السوداني عن كواليس قضية "الوقائع" ونوبل ترامب: حملة منظمة سنتصدى لها.. ولم أتمرّد على الإطار

السوداني عن كواليس قضية "الوقائع" ونوبل ترامب: حملة منظمة سنتصدى لها.. ولم أتمرّد على الإطار محمد شياع السوداني (فيسبوك)

وصف رئيس حكومة تصريف الأعمال، محمد شياع السوداني، الأحد 7 كانون الأول 2025، تصنيف الحوثيين وحزب الله في جريدة الوقائع العراقية، وقضية "تجميد الأموال، بـ"الخطأ الإداري"، بينما قال إن هناك استغلالاً سياسياً لهذا الخطأ.

 

وقال السوداني في حوار تلفزيوني تابعته "الجبال"، إن "موضوع الوقائع العراقية وقضية تصنيف حزب الله والحوثيين، الحسّاس، خلق موجة، وهو جزء من الاستهداف والتضليل وشيطنة الحكومة".

 

وأضاف متسائلاً: "هل صدر قرار من مجلس الوزراء؟، الجواب لا، هل صدر قرار من مجلس الأمن الوطني؟، الجواب لا، هل صدر قرار من رئيس مجلس الوزراء مباشرة؟.. الجواب لا. ما هذه الضجة إذن؟، الجواب، هو أن لجنة معنية بمكافحة غسيل الأموال برئاسة نائب محافظ البنك المركزي تتلقى مخاطبات دولية بالعشرات من نظيراتها في باقي الدول، وهذه المخاطبات تتضمن أسماء أفراد وكيانات مشمولة بقرارات مجلس الأمن، وليس اللجنة أو الدولة العراقية هي من صنفت تلك الأفراد والكيانات".

 

وتابع، "اننا نعتمد بالتصنيف والتجميد الكيانات المرتبطة بالقاعدة وداعش، علماً أن عقوبات حزب الله والحوثيين ليس بالجديد"، مبيناً أن "ما حصل هو إرسال تلك القوائم بأكملها إلى جريدة الوقائع دون فرز الكيانات؛ لأننا ليس لدينا موقف سياسي تجاه حزب الله والحوثيين، بل لدينا مواقف داعمة لكل حركات التحرر والنضال ضد العدوان وسياسات الظلم التي تستهدف الشعوب العربية ولا أحد من الحاقدين يزايدنا على ذلك".

 

وبيّن، أن "ما حصل خلل إداري، ولا نستطيع الإجابة على سؤال ما إذا كان الأمر مقصوداً لإحراج الحكومة، ننتظر نتائج اللجنة التحقيقية وكيفية وضعها في جريدة الوقائع وسنعلن عن النتائج".

 

ولفت إلى أنه "لا يوجد قرار من الدولة تجاه هذه العناوين ووضعها في هذه القائمة، كما أنه لا توجد حسابات مالية أو مصرفية لحزب الله أو الحوثيين في المصارف العراقية لكي يكون هناك عقوبات عليها، وإن وجدت هذه الحسابات فهل تستطيع المصارف العراقية إجراء تحويل مالي؟.. الجواب لا تستطيع".

 

وأشار إلى أنه "بالنسبة للعقوبات الأميركية ضد إيران والعراق. الأخير يستورد الغاز الإيراني ويسدد مستحقات الغاز في حساب داخل البنك العراقي للتجارة، وإيران لا تستطيع تحريك دولار واحد في هذا الحساب؛ لأن أي تحريك لحساباتها سيتم فرض عقوبات على البنك العراقي، وإيران مشكورة لتفهمها، بالنتيجة هناك استغلال سياسي لخطأ إداري بشأن قضية الوقائع".

 

وتابع، "هناك حملة منظمة ومقصودة لأي خطأ لترويجه بشكل سلبي"، مبيناً "طلبت عندما عدت من البصرة تفصيلاً عن الهجمة بشأن ما نشر في جريدة الوقائع، وقدموا لي تقريراً تفصيلياً أوضح من وراء الأمر من حسابات وصفحات ولا تخلو من التدخل الخارجي أيضاً، في دعم هذه الهجمة"، وتوعد أن "كل شيء في حينها سيكشف ويعلن لأن هذه الإساءات وهذه الهجمات المستمرة التي تهدف لخلق بلبلة بداخل العراق والتأثير على الاستقرار الواضح بالتأكيد سنتصدى لها ونتعامل معها بحزم".

 

وفي زاوية أخرى، قال السوداني، إن "تحويل منصب رئاسة الوزراء إلى وظيفة أمر غير مقبول ويجعل الحكومة ضعيفة"، مشيراً إلى أن "حكومته، تعرضت لأكبر حملة تشويه وكذب".

 

وأضاف، أن "الإتيان بمدير سيأتي بحكومة ضعيفة لن تصمد"، مضيفاً: "يجب أن نعطي المساحة للإطار في اختيار رئيس الوزراء، كما يجب أن يكون اختيار رئيس الوزراء مبنياً على عدم تجاهل الأوزان الانتخابية".

 

وردّ السوداني على قضية "التمرد على الإطار التنسيقي"، قائلاً: "لم يكن هناك أي نوع من التمرد من قبلي على الإطار، أنا رئيس الوزراء الوحيد الملتزم بالاجتماعات واللقاءات الدورية مع الإطار وائتلاف إدارة الدولة، لأني مؤمن بالشراكة".

 

ولفت إلى أنه "فيما يخص العلاقة مع أميركا، ومن أغاضهم ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام، طبعاً هي جاءت باتصال هاتفي بيني وبين ترامب، وبالتحديد بعد انتهاء حرب الـ12 يوماً، العدوان على إيران، وأكدت في الاتصال على شكرنا وتقديرنا للجهود التي بذلت في إيقاف هذه الحرب، وأن تستمر هذه الهدنة، وطلبت نفس الدور والجهد في غزة، وأكد ترامب سعيه وتوجهه نحو إنهاء الحروب في المنطقة والسلام، وأكد أنه بصدد الترشيح لجائزة نوبل للسلام، وأنه يتمنى من العراق أن يؤيد طلب ترشيحه ووافقنا، على هذا الطلب، كلامنا كان في هذا السياق".


الجبال

نُشرت في الأحد 7 ديسمبر 2025 11:28 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.