اكتمل عمل الهيئة القضائية.. أين تقف المحكمة الاتحادية بين انتهاء الطعون وبداية البرلمان الجديد؟

اكتمل عمل الهيئة القضائية.. أين تقف المحكمة الاتحادية بين انتهاء الطعون وبداية البرلمان الجديد؟ مبنى المحكمة الاتحادية العليا في العراق

قال المستشار والخبير القانوني، سالم حواس، إن انتهاء مهلة الهيئة القضائية للانتخابات في 7/12/2025 يُدخل العملية الانتخابية في مرحلة جديدة يكون فيها العبء الدستوري مُلقًى على المحكمة الاتحادية العليا، موضحاً أن "الدستور لم يحدّد مدة زمنية ملزمة للمحكمة الاتحادية في مسألة التصديق على النتائج، بخلاف باقي المدد الواردة في قانون المفوضية وأن هذا الفراغ الزمني يخلق جدلاً دستورياً حول الحد الأعلى المسموح به للمحكمة في إكمال إجراءاتها".

 

وأوضح المستشار أن "المحكمة الاتحادية، وبحسب المادة 94 من الدستور، تصدر أحكاماً باتّة وملزمة دون أن يقيّدها الدستور بمدة محددة، ما يعني أن الإطار الزمني هو إطار اجتهادي وليس نصياً، وأن المدة عملياً تعدّ مفتوحة من الناحية الدستورية، لكنها من الناحية العملية يفترض ألا تتجاوز (المدة المعقولة) التي لا تضرّ بالاستقرار السياسي ولا تضع البلاد أمام فراغ دستوري ، مبيناً أن "المحكمة عادة تُنهي إجراءاتها خلال أسابيع قليلة بعد استلام ملفات الطعون المكتملة".

 

وبيّن حواس أن "تصديق المحكمة الاتحادية هو الخطوة الأخيرة التي تسبق مباشرة إحالة المرسوم إلى رئيس الجمهورية، الذي يكون ملزماً وفق المادة (54) من الدستور بدعوة مجلس النواب للانعقاد خلال خمسة عشر يوماً من تاريخ صدور مرسوم المصادقة وأن أي تأخير في تصديق المحكمة الاتحادية يعني حكماً تأخيراً في بدء الدورة البرلمانية، وهو ما يتطلب تنسيقاً دقيقاً بين المفوضية والهيأة القضائية والمحكمة الاتحادية العليا".

 

وأكد الخبير القانوني أن "غياب النص لا يعني غياب المسؤولية"، داعياً المحكمة الاتحادية العليا إلى "اعتماد إطار زمني واضح وملائم ينطلق من تاريخ 7/12/2025 ولا يتجاوز الحدّ الذي يهدد استقرار المشهد الدستوري".

 

وبحسب الخبير القانوني، فإن "المطلوب هو التقيد بتسلسل المدد القانونية من إعلان النتائج وحتى المصادقة عليها"، عادّّاً أن "استكمال التصديق خلال فترة معتدلة هو الضمانة الحقيقية لانتقال آمن للسلطة ولمنع أي فراغ أو ارتباك سياسي ودستوري".


الجبال

نُشرت في الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 12:38 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.