أكد القيادي في المكون المسيحي النائب السابق يونادم كنا، اليوم الأربعاء، وجود حراك ومساعي من أجل تشكيل كتلة مسيحية موحدة تجمع النواب الفائزين في البرلمان العراقي من أجل تحقيق مصالح المكون خلال المرحلة المقبلة.
وقال كنا، لـ"الجبال"، إنه "خلال المرحلة القليلة المقبلة سكون هناك مساعي من أجل جمع نواب المكون المسيحي ضمن كتلة موحدة في مجلس النواب خصوصاً وأن هناك مشتركات للمكون، ومصالح يجب تحقيقها أبرزها السعي إلى تعديل قانون الانتخابات من خلال حصر التصويت للمكون كدائرة واحدة للمكون كما معمول في إيران وغيرها من الدول وتحقيق المطالب التي تخص أبناء المكون المسيحي يجب العمل على تحقيقها من خلال توحيد الجهود".
وأضاف أن "تمثيل المكون المسيحي خلال الحكومة المقبلة، ليس حكراً على (حركة بابليون)، فهذا الأمر سوف يتضح خلال التفاوضات الجارية خلال عملية تشكيل الحكومة خاصة بعد تكليف رئيس الوزراء المكلف، وليس هناك أي شيء حصري وثابت لأي طرف سياسي".
وأكد أنّ "إعطاء المكون المسيحي وزارة الهجرة والمهجرين، ليس بسبب أن المسيح لديهم مهجرين، وإنما بسبب أن الوزارة ليس فيها أموال كبيرة، ونحن نعتقد أن المكون المسيحي خلال المرحلة المقبلة يجب أن يكون على رأس وزارة خدمية، ونعتقد بأن الأفضل أن تذهب وزارة الهجرة والمهجرين إلى الأخوة في المكون الايزيدي".
وخسر رئيس حركة "بابليون" ريان الكلداني مقعدين في كوتا المسيحيين، وهو ما يعني خسارته للأغلبية المسيحية.
وأظهرت النتائج فوز 3 مرشحين عن مقاعد المسيحيين في أربيل وكركوك ودهوك، وهم ليسوا تابعين لحركة الكلداني، وفق السياسي يونادم كنا.
وحصل الكلداني على مقعدين مسيحيين في الموصل وبغداد في الانتخابات النيابية الحالية.
وقبل الاقتراع بيوم، أعلنت إيمان عبد الرزاق، رئيسة قائمة الاتحاد الوطني الكوردستاني في محافظة دهوك، عضو مجلس النواب العراقي، انسحابها رسمياً من قائمة "اليكتي"، وانضمامها إلى صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بسبب دعم قائمتها لمرشح كوتا عن حركة بابليون التي يترأسها ريان الكلداني.
وكانت حركة بابليون قد فازت بالمقعد الوحيد للمسيحيين في مدينة كركوك المتنازع عليها، بانتخابات مجلس المحافظات الأخير، وحضر مرشحها الفائز في آب الماضي، اجتماعاً في بغداد لتمرير مرشح الاتحاد الوطني الكوردستاني لمنصب المحافظ في كركوك.
(أرشيف مجلس النواب)