رشقة صواريخ جديدة من "حزب الله" على حيفا

أعلنت لجنة الطوارئ الحكومية اللبنانية، مقتل 36 شخصاً خلال 24 ساعة جراء الحرب، فيما ظهرت لقطات فيديو جنودا إسرائيليين وهم يرفعون العلم الإسرائيلي في بلدة مارون الراس جنوبي لبنان.

 

وأفاد منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة ناصر ياسين، أنه "خلال الـ 24 ساعة الماضية تم تسجيل 137 غارة جوية ليصل العدد الإجمالي للاعتداءات منذ بداية العدوان إلى 9400 اعتداء"، منوهاً بأنه "صدر عن وزارة الصحة حصيلة الشهداء والجرحى خلال الـ 24 ساعة الماضية حيث تم تسجيل 36 شهيداً و150 جريحاً ليرتفع العدد الإجمالي منذ بدء الأحداث إلى 2119 شهيداً و10019 جريحاً". 

 

وأوضح ياسين، أنه "تم فتح 990 مركزاً لاستقبال النازحين منها 781 مركزاً وصلت للحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية، وتم تسجيل 181700 نازح في مراكز الإيواء الواردة في اللوائح الصادرة عن غرفة العمليات الوطنية، وتقوم الأجهزة الأمنية كافة بحفظ الأمن والمساهمة في مساعدة النازحين وتوزيع المواد الغذائية والمحروقات وحماية مراكز الإيواء ومنع عمليات الاحتكار ومراقبة الأسعار ومراقبة ضبط الحدود". 

 

وبيّن أنه "من تاريخ 23 أيلول لغاية 8 تشرين الأول سجّل الأمن العام عبور 304897 مواطناً سورياً و 107333 لبنانياً إلى الأراضي السورية، وستتولى لجنة الطوارئ الوزارية استلام المساعدات الدولية وتوزيعها على النازحين على صعيد المحافظات ضمن آلية واضحة وشفافة حددت في الاجتماع الذي عقد اليوم برئاسة رئيس مجلس الوزراء".

 

صواريخ وانفاق

 

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق 25 صاروخاً على كريات شمونة بعد ظهر الثلاثاء، "بلا إصابات أو أضرار جسيمة" كما ادعى، فضلاً عن إطلاق صفارات الإنذار من تسلل مسيرات في قريتي الغجر والمطلة شمالي إسرائيل، بحسب صحيفة يديعوت أحرنوت.

 وقال الجيش الإسرائيلي في بيان يوم الثلاثاء، إنه نجح في "تفكيك أنفاق" تحت الأرض وتدمير "مواقع لحزب الله". 

 

وأضاف البيان: "قضينا على مئات العناصر التابعة لحزب الله جنوبي لبنان"، "ونفذت الفرقة 98، بما في ذلك لواء المظليين ولواء الكوماندوز واللواء السابع وجنود من وحدة ياهالوم، عمليات محددة ضد معاقل حزب الله على طول الحدود في جنوب لبنان". 

 

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الجيش الإسرائيلي قوله إن فرقة "هميفتس" (146) بدأت عمليات برية في جنوب لبنان، وهي أول فرقة احتياطية تستخدم في القتال في جنوب لبنان ضمن عملية سهام الشمال".

 

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، صباح الثلاثاء، أن نحو 105 صواريخ انطلقت من لبنان على دفعتين، باتجاه مدينة حيفا وخليجها شمالي إسرائيل، بالتزامن مع إعلان إسرائيل توسعها في العمليات البرية لتشمل جنوب غرب لبنان.

 

وقال الجيش الإسرائيلي إن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت معظم هذه الصواريخ، لكن بعض المباني لحقت بها أضرار.

 

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها سجلت 150 موقعاً لسقوط صواريخ وشظاياها في حيفا.

وقال بيتر ليرنر، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الموقف "صعب" و"غير سار" للإسرائيليين في حيفا وغيرها من الأماكن في الشمال.

 

ووصفت إذاعة الجيش الإسرائيلي الرشقة الصاروخية التي استهدفت حيفا بأنها "الأكبر منذ بداية الحرب"، شن سلاح الجو الإسرائيلي على إثرها غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

 

وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن طائرات الجيش أغارت قبل قليل على عدة منصات صاروخية استُخدمت لإطلاق القذائف نحو منطقة حيفا اليوم.

وقال حزب الله اللبناني إنه قصف مدينة حيفا والكريوت بصلية صاروخية كبيرة.

 

وقالت نجمة داوود الحمراء، وهي هيئة خدمات الطوارئ الإسرائيلية، إن ستة أشخاص أصيبوا أثناء توجههم إلى ملجأ، ويعاني خمسة منهم من القلق، وتبحث فرق الإنقاذ في المزيد من المواقع المبلغ عنها.

وجرى نقل اثني عشر شخصاً إلى المستشفيات بعد الهجوم، وفقًا للهيئة.

كما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن مدرسة تضررت، مع كسر بعض النوافذ.

 

العملية البرية

 

ونشرت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، لقطات فيديو تظهر جنوداً إسرائيليين وهم يرفعون العلم الإسرائيلي في بلدة مارون الراس جنوبي لبنان.

 

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الثلاثاء إن حزب الله "مُهزوم ومُحطم" في ظل الغارات المستمرة ضد المجموعة ومقتل زعيمها حسن نصر الله.

 

وخلال اجتماع مع القيادة الشمالية، قال غالانت إن حزب الله "منظمة مُهزومة ومُحطمة، بدون قدرات قيادية ونيرانية كبيرة، مع تفكك القيادة بعد القضاء على حسن نصر الله".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن بدء عمليات برية جنوب غرب لبنان، وهو ما يعني توسع التوغل الإسرائيلي ليشمل منطقة جديدة، بعد عام من بدء تبادل إطلاق النار مع حزب الله، واندلاع حرب غزة.

وقال الجيش الثلاثاء إنه شن غارات تستهدف حزب الله في جنوب غرب لبنان، ووسع عملياته البرية على طول ساحل البلاد بعد نشر المزيد من القوات.

وجاء في بيان على قناته على تليغرام: "بدأت الفرقة 146 أمس الاثنين، أنشطة عملياتيّة محدودة ومحلية ومستهدفة، ضد أهداف إرهابية وبنية تحتية لحزب الله في جنوب غرب لبنان".

ويأتي ذلك بعد الإعلان عن مثل هذه العمليات في منطقة الحدود الجنوبية الشرقية.

وتصاعدت التوترات الإقليمية بين لبنان وإسرائيل، لتتحول إلى سلسلة من العمليات الإسرائيلية البرية والجوية فوق لبنان، وهجمات مباشرة من جانب إيران على منشآت عسكرية إسرائيلية.

وضرب الجيش الإسرائيلي الضاحية الجنوبية لبيروت خلال الليل، وقال إنه قتل أحد كبار مسؤولي حزب الله المسؤولين عن ميزانية الجماعة وخدماتها اللوجتسية.

وإذا تأكد مقتله، فسيكون سهيل حسين الحسيني الحلقة الأحدث في سلسلة عمليات الاغتيال الإسرائيلية لقادة وقيادات حزب الله وحماس.

 

مساعي وقف إطلاق النار

 

وحذر الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله من أنه "كلما طالت الحرب، سيزداد مأزق إسرائيل"، مضيفاً أنه "يدعم جهود لبنان لوقف إطلاق النار".

وقال في كلمة متلفزة: "نؤيد الحراك السياسي الذي يقوده نبيه بري بعنوانه الأساس وقف إطلاق النار"، مؤكداً في الوقت ذاته على أن حزب الله يعمل "بكامل جهوزيته وانتظامه". 

 

وأشار قاسم إلى سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية لقادة حزب الله، مشدداً على أن "كل ما كان لدى القادة الذي استشهدوا تُوجد نسخ منه لدى مساعديهم ومن يحلون مكانهم". 

 

وأكد قاسم أن قدرات حزب الله لم تتأثر بالغارات الإسرائيلية المكثفة، وأن "بيئة المقاومة متمساكة"، مضيفاً أن "المعركة ليست معركة نفوذ إيران بل معركة مساعدة الفلسطينيين لتحرير أرضهم". 

 

من جهته، علق المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على كلمة نائب أمين عام حزب الله، واصفاً نعيم قاسم بأنه "يكابر ولا يعترف بالواقع".

وقال عبر حسابه على موقع إكس إن صورة قاسم لا تعكس ما يقوله، مضيفاً أن هذه "محاولة يائسة" للتغطية على واقع حزب الله "المتدهور"، ومحاولة فاشلة لرفع معنويات عناصره.

 

الجبال

نُشرت في الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 08:39 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.